بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

رسالة الى خادم المجاهدين عزت ابراهيم الدوري من المجاهدين ابو الشهيد المجاهد عمر وابو احمد

 
 
شبكة المنصور
 
 

من المجاهديين ( أبو الشهيد المجاهد عمر وأبو احمد )

إلى / خادم وقائد المجاهدين ( عزت إبراهيم الدوري ) المحترم .

 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

فقاتل في سَبيلِ اللهِ لاتلُكَلَّفُ إلا نَفسَكَ وَحَرّضِ المُؤمِنِينَ عَسَى اللهُ أن يَكُفَّ بَأسَ الَّذين كَفَرُوا واللهُ أشدُّ بأساً وَأشدُّ تَنكيلاً

لقد صح قول القائل (لكل امة زمانها ورجالها ) وما رأيناه في زماننا هذا صحة قولك يا سيدي خادم وقائد المجاهدين عندما وصفته ( بزمن قل به الشرفاء إلا من أهله النجباء ) . زمن تغير به الألوان وخفت به الأوزان ونال شهادة الفوز به  قلة من (النجباء) الذين منهم من  قضى نحبه ومنهم من ينتظر والحمد لله على (الإيمان بالله والوطن والدين والشرف والمبادئ) التي نجاهد من اجلها والذي لاجهاد من بعده لنيل الحسنين فإما (الشهادة وإما النصر) والله عون وناصر المجاهدين .

سيدي وقرة عيون المجاهدين

من بعد أن احتل الوطن الغالي وما شاهدناه من استباحة لدماء أبنائنا العراقيين في كل مكان سواء في ( الفلوجة الصامدة والرمادي والقائم وسامراء وبعقوبة وديالى البطلة واليوسفية واللطيفية والمحمودية وحديثة والبغدادي وتل عفر ونينوى وصلاح الدين والمشاهدة والضلوعية والاسحاقي والحويجة الخالدة والبيجي والصينية وكربلاء والنجف الاشرف وما فعله المجرمون الأشرار من أبناء المتعة الفارسية  برجال (الزركه) الأبطال وما قاموا به الخونة العملاء الأنذال في عاصمة الرشيد ( بغداد ) النجيبة بأهلها النجباء وفي كل مكان من ارض العراق الطاهر بطهارة الأنبياء والأولياء والصالحين ) . نعم استبيحت الدماء على أيدي الجلادين والجزارين القذرين من حثالات العراقيين بعد أن أصبحوا أداة بين كبار العملاء والمحتلين . أداة وخونة للذين دمروا كل شيء في عراق ( الحسن والحسين ) ( عليهم السلام) من اجل تهديم شموخ وحضارة بلد القوانين الذي صنع الرجال ويتباهى بهم التاريخ   لتلقينهم المحتلين الغزاة والصفويين وأسيادهم الفرس المجوس درسا عظيم لأحفاد أحفادهم عبر الأجيال.

أنهم رجال المجاهدين والذي يشهد عليهم العالم والعرب والعراقيين  بإجبار جبابرة الكفر والطغيان على التقهقر والهزيمة والخذلان . لقد استباح هؤلاء  المحتلين وعملاءهم الخونة الأنذال تاريخ العراق الأصيل بعروبته وحضارته التي سرقت بأيدي قذرة مارقة  بالسرقة والقتل والتدمير والاغتصاب لإلغاء هبة وكرامة العراق والعراقيين من  خلال تسلطهم على رقاب العراقيين الصابرة وبقوة الاحتلال من جيوش الكفر المحتلين . أنهم كلاب الغدر الذين غدروا بالعراق والأمة وان ( شاء الله)  ليومهم قريب  بعد ذلك سيعرف الشعب من سفك الدماء ؟ ومن دمر العراق  وقتل الأبرياء ؟ ومن نهب الخيرات والثروات ؟

