بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لم لا يفرح العملاء الأكراد بقرار التقسيم الأمريكو- صهيوني للعراق؟!!!

 

 

شبكة المنصور

دجلـــة وحيـــد

 

تطل علينا الأخبار بأن "حكومة" عصابات العملاء الكردية في شمال العراق بعكس تصريحات رفاقهم في العمالة والبيع الرخيص في الأحزاب الشعية الصفوية الموالية لإيران والحزب الإسلامي العميل رحبت بقرار التقسيم الصهيوني الذي صوت عليه الكونجرس الأمريكي مؤخرا والذي يبغي الى تقسيم العراق الى ثلاث مناطق شبه مستقلة على أساس عرقي وطائفي كونفيدرالي وليس فيدرالي كما يروج له، حيث صرح ناطق بإسم هذا الكيان المسخ في شمال العراق بأن القرار الأمريكي ينسجم مع الأسس والدعائم للدستور الدائم الذي صاغه اليهودي الصهيوني نوح فيلدمان وصوت عليه ممثلي الأحزاب العميلة فيما يسمى بــ "البرلمان العراقي"، ونوه هذا الناطق العميل بأن هذا التقسيم هو ضمانة لبقاء العراق دولة موحدة على أساس "إتحاد إختياري" وهذا التصريح يعني بعينه وبحد ذاته الكونفيدرالية والإنفصال والإستقلال حينما تنضج الظروف وتكون سانحة لإتخاذ مثل هذه الخطوة. هذا التصريح ليس تصريح غبي لقائله الغبي بل هو إسلوب التقية التي يعتبر جزء مهم من أجزاء التحركات السياسية في الفكر الشيعي الصفوي والحركة الصهيونية العالمية والماسونية.

القرار الأمريكي العنصري السافر قرار غير شرعي وغير قانوني ويعتير منافي للقوانين والشرعية الدولية ويعتبر أيضا تدخل مفضوح في الشؤون الداخلية لبلد كان بلأمس وقبل إحتلاله بلد مستقل وذات سيادة كاملة، عضو فعال ومؤسس لهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية. العراق ليس ضيعة أو أرض أمريكية والكونجرس الأمريكي ليس مكتب دلالية لتوزيع وبيع وشراء الأراضي والعقارات كي يسمح لسياسيها إتخاذ القرارات بشان مصير العراق كأرض وبشأن مصير ومستقبل شعبه الجغرافي. لكن هل هناك شيئ غريب في ترحيب العملاء الأكراد لهذا القرار؟!!! الجواب طبعا لا، لأن الهدف البعيد للأحزاب الكردية العميلة هو الإنفصال وخلق بناء لدولة كردية لأول مرة في التاريخ البشري على حساب أرض العراق العربي التاريخية. الأحزاب الكردية العميلة وبيشمركتها المجرمة بقيادة الخائنين مسعود البرزاني وجلال الطالباني التي لاتمثل الأشراف من إخواننا الأكراد العراقيين النجباء جعلت من شمال العراق مرتع للجواسيس والخونة وللموساد الإسرائيلي وعناصر المخابرات المركزية الأمريكية والإيرانية منذ العقد السادس من القرن الماضي ولحد يومنا هذا حيث كان للمقبور العميل ملا مصطفي البرزاني الذي زار الكيان الصهيوني بعد حرب حزيران عام 1967 علاقات حميمة مع هذا الكيان اللقيط المسخ ومع المخابرات المركزية الأمريكية ونظام الشاه الإيراني المقبور. الأحزاب الكردية الإنفصالية العميلة التي لا تمثل الأشراف من إخواننا الأكراد العراقيين تأمرت ومنذ نشأتها على العراق العربي رغم كل المكاسب السياسية والمالية التي أعطيت لهاعلى مر الزمن ورغم كل ما قام به وقدمه النظام الشرعي السابق لإخوتنا الأكراد ومنطقة الحكم الذاتي عموما.

ثقافة الأشجان والمظلومية والتفرقة الطائفية والأثنية والعنصرية التي عصفت في وطننا المغتصب دخلت الى العراق بعد الإحتلال وروج لها من قبل الأحزاب الشيعية الصفوية العميلة لإيران والأحزاب الكردية العميلة للغرب والصهيونية العالمية. رغم كل ماحل بعراقنا العظيم وشعبه الصابر ورغم كل الدسائس التي تحاول تمزيق اللحمة العراقية إلا أن الشرفاء من ابناء العراق الغيارى عربا وأكرادا وأقليات أخرى رفضت الإحتلال وعملائه وسياسته الإستعمارية والعنصرية والطائفية التقسيمية وترفض أيضا القرار الصهيو – أمريكي السافر الجديد الذي يبغي الى تقسم العراق أرضا وشعبا وتدميره ونهب خيراته وكما خطط له منذ عقود طويلة. مرة أخرى ندعوا الشرفاء من أبناء العراق والأمة العربية العمل على فضح وإبطال هذا القرار الصهيوني الخطر بكل الوسائل المتاحة والمستحدثة وكما ندعوا المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة على توحيد الصفوف قتاليا وسياسيا والزيادة من العمليات العسكرية وذلك لتدمير القوات الغازية وعملائها أينما وجدوا في أرض عراقنا العظيم الطاهرة وحتى النصر الكامل بإذن الله.

عاش العراق حرا عربيا واحدا موحدا بكل اطيافه الجميلة
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بكل فصائلها الجهادية
المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر ولكل شهداء تحرير العراق وفلسطين
وليخسأ كل الخاسئون

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  18 رمضان 1428 هـ  الموافق  30 / أيلول / 2007 م