بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

صورة للرمزيه الانسا نيه الخالده لسيد شهداء العصر صدام المجيد

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

اجمع اغلب المثقفين والمفكرين والكتاب على تحول القائد الشهيد البطل صدام حسين الى رمز انساني خالد بعد سفر نضالي طويل بدأ من اول انضمامه الى صفوف حزب البعث مرورا بتفجير ثورة 17-30 تموز المجيده وما صاحبها من انجازات تأريخيه على المستوى الوطني والقومي والانساني وانتهاءا بالملحمة الاسطوريه التي سجلها في لحظات اغتياله , كان المشترك في كل مسيرته الشجاعه والثبات على المبادئ في اشد الظروف والدفاع عن قيم الانسانيه حيثما كان هناك ظلم فنال قلوب شعبه والعرب والشرفاء في العالم ليدخل صفحة عظماء الامه والانسانيه بكل جدارة رغم انف الهيمنه الصهيوامريكيه وحليفتهم ايران الصفويه , فأذا كانت هذه الهيمنه تحجب وتمنع اطلالة هذا الارث الانساني ليكون طريقا لكل احرار العالم فأنهم لا يستطيعوا من انتزاع حب الانسان له على ارض المعموره بعد ان حفروا اسمه في قلوبهم رغم حملات التشويه التي لم يتعرض لها أي انسان عبر التأريخ . لقد لمس الاعداء والاصدقاء الرمزيه التأريخيه الثوريه الانسانيه التي اكتسبها الشهيد منذ لحظة اغتياله ولحد الآن اذا ما سلمنا ان المجتمع البشري منذ نشأة الخليقه الى الآن ينقسم بين الاخيار والاشرار فنباح هنا وعواء هناك لايمثل الا قسم الاشرار في هذا العالم واغلبهم يمثل بشكل او آخر الهيمنه الكونيه لمحور الشر المبني على عناصر القوة الفتاكه لذا فهم لايعنونا فيما نريد ان نذهب اليه . حيث حدثني صديق من اهالي البصره يعمل في التجاره عن زيارة عمل له مؤخرا الى الصين وكانت البضاعه التي ينوي استيرادها من معمل يقع في اطرافها , ذهب صاحبي الى المعمل واطلع على البضاعه وكان يرافقه مدير المعمل حيث اتجها الى مكتبه وحينها سُألَ صاحبي عن البلد الذي ينتمي اليه فأبلغه انه من العراق فأظهر مدير المعمل الصيني نوع من الارتياح ليبادره بسؤال ثاني من أي مدينة في العراق فيقول صاحبي استغربت لسؤاله وقلت لنفسي وكيف له ان يعرف مدن العراق علما بأني اعلم عدم معرفة اغلب الصينيون بمدن العراق حيث زرتها من قبل لمرات عدة ,لااعرف كيف خطر في بالي ان اقول له اني من الفلوجه سيما واني اسعى لاستمالته لاحصل على افضل سعر لشراء البضاعه لتكون المفاجأه مذهله حيث صرخ مدير المعمل بأعلى صوته معبرا عن سعادته بلقاء احد ابناء مدينة الفلوجه واحتضنني اكثر من مره زياده بالترحيب ثم طلب مني ان احدثه عن المدينة ومعارك الفلوجه فكان له مااراد ليفاجأني مرة ثانيه ليقول لي انه يريد الذهاب الى الفلوجه ليشارك في القتال هناك !!!! شكره كثيرا واخبره بان المقاومه لديها الكثير من الرجال وبادر مدير المعمل بسؤال جديد اتحب صدام فيقول صاحبي لم اجد عناء كبير للاجابه بعد ان عرفت ميوله لااجيبه بالايجاب ليفتح بعدها درج مكتبه ويخرج لي مجموعه من الصحف المحليه فيها صور الرئيس اثناء المحاكمه مبديا اعجابه الشديد بالرئيس الشهيد الى الحد الذي كان يتمنى فيه ان يكون رئيسه ويقول لو عرف العرب اهميته لكان الامر مختلفا مستنكرا عملية اغتياله وهنا بهت صاحبي لمكانة القائد الشهيد بين شعوب العالم مقارنا ذلك مع نفر ضال ممن يحملون الجنسيه العراقيه . ان هذه الحادثه وعلى بساطتها تمثل بعدا عميقا للصدى الانساني للقائد الشهيد بعد ان كان على رأس القمه في مواجهة العنجهيه الامبرياليه الامريكيه الصهيونيه وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفرادها للتحكم في مصير الشعوب مكشرة عن انيابها بصورة فضه لم يشهد له التأريخ مثيلا في البربريه والوحشيه آخذين بالاعتبار الترسانه الاكبر والاشد فتكا في العالم التي يمتلكها . وفي كل الاحوال فقد اصبح القائد الشهيد رمزا تأريخيا خالدا مقابل انتظار مزابل التأريخ لاعفن قمامه عرفتها ممثله بالارعن بوش وبطانته . ومع شرفاء العالم نقول المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام المجيد واللعنة عليك وعلى عصابتك يابوش .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27 / تمــوز / 2007