بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لامير جابري ومن لف لفه من كلاب المحتل الايراني الامريكي ولمن يدعمه ويروج له هيهات فوالله ان شيعة العراق العرب الاقحاح وسنته الشرفاء سيطيحون بمشروعكم

 
شبكة المنصور
الدكتور ال مشعل الخزرجي
 

المتابعة الدقيقة للوضع العراقي قبل الاحتلال وبعده تكشف بوضوح لكل ذي بصيرة وضمير نقي طبيعة القوى التي تتامر على العراق وتسعى إلى تفتيته وها هي انتقلت اليوم من الحديث عن المظلوميات الى الحديث عن الحلول لهذه المظلوميات وهي الغاية الأساسية التي طبل لها آل صفيون منذ زمن طويل تحت ذريعة اضطهاد الشيعة ومظلومية الشيعة وحقوق الشيعة وقبل ان ادخل في صلب الموضوع أود ان ان أقول إنني عندما اقول ال صفيون او الصفويين فاني لا اقصد الشيعة بل اقصد كل السائرين ضمن الخطة الخمسينية الفارسية التي تشبه بروتوكولاتها بروتوكولات حكماء صهيون وهذا الوصف يشمل بعض المحسوبين على الشيعة وبعض المحسوبين على السنة من رجال دين وحكام وكتاب ومريدين فانا افهم إن طارق الهاشمي وعدنان الدليمي ومن لف لفهم صفيون وان كانوا سنه شأنهم شان الحكيم والسستاني والجعفري والصدر ولهذا فأقول لكتبة الاحتلال وكلابه الذين سيقولون عني هذا بعثي وشان البعثيين يوصمون كل الشيعة او كل من يعارضهم بانه إيراني فأقول ان كل عراقي حر وشريف عربيا كان أم كرديا ومعارضا للمشروع الطائفي الذي ترعاه إيران ممثلة بقطعانها ومن يشرعن وجودهم من ال الهاشمي والدليمي لا نشمله بهذا الوصف

مما لايقبل الشك ان القوى الدينية التي تتسيد المشهد السياسي قد دخلت خلف المحتل وبالتنسيق معه واتحدي أي فصيل منها يثبت عكس ذلك وهي كانت وما زالت تتلقى الأوامر منه وتنفذ تعليماته جنبا الى جنب مع تعليمات الولي الفقيه حليف الشيطان الأكبر وضمن لعب للأدوار منظم ابتدأ قبل الغزو في مؤتمر لندن الذي شرع المحاصصة الطائفية وتقسيم العراق الى دولة كردية في الشمال وأخرى شيعية في الجنوب والوسط وسنية في المناطق الأخرى وابتدأ بتنفيذ السيناريو هذا بعد الاحتلال في ما يسمى بمجلس الحكم وحتى يأخذ هذا السيناريو أبعادا ميدانية كان لابد من تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي المتين الذي تشكل عبر عصور موغلة في القدم وابتدأ المحتل وأعوانه بالطرق على أسفل الجدار الاجتماعي ومن زوايا مختلفة وبطرق شتى كان أبرزها القيام بعمليات قتل وتفجير في المناطق ذات الأغلبية الشيعية واستثناء المناطق السنية منها ثم القيام بعمليات انتقامية كبيرة في مناطق ذات أغلبية سنية تحت مسوغ الرد وان الطرف المقابل لا يستطيع السكوت وتلقي الضربات وهذا ماحصل بعد ان فجر الإيرانيون وبمباركة المحتل مرقدي الإمامين عليهما السلام في سامراء وقد اشترك في هذه العملية أي عمليات القتل الطائفي قوى مدعومة من إيران في مقدمتها جيش المهدي وعصابات بدر يعاونهم في ذلك جيش القدس الإيراني والمخابرات الإيرانية وجنودها المنتشرون في العراق بعلم المحتل وإشرافه جنبا إلى جنب وسوية مع الطرف السني التكفيري الذي هيأ لهم المبرر الشرعي بعد أن استعملوه من حيث يدري أو لا يدري وضخموا دوره إعلاميا وروجوا لخطابه الطائفي في إبادة الشيعة للوصول الى الغاية الأساسية التي ابغي طرحها في هذا الموضوع وهي القول لشيعة العراق ياشيعة آل البيت ليس لكم من حل إلا التخلص من السنة ليس بالقتل والتهجير فقط فهذا لا يجدي نفعا لوحده وإنما بانفصالكم في دولتكم الشيعية وهذا الكلام كان يدور همسا وتحت مسميات الفدرالية والحكم اللامركزي تحت خيمة العراق ولكنه الآن انطلق إلى مرحلة التبشير والدعوة وهذا ما لاحظته وانأ اطلع على مقالين بوقين من ابواق المحتل الإيراني الأمريكي الصهيوني وهذا الكاتبان شانهما شان العم الإيراني يتهمون الآخرين بالعمالة للأمريكي في الوقت الذي يمالؤون المحتل ويقدمون له فروض الطاعة

