بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

يا عراة العراة

 
شبكة المنصور
دجلة وحيد
 

 قرأت اليوم مقالا نشر في موقع مفكرة الإسلام تحت عنوان "تدهور الأوضاع بالعراق يهدد المنطقة بعواقب وخيمة"، فحز محتواه قلبي وأدماه وجعلني أكتب الأسطر المكتوبة أدناه تحت عنوان "ياعراة العراة" أنتقد فيها من تأمر على العراق وخذل شعبه على مد العقود كما خذلوا من قبله فلسطين المغتصبة وشعبها العربي الأصيل المقهور. كما هو معروف للقاصي والداني أن وطني الحبيب العراق العظيم ذبح من الوريد الى الوريد منذ أكثر من أربعة سنوات ودمه ينزف منذ ذلك الحين ولحد الأن دون توقف. العراق أحتل وحرق ونهب وأغتصب وذبح مع أبناءه الشرفاء بسبب خيانة وتواطئ العملاء - من عراقيين ومستعرقين وحكومات عربية وإسلامية إضافة الى جامعة الأحذية والدعارة العربية ومنظمة الأمم المتحدة الصهيوأمريكية - مع الإمبريالية الأمريكية والحركة الصهيونية العالمية والمد الفارسي الصفوي. بعد أكثر من أربعة سنوات على القتل والحرق والإغتصاب والتشريد لأشراف وأحرار العراق أفاقت من نومها دوائر المخابرات والإستخبارات الخليجية المتأمرة على العراق مسبقا من غفوتها التي فاقت في طولها نوم أهل الكهف لتجد أن الأوضاع المزرية والمد الفارسي الصفوي المتواجد في العراق المحتل الأن سيأتي في النهاية الى عقر دارها. وهنا ينطبق المثل الشعبي العراقي "بعد ما ..... إتربعت" في وصف هذا الإنتباه المتأخر جدا، المزري والمخجل في نفس الوقت. لذا إجتمعوا مع موظفي وزارات الخارجية في تلك البلدان لإيجاد حلا لمنع إنتشار الفوضى التي تعصف العراق وشعبه الى بلدانهم - المخترقة من قبل المد الشيعي الصفوي وعملاء إيران المحليين - المحمية من قبل العساكر الأمريكية والبريطانية المتواجدة في قواعد أمريكية دائمية هناك. الحل التمهيدي الذي أقترح وحسب ما أورده الخبر هو "عمل كل ما من شأنه أن يوقف التدهور الحاصل في العراق وتشجيع كل ما يحفظ للعراق وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية"!!! الأسئلة التي تطرح نفسها أنيا هي أين كنتم قبل هذا الوقت ومنذ الإحتلال؟!!! وكيف كانت حساباتكم حينما تآمرتم على ذبح العراق وشعبه؟!!! هل حقا كان حرصكم على وحدة العراق وسلامة أرضه وشعبه هو مبتغاكم الصادق والأصيل؟!!! أم أن ما عزمتم على تحقيقه الأن هو ليس مصلحة العراق وشعبه بل هو تخوفكم من مصير أسود لا تستوعبون أبعاده الهالكة المهلكة لحد الأن؟!!!

 
 

يا عراة العراة

دجلة وحيد

يا عراة العراة
يا أولاد البغايا العاهرات
والفاجرات
وأبناء طاعون المجون
والخيانات
أكلة السحت والفطائس
الناخرات
يا خنازير الدعارات
وآلهة الخنوع
في مواخير الرهبان
وتحت صلبان الصلوات
ومحتسي الخمر
من دبر العذارى النافرات
ولاعقي حصون الباكرات
النافاثات الحاملات
ياديدان عفن قبور
سماسرة الرعاع النكرات
متى تصحوا من
نشوة المسكرات الحالكات
وتعوا لمصيبة خسران
أرض الرافدين
أرض العراق
ام العز والحضارات
 
 
ياعراة العراة
ياآلات تمزيق الأمة
وأسباب الفرقة المضنيات
بناه الأصرح الخاويات
الهاويات
في مياه الخليج
وأطوال سواحله الأزليات
وعلى أرض رماله
الدافئة الناعمات
بنيت
قواعد عسكرية وحانات
وأسلاك تجسس ومجسات
يروم فيها
جنود العدى والمجندات
وأنتشرت في أرض الخليج
دور السمسرة وأماكن
دعارة الحسناوات
ولواط الغلمان
وتجمع المستهترين المستهترات
وإحتساء الخمر
وإستيراد الروسيات الفاتنات
وتجارة تهريب المخدرات
والتحايل وسرقة السيارات
 
 
متى يصحى عراة العراة
من كبوة الأزمات
وإحتقان هوس النعرات
ويعوا ...  لحجم غزو الفرس
وأجانب المختصرات
تجمعات ومفردات
وملتبسي عباءة الدين
والطوائف
وجلابية الأغوات
محيكي الأزمات
والمؤامرات
 
 
متى يكف عراة العراة
عن غطرسة التعالي
وضعف سمة الخيالات
والإحتماء خلف الأسماء
والقاب فروع الإنتماءات
والإختباء ... خلف
فرقاطات الأمريكان
وضباع الإنكليز الباشوات
ليبصروا حجم زحف ... ألفرس
أولاد كسرى المجوس
أقذر الأقوام النحوس
في أرض العروبة
فليقرع الناقوس العبوس
ولتخسأ ضعاف النفوس
 
إجتمع اليوم عراة العراة
موظفي الوزارات ... ورؤساء
أجهزة الأمن ... والإستخبارات
وقت الأزمات واشد الإنكسارات
لأيجاد أبصر الحلول العقيمة
توحيد المواقف
وإتخاذ القرارات
بعدما ضرطت عجوزتهم
برازا ... قنابل وطرقات
وأطلقت عواصف نتنة
تحكي عن دموع العيون
المرهقة الباكيات
قصص أيام عسر المخاض
ومهزلة عصر الإنحرافات
وتربعت تلك الشمطاء على
عرش حصن الإنزلاقات
فاضحة أبعاد الغباء والخرقات
فقتلت في أنفس العرب
أحلى جنائن الأحلام
وأعز الأمنيات
وأجمل الأزهار والفراشات
في عصر حرية الجرائم
وجرائم الحريات

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الخميس / الخامس / تمـــوز / 2007