بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 لابد من قول الحقيقه

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

قبل اغتيال الشهيد القائد من قبل اعداء العروبه والاسلام والانسانيه كانت لا تزال هناك امال تكمن في قلوب الكثير ممن وضعوا هذا القائد الشهم بمكانة المنقذ في كل الظروف والاحوال وقبل اسره كان عدد من عقدوا الامال اكثر ... والان وبعد ان تم اسر القائد ومن ثم اغتياله ، هل نقول للجميع ان القائد قد مات وما عليكم الا ان تموتوا معه ....ام نقول لهم اجعلوا من القائد قدوة في كل اعمالكم وتوجهاتكم وبالخصوص جهادكم ومبادئكم ، وهنا لا بد ان نقول انه كان المفروض بكل من اقتدى بالقائد وآمن بمبادئه وتعلم من شهامته وكرمه ورجولته وصموده واصالته ان يبقى ثابتا وراسخا على المباديء وان يترجم هذا الثبات والرسوخ الى ملاحم بطوليه على ارض الواقع لكي يثبت فعلا انه كان احد رجال القائد وجندي من جنوده لاننا نذكر جيدا ان الجميع وبدون استثناء كانوا يدعون وبكل اصرار بانهم جنود القائد ورجاله ، اذن فمن بقي على اصراره لحد الان فهو حقا كان ولا يزال رجل من رجال القائد وجندي من جنوده ام من اختلّت موازينه الآن فهو لم يكن سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا ذلك الجندي بل هو ليس الا شخص متلون يميل حيث تميل الريح وينطبق عليه قول الامام علي (رض) :

ولا خير في ود امريء متلون          اذا الريح مالت مال حيث تميل

لقد وضع القائد الشهيد تجربته في الحياة بكل ما فيها من نضال وصمود وعبر وحكم في قلوب وعقول وايدي رجاله وجنوده وتوّجها بوقفته الجباره امام الموت ليعطي لرفاقه وجنوده اغنى واعمق واينع درس من دروس الحياة وليثبت لهم ان الموت لا يهز الرجال ، وكما قال الشاعر:

وقفت وما في الموت شك لواقف        كانك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الابطال كلمى هزيلة           ووجهك وضاح وثغرك باسم

وهكذا وبهذه الوقفه الشريفه المشرفه صعق الاعداء وانكفأ الجبناء لان الموقف فوق طاقتهم ومستوى تحملهم وهكذا اراد الله وفرح الرجال والجنود والرفاق ورفعوا رؤوسهم عاليا اعتزازا بقائدهم وفخرا برمزهم والمفروض ان يبقى هذا الاعتزاز وهذا الفخر قائم في ضمائر الجميع الى ان يثبتوا للعالم اجمع بأن صدام حسين قد عاش على حق واستشهد من اجل الحق وارسى دعائم الحق والعدل والشجاعه في نفوس ابنائه .

هنا لا بد ان نعرج الى تصريح الدكتور ابو محمد الناطق الرسمي بأسم البعث ومقاومته الوطنيه والذي جاءفيه كلام لا يتفق مع اراء الكثير ممن اتخذوا من تعرية العملاء والجواسيس والخونه هدفا مهما وطريقا لا يمكن الحياد عنه ... ونحن لا نرفض ما جاء بالتصريح من جانب واحد ولكننا نقول انها وجهات نظر ولكل وجهة نظره في شتى مجالات الحياة ولكننا نقول بذات الوقت ان وجهات النظر ربما تكون صائبه وربما تكون خائبه ودائما يكون لصوابها اسباب ولخيبتها اسباب وبصراحة وبعيدا عن اللف والدوران نقول اننا لم نفقد محفظة نقود فيها بضعة دراهم ولم نضيع بعض الغتر والاثواب كما يفعل الحجاج في درب مكه .... لقد فقدنا وطن ولا يخفى على احد ما معنى ان يضيع الانسان وطنه وهناك من قال (( عجبت كيف يخون الخائنون وقد حزنت لبيع داري لاخي )) وعلى هذا الاساس لا بد لكل قلم حر شريف ان يسمي الاشياء بمسمياتها فمثلما نصف الحقول الغناء برياضها وازهارها وثمارها ، يجب ان نصف المزابل والمستنقعات بقذارتها وجيفها ومساويء مياهها .

الوقت ليس وقت عتاب بل وقت حساب وهو ليس خلاف بين اصدقاء على حاجة لهم ولا هو سؤ تفاهم بين كنة وحماتها ... انها دماء غزيرة سالت وتسيل واعراض هتكت ولا زالت وثروات هي ملك للابناء والاحفاد سلبت وتبعثرت وجريمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا .

نحن مع كل من يدعو الى الالتزام الادبي والاخلاقي في محاكاة الوقائع الشريفه ومع كل من يرجو التقيد بالالفاظ الحسنه التي تربى عليها شعبنا الصابر الابي ولكننا لسنا مع من يطلب اغفال مساويء السيئيين وكشف خباياهم وخبثهم .. فالسيء يفتخر بسوءه لانه من اختياره فبماذا يمكن للاقلام الشريفه مثلا ان تصف المالكي هل تصفه بالسيد او الشيخ او الداهيه او الفارس او الشريف الخ .. كل هذه الصفات تزعجه ولا يرغب بسماعها وربما يذهب الى مقاضاة من يقولها لانه يعلم جيدا ان صفته الحقيقيه هي صفة العميل .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  11 رمضان 1428 هـ  الموافق  23 / أيلول / 2007 م