عندما نتحدث عن الرجال يعيدنا الحديث إلى القول ( لكل امة زمانها ورجالها ) واليوم ياسيدي رجال ورجال تركوا أهلهم وأبنائهم وذويهم وعشائرهم من اجل الدفاع عن الوطن  والشرف والدين لمقاتلة المحتل الغازي وأعوانه من الخونة العملاء الكلاب فمنهم من نال الشهادة وهم أحياء عند ربهم يرزقون ومنهم من ينتظر  منشغلين بساحات الوغى يقاتلون أعداء (الله ) مبتهلين إلى (الله) أن ينصرهم أو يكرمهم شهادة الشهداء الأبرار طمعا بالآخرة لينالوا جنة الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء  , أنهم رجال عاهدوا الله والوطن أن يهجروا النوم والراحة من اجل الجهاد لإرجاع كرامة العراق  وكرامة العراقيين والأمة العربية . وان كنا نتحدث عن الرجال فهذا العراق وفيه الكثير من النجباء الذين سطروا أروع معاني الشهامة والشجاعة والفداء يحدوهم رجل الجهاد والمجاهد في سبيل الله ابن العراق البار الذي اقسم على نفسه أن  يجاهد من اجل أعلاء كلمة ( الله اكبر ) لتحرير العراق , خادم المجاهدين الذي ترك الأهل والأحبة والأقرباء من اجل الكرامة والعزة للعراق وشعبه العظيم . فبوركت سيدي هذا المنال  والعز لما سطره لك التاريخ ويشهد لك غدا أمام (الله ) الشهداء والمجاهدين بأنك رجلا مجاهدا صابرا مؤمنا منذ شبابك ومناضلا ضد الأعداء وأنت أبليت بلاء   يليق  بأولئك الرجال الذين افتخر بهم التاريخ . انك والله وكما يعرفك النجباء من أبناءك العراقيون وأبناء الأمة رجل وفي مؤمن غيور للمبادئ  والشعب والدين . رجل متعبدا في صلاتك ,تقضي ليلتك في تلاوة القران وقيام الليل والتسابيح متبعا خطوات سلفك الصالح . والنجباء الانجاب من العراقيين يروا فيك الرجل الذي اقسم بان لايترك العراق أبدا ومهما اشتد وطيس  المعركة والضيق لأنك اخترت احد الحسنين أما الشهادة وأما النصر ليس طمعا بالسلطة وإنما لتحرير العراق من براثن الاحتلال والخونة العملاء .لقد يراك النجباء وأنت وهبت نفسك من اجل خدمة المجاهدين في ساحات الوغى والشرف تقارع المحتلين مع رفاقك الأبطال المجاهدين وبأبسط أنواع الأسلحة مقارنة مع الغزاة المحتليبين فلقنتهم ومعك جيوش المجاهدين دروسا لم ولن ينسوه أبدا طيلة الدهر والسنين . لقد لاحت بشائر هزيمة المحتلين من بعد أن سقطوا في مستنقع رجال المقاومة العراقية وقتلاهم أمام الرجال المجاهدين تتناثر في الوديان وسفوح التلال والجبال وضفاف الأنهار وسوف ينصرنا وإياكم (الله ) ( عزوجل ) وأخوتنا في الجهاد من  المجاهدين أينما كانوا وبجميع فصائلهم الجهادية.

سيدي المجاهد

والله أنت في مقلة عيوننا وفي قلوبنا وفي ضمائرنا حياك الله وطاب ذكراك قائدا مجاهدا مناضلا شامخا لايلين أمام أعداء الله لما بك من خصال وصفات الرجال المؤمنين الصادقين الأمناء على المبادئ والشرف العسكري الذي عاهدت الله أولا وشعبك ثانيا وقيادتك ثالثا بأنك الابن البار الذي لايتخاذل أمام الصعاب والذي لايرق له جفن عند الشدائد مع المحتلين الغازيين . حفظكم الله ومعكم قيادة المجاهدين وبجميع تشكيلات المقاومة العراقية والى الأمام وان اللقاء أن شاء الله لقريب وخير ختام نختم رسالتنا بذكر قول الله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

(أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) صدق الله العظيم

 

 

المجاهد

ابــو احمد

 24 جمادي الاول 1428 هـ

10 حزيران  2007

 

 

المجاهد

ابو الشهيد المجاهد عمر

 24 جمادي الاول 1428 هـ

10 حزيران  2007

 

 
 
 
 
شبكة المنصور
الاثنين / الحادي عشر / حزيران / 2007