بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 زيارة المالكي لطهران

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

زيارة المالكي لطهران يجب ان لا تدخل ضمن اهتمامات وتساؤلات اي مواطن شريف ان كان عراقي او عربي او من القوميات الاخرى وذلك لكون المواطن العراقي الشريف تحديدا يعتير هذه الزياره تحصيل حاصل ومساله طبيعيه لان المسود لا بد له من القيام بواجباته تجاه سيده ويذهب اليه ويقدم له فروض الطاعه والولاء ويشرح له احوال الرعيه والى اي مدى وصل في تحقيق متطلبات سيده ويناقش معه ما وصل اليه حجم الجزيه ، اما مسالة توقيت الزياره فهي الاخرى يجب ان لا تحضى باهتمام ذلك الشريف العراقي وبالنظر بكون المالكي واسياده لا يلتقون الا في مناسبات العزاء فقد ذهب ليعزي سيده بهذه المناسبه التي كسرت شوكة الفرس ووضعتهم في صف المنكسرين من الامم عندما انتصر عليهم ابطال العراق بعد حرب دامت اكثر من ثمان سنوات ذاقوا فيها الويل ومرغت انوفهم في وحل الهزيمه وتجرعوا السم وذهبت مفاتيح الجنه التي وزعها الخميني هباءا ولم تتمكن تلك المفاتيح ان تفتح لهم ولا باب من ابواب الجنه ، ليس لكون المفاتيح صدأه ومزوره ولكن لكون الظالم والمعتدي لم يكن يستحق الجنه .

كل ما يتعلق بهذه الزياره لا يثير الاهتمام والتساؤل لان الامور برمتها واضحه وضوح الشمس ولم يعد هناك ما يخفيه المالكي ولا غيره من الاتباع العملاء وما يجري على الارض في العراق لا يحتاج الى تفسير ولا تحليل لانه تجاوز حتى ما يتوقعه العملاء واسيادهم . فهل هناك اكبر واهم من ادارة الاجهزه الامنيه العراقيه من قبل الفرس ، وهل هناك اهم من وجود مكاتب للامن والمخابرات الفارسيه في معظم المحافظات العراقيه شانها شان مكاتبهم في قم وطهران ومشهد وتبريز ، وهل هناك اكبر من ان يكون الرئيس العراقي الحالي ليس اكثر من عميل رسمي لدى المخابرات الايرانيه ورئيس الوزراء تابع ذليل لهذه المخابرات ، اما الغالبيه العظمى من الوزراء والمسؤولين فكانوا ولا زالوا جزيء لا يتجزا من اجهزة المخابرات والاستخبارات الايرانيه ليس من باب عمالتهم وحقدهم على العراق فحسب ولكن من باب الانتماء الرسمي لهذه الاجهزه الذي يمنعهم مدى الحياة من التورط بخدمة العراق والعمل على تحقيق الامن لشعبه .

اذن لا توجد اية اهميه لهذه الزياره بنظر العراقي الشريفولا لتوقيتها ولكن فقرة واحدة تثير التساؤل والانتباه وهي رغم صغرها يجدها المواطن الشريف مهمه هي ان يجلس مترجم بين المالكي والرئيس الايراني ، فهل يعقل ان المالكي لم يتعلم اللغه الفارسيه لحد الان وهومن اهلها ونتسائل باية لغة كان يقدم التقارير والمعلومات وكيف كان يتفاهم مع المشرفين عليه ؟؟؟؟ ربما كان ذلك يتعلق بالبروتوكول وهذا غير مهم قطعا لانه بين الاحباب تسقط الاداب ، اما الرئيس الايراني فالرجل غير ملزم بالتحدث بالعربيه لانه يجد نفسه هو القيم على كل شيء وليس هناك احد غيره .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس/ 09 / أب / 2007