بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

من يهتم بالامه وقضاياها المصيريه بتجرد وشرف

 
شبكة المنصور
ابو مصطفى العنزي
 

مصائب الامه العربيه على مر تأريخها الحديث كبيره وكثيره ولم يحدث وان تعرضت اية امه لمثل ما تعرضت له الامه العربيه في تاريخها الحديث من مصائب وكوارث جرحت كرامتها واستلبت خيراتها ووضعتها في خانة الامم المستضعفه المقهوره تحاول بشتى السبل والوسائل الظهور بالمظهر اللائق والتعبير عن نفسها ولكن دون جدوى ، وكل ذلك لا يعود الى الى خلل في مقومات الامه الاساسيه فهي امة لها تاريخها وحضارتها الانسانيه وقدمت للبشريه عطاء لا يضاهيه اي عطاء لاية امة اخرى ولكن السقوط والتخلف والتأخر الذي انتابها جراء الانظمه والسياسات الخاطئه اصبح حجة وسبب للاخرين للتطاول عليها وجرحها في العماق والاستخفاف بها واستعبادها .

منذ مئات السنين ونحن نسمع ونقرأ ممن يقول ويكتب ان الامه العربيه تعيش مرحلة حرجة وعصيبه وفي كل يوم تتجدد هذه المرحله وتبقى الامه تعيش المرحله التي لم تتقدم يوما نحو الافضل ولا حتى تحافظ على ما كانت عليه في المرحله السابقه ولكنها تخسر اكثر واكثر في المراحل اللاحقه وكأن القائمين عليها يخططون لانهائها والغائها من الوجود معتبرين ذلك قدر الله الذي لا راد لاقداره .
لماذا هذا التراجع المستمر والانحدار الذي لا يجد غصن شجرة يتشبث به ولماذا هذا الضعف في تتور قوة كامنه وطاقة جباره لو استخدمت بعقل سليم وقلب مؤمن لاوصلت هذه الامه الى القمر والنجوم وجعلتها في مصاف الدول الكبرى واعادتها الى منزلتها التأريخيه لتأخذ دورها الانساني الذي كانت عليه قبل الاف السنين ...ولكن نبقى نردد لماذا والامه تمتلك كل مقومات القوه والتقدم والسياده وتستطيع ان تمتلك كل ما توصلت اليه الامم الاخرى من العلوم والتكنلوجيا والمعارف والادب والفنون والقوه العسكريه التي تؤهلها للدفاع عن حقها وكرامتها وثرواتها .

امة واحده تمتد من المحيط الى الخليج تجمع بين ابنائها كل مواصفات واسباب ومقومات الامه الواحده ..... تناثرت وتحولت الى اقطار واقاليم وانظمه تختلف في التوجهات والتطلعات والاستراتيجيات ... تناثر الكثير من ابنائها في شتى اسقاع الارض باذلين اقصى الجهود من اجل تبديل جنسياتهم وجوازات سفرهم غير مكترثين بنوعية الدوله المتوجهين اليها والمهم لديهم هو تغيير جنسياتهم من العربيه الى البريطانيه او الاستراليه او الكنديه اوحتى الموزمبيقيه ومع الفارق بين هذا القطر العربي وذاك فأن ناك مواطنون عرب ومن اكثر لاقطار رخاءا يقدمون على ذلك ولكننا نؤكد بانه ليس هناك موطن عربي شريف واحد يرغب بتبديل جنسيته العربيه اذا لم يكن قد وصل الى حد اليأس والقنوط وفقد العقل والقلب .

ام تمزقت الى عشرات الاقطار والانظمه والقطر الواحد يسعى حثيثا للتمزق الى دويلات واقاليم والكل يرى المصيبه بأم عينيه والمصيبه الكبر ان لا احد يقف على الجرح ويكتشف الداء ليأتي بالدواء .

هل من المعقول ان العرب لا يعرفوا اسباب تمزق العراق ولبنان وفلسطين والاسباب التي ستمزق السعوديه واليمن والخليج والمغرب العربي ...فأذا كانوا لا يقراون فهم يشاهدون واذا كانو لا يشاهدون فهم يتعايشون واذا كانوا لا يتعايشون فهم يشعرون واذا كانوا لا يشعرون فليقراوا عاى انفسهم السلام .

معظم ما حصل وسيحصل سببه الفرس وخطتهم الخمسينيه التي وصلت مرحلة التغيير الفعلي بعد ان تجاوزت المراحل الاوليه بنجاح ساحق على انقاض ضعف وعدم ادراك الامه العربيه لما يدور حولها من تآمر وخطط اقلها جعل العرب بعضهم يأكل بعضا .
ما يدور في العراق ليس من بنات افكار بوش فقط بل انها طبخه انضجها الفكر الايراني والخداع الفارسي الذي اثمر عن سيطرة ايران على العراق وقيامها وبشكل مباشر من تمرير اهدافها الطائفيه وتمرير الاعيبها الخبيثه التي خططت لها من سنين .
فلسطين وبالرغم من حرحها العميق تغلغل فيها السرطان الفارسي ليفتت ما تبقى من ابنائها ويحلهم الى كتل واحزاب وطوائف يقاتل بعضهم بعضا ........... لبنان حوله الفرس الى دولة داخل دوله بعد ان زرعت به حزب الله وامدته بالمال والسلاح لكي يكون اداتها في هذا البلد الآمن المطمئن .

كثرت الاعلام والرايات واندثرت القيم والمباديء حزب الله يرفع رايته الصفراء متنكرا لعلم لبنان ورمزها وحماس ترفع رايتها الخضراء غير ابهةبعلم فلسطين الذي يعرفه العالم اجمع وفي العراق كثرت الاعلام والرايات وتعددت الرايات والعميل واحد . ولم تكد اليمن تلتقط انفاسها وتستعيد وحدتها الا وكان الفرس قد دخلوها من بابهم الخاص ليدربوا صنائعهم على القتل والطائفيه والافكار الفارسيه .

القادم من الايام ليس افضل مما مضى ولم نشهد لحد الان من يهتم بقضايا الامه المصيريه ويعلن بكل صراحه وشجاعه وقوفه مع امته وارضه وشعبه ضد مؤامرات المتآمرين وعبث العابثين .

لقد انجبت الامه رجل رجل في هذا العصر ضحى بحياته من اجل امته وشعبه وقضاياهما المصيريه ونبه العرب كل العرب على ما يدور حولهم من مؤامرات تستهدف ارضهم وخيراتهم ورؤوسهم ودافع عن الامه واعطى انهار من دماء ابناء شعبه ثم قدم حياته فداء للشرف والكرامه ......... فهل سيظهر رجل اخر يعيد للامه ولو شيء من كرامتها.

 
 
 
شبكة المنصور
الجمعة / التاسع والعشرون / حزيران / 2007