حيث كتب المدعو أمير جابر على احد مواقع كلاب المحتل قائلا (وختاما اقول للمتاجرين واصحاب الشعارات الوطنية الرنانة والذين يتهمون كل من يقول كلمة حق لانقاذ مايمكن انقاذه من هذه الابادة الجماعية نحن معكم ولكن تقدموا الصفوف واقنعوا من تريدون مشاركتهم بالوطن المقسم ارضا وشعبا كي يوقفوا سياراتهم المفخخة وانتحارييهم ان كنتم صادقين او اذهبوا لحواضرهم وقراهم ان كنتم شجعان انكم بعملكم هذا انما تسهلون على الافاعي بالتسرب في اوساط الابرياء واننا عندما ندعوا للانفصال عن قتلة النساء والاطفال فاننا نعمل مثل الجراح الذي وجد مريضا بمرض خبيث وحاول مرات ومرات بالعلاجات والحبوب والمسكنات لكنها لم تنفع فقام باجراء العملية وشق الجسد واستخرج الورم الخبيث فسرعان ماعاد ت الصحة والالتئام لذلك الجسد والعراق وبعد ان ينفصل الشيعة وتحت اقدامهم كنز البترول ويتقدم الاكراد ويسيطروا على كركوك وحقولها البترولية ويقتطعون نصف الموصل وديالى وصلاح الدين وتنشب الحروب بين القاعدة ومن جلبها كي ترجع له السلطان المفقود وتتصارع عليهم سوريا والاردن عند ذلك يتذكر الساكتون والراضون والمشاركون من ابناء السنة العرب قول الله سبحانه(واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) اي ان الفتنة اذا سكت عن اخمادها الناس فانها لاتصيب الذين ظلموا فقط بل تصيب الساكتين والراضين ايضا وسيعرفون ماذا فعل بهم جهالهم وكيف غدر بهم من حرضهم وعندها يتمنون لو ساعدناهم على القضاء على اعدائهم واعدائنا من تكفيريين وصداميين والذين يدافعون عنهم ويحمونهم )

اما المدعو اسعد راشد فقد كتب على نفس الموقع مقالا تناول فيه سبل التمهيد للدولة الشيعية ودعا الى التهيؤ لتسليحها والشروع ببناء جيش قوي لحمايتها فيقول في احد اقتراحاته عن الدولة اللقيطة القادمة تحت عباء الولي الفقيه (الثاني: ان تقوم كل محافظة في الجنوب باقامة الكليات العسكرية لبناء الجيش الوطني لدولة الشيعة المستقبلية في العراق يكون دوره حماية ثغور حدود الاقليم الشيعي المحاذي لدول الجوار خاصة تلك الدول التي ترسل الينا وحوشها المفخخة واستراجاع الاراضي التي تم اقتطاعها في زمن المقبور صدام .) ثم يقترح السيد اسعد راشد عظم الله اجره فيقول (يجب ان يدعوا الائتلاف العراقي الموحد والمرجعيات الدينية والسياسية الى عقد مؤتمر شيعي موسع يضم كل الاطراف الشيعية دون استثناء بحيث يشمل كل التيارات الفاعلة على الساحة الشيعية في العراق يتجاوز العقد الحزبية والفئوية الضيقة يكون عنوانه "مؤتمر التحالف الشيعي الموسع" لا يقتصر فقط على المشاركين حاليا في الحكومة بل جميع الاحزاب والفعاليات الشيعية الدينية وغير الدينية هدف المؤتمر هو وضع الخطط والاستراتيجيات لدولة الشيعة المرتقبة ولرص الصف الشيعي ‘ و يكون المؤتمر دوريا بحيث يعقد كل شهرين او ثلاث)

