بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الإندفاع العسكري البوشي وحيلة تخفيض القوات الأمريكية

 

 

شبكة المنصور

دجلـــة وحيــــد

 

سوق مجرم الحرب بوش فكرة الإندفاع العسكري وزيادة عدد قواته في العراق في أواخر العام الماضي وبداية هذا العام وأعلن في حينها الإعلام الأمريكي وعن طريق سياسي البيت الأبيض والبنتاجون بان الإندفاع سيستمر لمدة شهرين وذلك للسيطرة على مراكز المدن العراقية خصوصا مدينة بغداد وطرد المقاومة منها والبقاء فيها وذلك لإستتباب الأمن ومن ثم إعطاء حكومة المالكي العميلة الفرصة لإقرار قانون النفط المصاغ أمريكيا وباقي النقاط المسماة بـ " بينج ماركس" ومن ضمنها عقد مايسمى "بالمصالحة الوطنية" والنظر في قانون ما يسمى بقانون "إجتثاث البعث". الإندفاع العسكري الذي قدر له أن يدوم لمدة شهرين إستمر ولم ينتهي لحد الأن دون أن يحقق النتيجة المبتغاة ضمن التخطيط السياسي والعسكري الذي تمناه المجرم بوش بالرغم من زيادة عدد القوات المقاتلة الأمريكية الى ضعف ما أعلن عنه مسبقا حيث أن عدد الجنود الأمريكان الذين أرسلوا الى العراق لتطبيق خطة الإندفاع العسكري الى ما يقارب الـ 40 ألف جندي بدلا من الـ 20 ألف جندي المقررة وسبب ذلك هو صمود المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وليوثها الأبطال الذين أحرجوا ليس فقط مصداقية إدارة بوش امام الشعب الأمريكي والعالم بل أيضا أظهرت ضعف قابلية الجيش الأمريكي على إحراز السيطرة الكاملة على مناطق المواجهة رغم التفوق التقني والتسليحي لقواته ورغم بطشه الدموي ضد المواطنين المدنيين الأبرياء العزل.

المعلومات حول النجاح النسبي للإندفاع العسكري التي إتضحت من خلال شهادة الجنرال ديفيد بيترييوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي في العراق رايان كروكر أمام الكونجرس الأمريكي أمس واليوم لا تشير الى أي تقدم ملموس لهذا الإندفاع سوى البطش وتعامل فطائس أفراد ورؤساء عشائر الأنبار الخونة من أمثال العميل عبدالستار أبو ريشة وجماعته من سلابة الطرق الخارجية مع القوات الأمريكية. ديفيد بيترييوس إعترف بصعوبة المهمة الملقات على عاتقه وإستحالة تحقيق الإنتصار العسكري والإستقرار دون حل سياسي للوضع في العراق. ديفيد بيترييوس أيضا أعلن عن التخفيض التدريجي لعدد القوات المقاتلة في العراق الى ما يعادل 30 الف جندي أمريكي بحلول شهر يوليو/تموز 2008 وبهذا يصبح عدد القوات الأمريكية المتبقية في العراق حوالي 130 ألف الى 135 الف جندي وهذا هو نفس عدد القوات الأمريكية في العراق قبل بدأ الإندفاع العسكري وجوهريا يعني أن هذا الإجراء هو مجرد حيلة إحصائية لبقاء قوات الإحتلال في وطننا المغتصب في قواعد دائمية لعقود طويلة قادمة وذلك لنهب خيراته النفطية ولتحقيق أجندات المحافظين الجدد للسيطرة على العالم ومواجهة القوى الإقتصادية والعسكرية الصاعدة في الهند والصين ولتقليم أظافر الدب الروسي الذي افاق من سباته بعد سقوط وحل الإتحاد السوفيتي السابق.

من ناحيته طالب المجرم بوش بزيادة تمويل الحرب في العراق وطلب خلال إجتماعه اليوم مع نانسي بيلوسي وهاري ريد في البيت الابيض ما يعادل 200 مليار دولار للمرحلة القادمة بحجة محاربة القاعدة والإرهاب العالمي لحماية أمن أمريكا الداخلي وكذلك لمساعدة حكومة العميل نوري المالكي إلا أنهما عارضا مبدئيا - في مقابلة صحفية مرتجلة أمام البيت الأبيض مباشرة بعد إنتهاء الإجتماع مع المجرم بوش - التوقيع على ورقة بيضاء تسمح بصرف أموال الشعب الأمريكي على حرب تدمير في العراق لا يعرف تاريخ إنتهائها ونسيان الهدف الأول من إعلان الحرب على الإرهاب وهو مطاردة أسامة بن لادن والقبض عليه. لذا فإن إستمرار الكفاح المسلح وتوحيد فصائل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة شرط أساسي من شروط التحرير والإنعتاق من ذل وعبودية الإحتلالين الصهيو- أمريكي والفارسي الصفوي لوطننا المغتصب.

 

عاش العراق حرا عربيا واحدا موحدا بكل أطيافة الجميلة
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بكل فصائلها المقاتلة
المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر الرئيس القائد الأسير صدام حسين ولكل شهداء العراق وفلسطين
العار والشنار لخونة العراق ولإدارة المجرم بوش الصهيونية المجرمة
وليخسأ كل الخاسئون

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 12 / أيلول / 2007