بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ذبح العراق وشعبه ومبدأ عفا الله عما سلف

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

أحتل العراق عنوة وبصورة غير شرعية وغير قانونية من قبل تحالف هجيني مجرم ودموي  تألف من أعتى قوة طاغوتية ظهرت في تاريخ البشرية وحلفائها وعملائها من عرب ومسلمين وعراقيين ومستعرقين. ذبح الشعب العراقي وعلى المستوى اليومي بطرق فنية غريبة أستعملت فيها آلات ووسائل أستحدثت من أجل الإنتقام منه لأسباب لا يعرفها إلا المجرمين الذين قاموا بتلك الجرائم. العوامل المساعدة لهذا الإجرام الغير أخلاقي هو الحقد الدفين على كل ما هو أصيل في عراقنا والتربية الإجتماعية والدينية والأخلاقية الواطئة العفنة والفاسدة للذين قاموا بهذه الأعمال الشريرة. الذين دمروا العراق وشعبه هم ليس فقط القوات الغازية والأجانب الذين ينتمون الى الشركات الأمنية التي قدمت الى العراق بعد الإحتلال بل هم أيضا عراقيين عرب أقحاح وأكراد وتركمان ومسيحيين وصابئة ... والخ أولاد عشائر وأولاد عوائل تربوا وترعرعوا في أحضان الوطن وشربوا من مائه وتنفسوا من هوائه وأكلوا من ما سخيت به أرض الوطن، وكذلك من مستعرقين فرس وأكراد وتركمان. العراق خسر أكثر من مليون ضحية ومنذ دخول قوات الإحتلال إليه هذا ما عدا ضحايا الحصار الشامل والظالم التي فرضه مجلس الأمن لهيئة العصابات المتحدة بعد حرب 1991. العراقيين أصبحوا بعد الأحتلال والإرهاب الكردي والشيعي الصفوي مهجرين في بلادهم وفي دول الجوار يعاملون كالحيوانات المسيرة وليس المخيرة. أكثر من أربعة ملايين عراقي هرب من الوطن بسبب ما يحصل من إرهاب دموي الذي تقوم به العصابات الطائفية الشيعية الصفوية الموالية لإيران وبيشمركة الأحزاب الكردية العميلة. لنضع النقاط على الحروف ونقول أن هذه العصابات الشيعية الصفوية المجرمة وبيشمركة الأحزاب الكردية العميلة لم تأتي من خلف الحدود فقط بل هي عراقية الأصل وعربية وكردية وتركمانية ... الخ. هل من الممكن التسامح مع هؤلاء المجرمين القتلة من أجل ما يسمى بالحفاط على الوحدة الوطنية واللحمة العراقية؟!!! هل بمقدورنا أن نقول لهؤلاء المجرمين عفا الله عما سلف ودعونا نعمل سوية لبناء ما خربتموه؟!!! هل هذه السياسة تؤدي الى إرجاع ما فقدته العوائل العراقية الأصيلة من ضحايا شهداء وأموال سرقت وبيوت أستولي عليها بالقوة والإرهاب؟!!! هل نرتضي بأن نسامح أمريكا على أفعالها وهل يمكن أن نسامح المجرميين من أمثال أولاد الزنيم الحكيم، الجلبي، الجعفري، علاوي، شهبوري، الدليمي، البرزاني، الطالباني .......الخ وأتباعهم في الأحزاب السياسية العميلة التي شكلوها قبل وبعد والإحتلال؟!!!!

 

السبب الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو ما جاء في مقال الأخ د. فيصل الفهد المنشور في موقع البصرة المجاهد تحت عنوان "رؤية وطنية لتحرير العراق" وليس المشاريع الجديدة القديمة التي طرحت مجددا في سوق السياسة التجاري بلباس خرق الألوان من قبل تجمعات سياسية مشبوهة تشكلت حديثا التي لا تعترف بأن المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة بتشكيلاتها العسكرية والسياسية الممثل الشرعي والوحيد للعراق وشعبه.  الدكتور فيصل الفهد عدد بعض المشاريع التي طرحت سابقا كبديل لمنهاج وبرمامج المقاومة الإستراتيجي لتحرير العراق التي إنتقدنا وفضحنا محتويات قسما منها في مقالات كتبناها ونشرناها سابقا في نفس الموقع. الدكتور فيصل الفهد ناقش في مقاله أبرز ما جاء في المنهاج السياسي لأحد هذه المشاريع وهو المشروع الذي تبنته "الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه لتحرير العراق والتي عقدت مؤتمرها الاول بداية شهر تموز الجاري (حسب البلاغ المنشور بأسمها)" وليس "قوس" التي تشكلت سابقا داخل العراق في عام 2005.

