بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

كلمة حق لا يراد بها باطل

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

قبل كل شيء وقبل التطرق الى صلب الموضوع لا شك اننا وغيرنا نعرف الفريق سلطان هاشم وزير الدفاع رجل شريف وعربي اصيل وعسكري محنك وبطل من ابطال الجيش العراقي الذي هو ناج راس كل جيوش العالم والسيد الفريق يستحق كل ثناء وتقدير واحترام لتاريخه واصالته ودماثة اخلاقه وسعة صدره ونظافته خلقا واخلاقا .

ولكن يحز بالنفس كثيرا مع اسف شديد مشحون بالعتب على سيادة الفريق لثقته بقائد عسكري امريكي من قوات الاحتلال وتسليمه نفسه استنادا الى امال ومواعيد لا تخفى عليه معناها ومغزاها ومستندا على وعد من البرازاني باحترامه والمحافظه على حياته وهو من الاوائل العارفين ان بوش اكذب عاهر عرفه التاريخ الحديث والبرزاني اخسا عميل عرفته المخابرات المعاديه .

ظهر الاخ اللواء احمد راكان في برنامج البرلمان الذي تبثه قناة البابليه وهو يحمل معه نص الرساله المرسله من القائد الامريكي الى السيد الفريق ليعرضها على المشاهدين ويفضح كذب وصفاقة الامريكان وعملاءهم ويبرر عملية تسليم الفريق سلطان الى الامريكان وهذا حقيقة مع ضرورةواهمية كشف تفاصيل هذه الرساله الا انه بذات الوقت موضوع محزن ومؤلم .

كنا نتمنى على السيد الفريق ان لا يثق بالمحتل ولا بالعملاء لان الجانبين يصبون في بوتقة واحده ويشربون من طهارة واحده ، فلا بوش ولا البرازاني بخافين على سيادة الفريق ... بوش احقر من خلق الله تجاه العراق والبرازاني سليل الخيانه والعماله وتوارثها الاحفاد والابناء من الاجداد والاباء وعلى هذا الاساس فالسيد الفريق خسر شيء من سمعته العسكريه بهذا الموقف وكان الافضل ان يكون موقعه الحقيقي اما بطل او قائد من قادة المقاومه كما هم الابطال الان او الاختفاء نهائيا بحسب الطريقه التي يراها مناسبه ومشرفه .

لا نريد التحدث عن قرار الحكم حتى ولو كان بالحجز ليوم واحد لان كل شيء في العراق الان غير مشروع ... الاحتلال غير مشروع والحكومه غير شرعيه والحكام ولادتهم غير شرعيه وكل شيء في العراق كذب وبهتان وليعلم الجميع ان لا شيء في العراق صحيح لان المحتل هو المحتل والعملاء هم العملاء فمن اين تاتي الوعود والمواثيق الصادقه .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 14 / أب / 2007