بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعليق على بيان جبهة الجهاد والاصلاح حول انسحاب التوافق

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

ابتداءا اقول انني اكن احتراما واعتزازا بكل الفصائل الجهادية الوطنية مهما كان منبعها الفكري طالما ان الهدف واحد وهو اركاع المحتل واجباره على التسليم بالهزيمة مكسور الهمة وفاقدا لماء الوجه الذي يحاول البعض بحسن او بسوء نية مساعدته على حفظه ان المجرمين في جبهة التوافق وفي مقدمتهم سفلة الحزب الاسلامي العراقي والمسوقين لمؤتمر لندن من امثال الهاشمي واسامة التكريتي واياد السامرائي هؤلاء قوم قلوبهم وهواهم مع المحتل وقد اوغلوا في الخيانة وتسويق المشروع الطائفي البغيض واستغلوا سكوت بعض قوى المقاومة عليهم من باب الاضطرار الى اكل لحم الخنزيربل ان المدعو خلف العليان صرح في الاسبوع الماضي انهم دخلوا العملية السياسية بضوء اخضر من المقاومة  للاستمرار في ذات المنهج الخياني الانتهازي الذليل الضعيف واعطوا شرعية لكل هذه القاذورات المسماة العملية السياسية ولازالوا يضعون قدما هنا وقدما هناك علما ان كل المناصب الوزارية التي حصلوا عليها هي شكلية واتحداهم ان يستطيعوا تعيين وزيرا للدفاع اورئيس للبرلمان من دون موافقة عبد العزيز الحكيم كل هذا باسم مكون عراقي مهم حاولوا تجييره باسمهم لاضفاء الصبغة الشرعية على تجيير الطرف الاخر للمكون الثاني باسمهم في لعبة مفضوحة وقذرة اضرت بالعراق ومزقته ولازال هؤلاء الخونة يتمسكون بامتيازاتهم التافهة في عملية المحتل السياسية واعضاء في البرلمان لانهم ببساطة ثلة من الخدم الطائفيين الانتهازيين الذين لايقلون بشاعة وخسة عن احزاب الجبهة الصفوية المنتحلة لصفة تمثيل اهلنا في جنوب الوطن ولهذا فان التعويل على خير فيهم هو سراب بقيعة يحسبه الظمان ماءا وانني اربا بجبهة الاصلاح والجهاد التي تضم فصائل جهادية لقنت المحتل دروسا في الجهاد والمطاولة وتضم كوادر سياسية وعسكرية كفوءة ان تتحدث بطريقة كهذه مع  اناس ابحروا في مياه الخيانة الاسنة وما لديهم سوى خيارين اما اعلان التوبة الى الله ورسوله والى الشعب والانسحاب الكامل من كل ما له علاقة بالمحتل وعملائه والاعلان على رؤوس الاشهاد انهم اجرموا او القصاص العادل وعزلهم وتحليل قتلهم ان الانسحاب الشكلي من الحكومة لم ولن يكفي بل التوبة الكاملة والبراءة من العملية السياسية برمتها واعتبار المقاومة خيارا سترتيجيا وحيدا حتى ياتي العدو صاغرا للتفاوض فقط على عدد الايام او الاسابيع الكافية لانسحابه والطرق التي سيسلكها اما الطلب منهم الثبات على الانسحاب مع الاستمرار في مشاركة العملاء عمليتهم السياسية فهو امر يتنافى مع ثوابت المجاهدين في جبهة الجهاد والاصلاح وان قيادات مهمة في جبهة التوافق وفي مقدمتهم طارق الهاشمي ودليمي واياد السامرائي واسامة التكريتي وامثالهم يجب ان لا تقبل منهم توبة بل تتم محاكمتم وانزال القصاص العادل بهم لانهم اتوا جرما عن وعي تام بنتائجه واصرار كامل على تنفيذه والدفاع عنه واربأ بالمقاومة ان تنسى او تتناسى الدور القذر للحزب الاسلامي في محاولة شق المقاومة واذكاء الفرقة بين الفصائل الجهادية وعلى المقاومة ان تجعل من هذا الحزب ومقراته وكوادره الباغية السادرة في غيها هدفا وطنيا مشروعا بعد توجيه انذار .

ان دعوة التوافق للاستمرار في الانسحاب لاتبررالسكوت في الماضي عنها او الدفاع عن بعض رموزها بحجة الاجتهاد فلا اجتهاد في الخيانه ولادرجات بل هي الانحدار عن الخط العام للشرف..

ولي ملاحظة اخرى فعلى الاخوة في فصائل الجهاد التحدث باسم العراق الواحد وعدم التحدث وكان جبهة التوافق تخصهم فقط اي انهم ينحصرون في زاوية طائفية ضيقة بل التحدث باسم العراق وتوجيه الدعوة الى كل من اخطأ الى التوبة والعدول عن خطأه مهما كان لونه وشكله فنحن نريد تحرير العراق وليس تحرير السنة وعلينا ان نجد السبل الكفيلة بمد جسور الثقة والمحبة مع اهلنا كلهم الذين لا يقلون وطنية عنا وان نستغل هذا المأزق الذي وصل اليه الاحتلال وحكوماته وحالة التذمر الشعبي خصوصا بين اهلنا شيعة العراق العرب الاصلاء لاعادة اللحمة ودرء الخطر على ثوابت وطنية اولها طرد المحتل وعدم الاعتراف بكل اجراءاته وعدم التعامل مع  عملائه واعتبار الهوية الوطنية هي العامل الحاسم وان من يحمل السلاح ومن يقاوم هو الذي يستحق الشرف والمجد والمقام الاول مهما كان انتماؤه العرقي والمذهبي .

واخر قولي ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدي وسيد الخلق اجمعين  محمد وعلى اله واصحابه اجمعين والله من وراء القصد >

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 16 / أب / 2007