اما الاقتراح الاخر لتشكيل الدولة العتيدة فهو

(الرابع : تشكيل "فرق الاستشهادية" من خلال فتح باب التطوع في المحافظات الشيعية لمواجهة الارهاب الوهابي والبعثي السلفي حيث ان استمرار هجمات المفخخات والاجساد الانتحارية يلزم مواجهتها بالمثل وبالاسلوب الذي يعاملوننا به ويتحمل الخطباء وعلماء الدين القسط الاوفر في حشد المتطوعين وتشجيعهم على تسجيل اسماءهم وادخالهم في دورات تثقيف وتدريب يكونوا مهيين لتنفيذ مهماتهم حتى في عقر دور السلفيين والوهابيين والبعثيين داخل البلاد وخارجها واستهداف تجمعات الوهابيين والبعثيين المجرمين حيث "ردوا الحجر من حيث جاء فان الشر لا يرده الا الشر" كما ان الحديد لا يفله الا الحديد "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" .. وهو اضعف الايمان !)

وينهي اسعد راشد اقتراحاته باقتراح وجيه فيقول (ان يقوم الخطباء بدورهم الاعلامي والحشد المعنوي في توعية اتباع اهل البيت (ع) حول الدولة الشيعية وتهيئة النفوس لليوم الموعود يوم اعلان قيام الدولة الشيعية .)

ان انتقال الخطاب الإيراني في العراق من مرحلة الهمس إلى مرحلة التبشير يدق ناقوس الخطر لكل عراقي شريف مهما كان انتماؤه الطائفي والعرقي ويتطلب وعيا وطنيا عراقيا كبيرا وشعورا بالمسؤولية كبيرا لان هؤلاء الخونة والعملاء وكلاب المحتل وأبواقه لاينطلقون من فراغ وإنما يسيرون ضمن منهج ومخطط تديره القوى الظلامية الشعوبية الحاقدة في طهران بالتعاون مع الحلف الأمريكي الصهيوني يعاونها بعض القوى التكفيرية السنية التي أعطتها الفرصة على العمل والانتشار وساهمت معها في ضرب القوى الوطنية والإسلامية الحقيقية لإفراغ الساحة منها وشرعنة الفرز الطائفي البغيض وإعلان دول الطوائف

لقد توضح للمراقب الذي يمتلك شيئا بسيطا من الأخلاق والمهنية طبيعة هذا المخطط من خلال التفجيرات التي حدثت في مناطق شيعية ولرموز دينية شيعية بالرغم من التحصينات الامنية الخارجة عن التصور لضخامتها وشدتها واقرب مثال هو تفجيرات سامراء وجامع الخلاني وقبلها عشرات التفجيرات في مدينة الثورة المحصنة بجيش المهدي والقوى الحكومية والامريكية وفي مدن كربلاء والنجف والبصرة اما مأساة جسر الأئمة فهي مثال صارخ على المستوى الذي وصل اليه مروجو الدولة الشيعية على طريقة الأصدقاء في تل أبيب وعمليات التفجير والقتل بحق اليهود لإجبارهم على التوجه الى إسرائيل باعتبارها الوطن الذي يعني الأمن والأمان والاستقرار بعيدا عن العرب الارهابيين

اننا نقول لامير جابري ومن لف لفه من كلاب المحتل الايراني الامريكي ولمن يدعمه ويروج له هيهات فوالله ان شيعة العراق العرب الاقحاح وسنته الشرفاء سيطيحون بمشروعكم وخطط وليكم الفقيه سليل المكر والغدر الكسروي وانك وامثالك من سقط المتاع من ال الحكيم والصدر والسستاني والهاشمي والدليمي وجماعات التكفير السنية والشيعية التي تدعمها ايران وامريكا واسرائيل سيلقي بكم شعب العراق الى مزبلة التاريخ ويبقى العراق واحدا سيدا حرا عربيا رغم انفك وانف اسيادك والخلف الخلفوك

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الاثنين / الثــاني / تمـــوز / 2007