بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

في محافظة ميسان ....... البطـــــّه عربة الموت السريع

 
شبكة المنصور
أبن الجنـوب
 

ربما يجد القارىء غرابة في العنوان فيسأل عن علاقة البطـه كحيوان داجن أليف بالعربه السياره ومن ثم بالموت ،كما أن الموضوع ليس علاقه بمرض أنفلونزا الطيور القاتل والذي أنتشر في هذه المحافظه ،، هذه العلاقه الجدليه يعرفها أهلنا في مدينة العماره مركز محافظة ميسان وتوابعها أكثر من غيرهم والمبتلاة بأخطر وأقذر عصابات وزمر الارهاب التي تفننت بأساليب السلب والنهب والأختطاف والقتل اليومي المنظم خدمة وتنفيذا لأوامر أسيادهم ومربيهم من أعاجم ( الأطلاعات والقراركـه ) الأيرانيه وممثليهم المتنفذين والمتسلطين على رقاب العباد تحت شعار مايسمى بالعمليه السياسيه والديمقراطيه !! ،، فما ومن هي البطـّه ؟؟ هي نوع من سيارات السوبراليابانيه صالون تسعينيات الصنع كثر دخولها الى القطر بعد الأحتلال على الأغلب وأكثرها من ذات المقود الأيمن جرى تحويرها داخل القطر أمتازت برخص أسعارها في البدايه ، نزلت الى شوارع العماره سواء كانت بلوحات تسجيل أم بدونها فالأمر سيان أذ لا حساب أو مسائله في ظل أنعدام سلطة القانون وكذلك عندما تكون سلطة الأرهاب الرسمي هي سيدة الشارع هذا من جهه وأخرى عندما يكون راكبي هذه السيارات من الملثمين الذين أعتاد الأهالي على رؤيتهم والذين هم أفراد عصابات مايسمى بالحركات الدينيه والسياسيه التي تتولى أدارة شؤون المحافظه وأهلها العـزّل ضمن أطار مايسمى بــ(مجلس المحافظه)،، فمنذا الذي يجرؤ على لايقاف مثل هكذا عجلات ومستقليها هم ممثلي الحكومه المتنفذه!! سواء أرتكبوا مخالفة أوجريمه ؟ طالما أن أعمالهم التي ينفذونها هذه من قتل يومي وخطف وسرقه وهتك عرض تدخل ضمن أطارحماية العمليه الديمقراطيه وفرض القانون وحقوق الأنسان في المحافظه !! ... وهكذا فقد أكتسبت البطه شهرتها لا لأسمها الذي شاع تداوله بين العامه شأنها شأن المسميات الكثيره التي أطلقها العراقيون على أنواع كثيره من السيارات ، ولكن لأرتباط أسمها بجميع عمليات الأختطاف والتصفيات الجسديه والقتل اليومي التي حدثت على مرأى ومسمع الأهالي أو حتى مايسمى بقوات الشرطه والجيش التي بلغ تعدادها الآلاف المؤلفه منذ بداية الأحتلال حتى يومنا هذا ، فمازالت البطه تطوف بملثميها شوارع المدينة وأزقتها وأحيائها ناشرة الرعب والخوف والترهيب في نفوس المواطنين ، وصار أي مواطن سواء كان راجلا أم يستقل سيارته ينطق الشهادتين لا أراديا أذا توقفت خلفه البطه أو أبطأت السير بجانبه أو توقفت عنده فجأه لأن المصير المحتوم بات أليه أقرب من حبل الوريد،، والذي يتتبع حركة عجلات الموت هذه _ وهذا ليس سرا_ يعرف بلا عناء أماكن أنطلاقها وعودتها بعد تنفيذ مهماتها القذره وهذه الاماكن عباره عن أبنيه لدوائر حكوميه سابقا أو دور سكنيه فرغت من أهلها تم الاستيلاء عليها ووضعت عليها لافتات لما يسمى بأحزاب وحركات تتولى كما أسلفت أدارة مصائر العباد في المحافظه ولا داعي لذكرها تجنبا للأطاله كما وأنها معروفه لأهل ميسان ولا زالت ... فتصوروا عندما يكون الجلاد والقاتل واللص هو الحاكم والحكم !!والويل لمـن يعترض أو لا تعجبه سير العمليه الديمقراطيه أو شخوصها وأعمالهم فأن البطه ستكون له بالمرصـــاد !! ، هذه صورة واحده لصور كثيره مما يعيشه أهالي محافظة ميسان والتي ربما يتوهم الكثير ممن هم بعيدون عنها بأنها مدينة آمنه مطمئنه ، والذي لا يعلمونه بأن الليل أذا جنّ على المواطن أن يسرع للأنزواء في داره لأن أشباح الموت الملثمه تأخذ على عاتقها الطواف بسيارات البطّه لتكمل ماأنتهت منه الليله السابقه وهكذا ، وفي الصباح يصحو المواطن على سماع نتائج فعاليات عصابات الغدر والرذيله في الليلة الفائته، وعند النهار تبدأ أيضا مرحلة الترقب لما ستحمله الساعات القادمه فالامر لا يقتصر على الليل فحسب لأن للنهار فعالياته أيضا .. هذا غيض من فيض .. وللحديث بقيــــــــه

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الثـلاثـاء / الثـــالــث / تمـــوز / 2007