 

في مساهمتنا هذه لا نعترض أو نعلق على كل ما جاء في المشروع الذي ذكره الدكتور فيصل الفهد من نقاط واضحة ولكننا نعلق على بعض النقاط المبهمة والتي تحتاج الى توضيح لمعرفة معانيها ومقاصدها المبطنة ليس فقط لنا بل لعموم شعبنا العراقي الصابر. النقاط التي سنعلق عليها والتي ذكرت في المقال المنشور "رؤية وطنية لتحرير العراق"  هي: 

 

أولا، الاعتراف بالجبهة والمقاومة ممثلا شرعيا لشعب العراق.

 

التعليق، نعتبر أن الجبهة السياسية والعسكرية التي تشكلت في داخل العراق قبل وبعد الإحتلال والتي تمثل المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة هي الممثل الشرعي والوحيد للعراق وشعبه وليس الجبهات التي تشكلت خلف الكواليس في دمشق وبإشراف المخابرات السورية والإيرانية. 

 

ثانيا، العمل على منع أي تدخل خارجي إقليمي أو دولي في الشأن العراقي بعد انسحاب قوات الاحتلال، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وطبقا" لبنود ميثاقها،وبما يضمن سيادة واستقلال البلاد.

 

التعليق، لا نؤيد أي تدخل من قبل الأمم المتحدة في شؤون العراق بعد إنسحاب قوات الإحتلال منه ولا نؤيد تواجد قواتها من ذوي القبعات الزرق في أرض الوطن لأن هذه المنظمة المجرمة شاركت في ذبح العراق وشعبه ومازالت تواصل تدميره خصوصا بعد إصدار قرارها الأمريكي المرقم 1770 والذي في جوهرة يعني شرعنة الإحتلال والمساعدة على تقسيم العراق ونهب خيراته.

 

ثالثا، منع الميليشيات أيا" كانت طبيعتها، وحصر السلاح بيد قوات التحرير والأجهزة الوطنية للدولة المحررة. 

 

التعليق، المليشيات المتواجدة في أرض العراق الأن هي تنظيمات إرهابية مجرمة دموية وعميلة لإيران وإسرئيل وأمريكا ودول غربية أخرى وإن مجرد منع نشاطها وإيقاف تحركاتها لا يكفي ولا يشفي غليل العراقيين الأصلاء بل بالأحرى يجب ملاحقتها أينما وجدت في هذا الكوكب السيار وإبادتها إبادة كاملة مهما كلف الأمر وعلى غرار ما قامت به الدول الأوربية بعد تحريرها من الإحتلال النازي. لا يمكن العفو عن هؤلاء المجرمين القتلة أبدا.

 

رابعا، ضمان الأمن والاستقرار في المجتمع، وتحمل قوات التحرير مسؤولية تحقيق ذلك وتحريم الاعمال الانتقامية والثارات وتصفية الحسابات تحريما مطلقا".

 

التعليق، نعم أن ليوث المقاومة العراقية المسلحة الباسلة ستضمن الأمن والإستقرار في عموم العراق بعد التحرير لكن من أعطى المجتمعين في أوائل تموز من تنظيم "قوس الدمشقي" الحق بمنع الثأر والإنتقام من المجرمين الذين عاثوا في الأرض فسادا وعملوا كل ما حرمة الله من عمل مشين بحق الإنسان العراقي البريئ. هؤلاء القتلة قتلوا وسحلوا وثقبوا أجساد الأبرياء من أبناء الوطن المسلوب وإغتصبوا الحرائر وسرقوا الأموال العامة والخاصة.

 

خامسا، احترام الشعائر الدينية والمذهبية والقومية لجميع المواطنين وإشاعة المحبة والتسامح والعفو والتصالح والتكافل بينهم جميعا".

 

التعليق، نعم لإحترام الشعائر الدينية والمذهبية والقومية لجميع المواطنين العراقيين ولكن هل يسمح بممارسة شعائر مجوسية غريبة ومقرفة للروح والبدن لا تمت الى الإسلام بأي صلة مثل اللطم وضرب الراس بالساطور وجرح الجسد بالسلاسل الحديدية والألات الحادة؟!!! ألم تكن هذه البدع والخزعبلات المرضية التي زرعت في عقول الجهلة قد أستعملت كحجة لتدمير الوطن؟!!! هل بإسم التسامح والإحترام نسمح ممارسة أعمال غير حضارية تلهي الشعب عن التفكير والتطور في المجالات العلمية والتقنية؟!!! كيف إذن سنحرر وسنطور الإنسان العراقي ونجعله يلحق بركب الأمم والشعوب المتقدمة؟!!!

 

سادسا، إجراء مصالحة وطنية شاملة مع كافة الأحزاب والحركات والشخصيات على أساس الالتزام بالثوابت الوطنية المنصوص عليها في الدستور. على أن تسبق المصالحة مراجعة نقدية ومكاشفة من قبل جميع القوى الوطنية، واعتماد مبدأ (عفا الله عما سبق) والابتعاد عن سياسة الثأر والثأر المضاد، ونبذ الفتنه، وإعادة روح الثقة المتبادلة بين جميع العراقيين، ونبذ منهج الاستئثار والانفراد بالسلطة وإقصاء الآخر، والاحتكام إلى لغة الحوار واحترام التنوع والاختلاف في الفكر والسياسة، وتحريم استخدام السلاح بين العراقيين.

 

التعليق، من هي هذه الأحزاب والحركات والشخصيات التي سيتم التصالح معها؟!!! هل هناك أحزاب وحركات وشخصيات وطنية تقارع الإحتلال بكل الوسائل تحمل الحقد في داخلها على وضد رفاقها في السلاح والجهاد من التجمعات الوطنية الأخرى؟!!! إن وجدت مثل هذه الأحقاد والمشاكل داخل الصف الوطني إذن لماذا لا تحل الأن وفي هذه المرحلة وليس غدا أو بعد التحرير؟!!! هل يعتبر حزب الدعوة أو المجلس الأعلى اللاإسلامي والأحزاب الكردية العميلة والحزب الإسلامي العميل من الأحزاب الوطنية التي من الممكن الجلوس معها بعد خراب البصرة وكل ما حصل للعراق وشعبه؟!!! هل سنعفي عن أولاد الزنيم الحكيم، عن أياد علاوي سفاح الفلوجة، عن إبن العلقمي أحمد الجلبي، عن شهبوري، عن الخائن عدنان الدليمي، عن الخائن عدنان الباججي، عن الشمري، عن حميد مجيد، عن مسعود البرزاني، عن جلال الطالباني .....الخ؟!!! ماهذا المبدأ المبهم "عفا الله عما سبق" وما هي أهميته في محاسبة المجرمين والقتلة والخونة والمتأمرين حين تسديد حكم الله والشعب ضدهم؟!!! هل أصبح إحتلال العراق وتدميره مشابه لمعركة أو جدل أو سجال ما بين شخصين أو مجموعتين ليقال القول عفا الله عما سبق من أجل المصالحة؟!!! هل أصبحنا سذج وبهائم ومطايا لجمل تضر ولا تنفع؟!!! هل سيعفي الله عما قامت به أمريكا وبريطانيا وإيران والمرتزقة وعملائها من عراقيين ومستعرقين في عراقنا المغتصب؟!!! هل نعفيهم عما عملوا بوطننا وشعبنا؟!!! متى نصحى من غفوة السذاجة في شعورنا وتفكيرنا ونتعامل مع الأخرين كما يعاملوننا من أجل الحفاظ على كينونتنا الإنسانية قبل أن نخسر كل شيئ بعد ان خسرنا معظم ما نمتلك؟!!!

 

عاش العراق واحدا موحدا بكل أطيافه

عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بكل فصائلها

سحقا والموت لكل العملاء والخونة وتجار الحروب وكل من إستفاد من إحتلال العراق

وليخسا الخاسئون

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 13 / أب / 2007