بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث
(( والقوات المسلحة .. المجاهدة ))
الحلقة الأخيرة

 

 

شبكة المنصور

ابو حمرة

 

الم تنظر أيها الصديق بعين العلم والمعرفة والحق والعدل إلى هذه الأعداد الهائلة من رجال البعث عسكريين ومدنيين قتلوا واسروا وسجنوا وشردوا ودمرت مساكنهم وخربت ديارهم .. مئات الآلاف من الشهداء من رجال البعث بذلوا أرواحه على امتداد مسيرة الجهاد المقدس دفاعا عن العراق والأمة ومقدساتها, مئات الآلاف شردوا هم وعوائلهم ودمر العدو كل معالم وأثار حياتهم في بلدهم وكان يكفي هؤلاء إن يقول احدهم نحن لا نعترض على الاحتلال وعملائه كما قالها ومارسها الكثير ممن يدعي الوطنية والإسلام ولا زالوا عليها وكان يكفيهم أن يقولوا نوافق على العملية السياسية المخابراتية ونعمل مع العاملين فيها . ولكن أيها الصديق الحبيب هذا كله بالنسبة لرجال البعث الرسالي الخالد يمثل الحرام المطلق المغلظ وهو التخلي عن العقيدة عقيدة الأمة وعن هويتها وعن رسالتها وقيمها ومقدساتها وعلى رأس ذلك دينها الإسلامي الحنيف رسالة العرب السماوية إلى الدنيا كلها. فاعلم أيها الصديق ولتعلم الدنيا كلها أن البعث العربي الاشتراكي وقواته المسلحة ومجاهدوه يمثلون روح الأمة المباركة التي لا تموت ولا تستسلم ويمثلون إرادتها التي لا تقهر وقدرتها على المواصلة والتصدي ويحملون رسالتها الخالدة دينا قيما لحياتها المتجددة المبدعة من الزمن حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .. وسوف يتواصل عطائهم وجهادهم المقدس مهما طال الزمن ومهما تكالب الأعداء وغلت التضحيات لان حزبنا هو حزب الأمة المجتباة المكلفة بحمل رسالة السماء من رب السموات والأرض القوي العزيز فهو وليها ومولاها وان الكافرين والمشركين المحتلين وعملائهم من المنافقين والمرتدين والجواسيس والخونة لا مولى لهم بل مولاهم الطاغوت ويخرجونهم من النور إلى الظلمات أما قول هذا المدعي انه لا يريد إرجاع احد إلى السلطة فقوله مضحك نقول له ولكل العملاء الصغار وخاصة في الأحزاب الطائفية إن البعث لو كان ممن يبحث عن السلطة ويعشقها لتمسك بها وعض عليها بالنواجذ كما يفعل اليوم الحكام العرب وكما يفعل اليوم عملاء المحتل في بلدنا وهو كان قادرا على ذلك . إن قيادة البعث وقواته المسلحة ومناضلوه ومجاهدوه وهم الرجال الرساليون طلاب المعاني العالية لامتهم وشعبهم كان موقفهم إن أول بيان صدر عن قيادة البعث بعد الاحتلال يقول {{ إن من يحرر العراق هو الذي سيحكم العراق}} ونحن نعتقد جازمين ونؤمن إيمانا مطلقا إن العراق لا يحرره ألا شعب العراق من خلال جبهة عريضة تضم كل قواه الوطنية والقومية والإسلامية تعبئ الشعب في مسيرة جهادية مقدسة للتحرير وإقامة النظام الديمقراطي ألتعددي الجديد الذي يجسد إرادة الشعب وتطلعاته نحو مستقبل متطور ومزدهر .. والبعث منذ انطلاقته الأولى قبل ستين عاما كان يمثل الطليعة الثورية الداعية إلى بناء العمل الجبهوي القادر على تعبئة طاقات الأمة في معركتها المصيرية وبذل جهودا جبارة وحقق نتائج كبيرة في هذا الميدان وهو لا يؤمن بمبدأ الحزب الواحد لا في منهجه ولا في أصل عقيدته .. فأقول كيف سولت لك نفسك أيها الضال  المضل إن البعث يريد العودة إلى السلطة ؟؟ اعلم أن السلطة لدى البعث وسيلة من وسائل جهاده وكفاحه وليس غايته لتحقيق الأهداف الكبرى والسامية للأمة .. ألم تعلم أن البعث فجر أول ثوراته في القطر السوري واستلم السلطة هناك وقدمها وقدم نفسه فداءا لوحدة الأمة بحل تنظيماته في القطرين فأقام الوحدة بين مصر وسوريا { الجمهورية العربية المتحدة }. أسالك بالله هل رأيت أو سمعت أو قرأت في تاريخ البشرية هذا النمط من التضحية وهل تصح هذه وتعقل إلا لأجل مبادئ اسم وأعز وأجل ؟؟ ألم تعلم أن البعث قام بثورتين مجيدتين عام 1963 في سوريا والعراق وأعاد الكرة لإقامة الوحدة العربية هدف البعث المقدس بين مصر وسوريا والعراق وصدر عن جهوده البيان الثلاثي المشهور لإقامة الوحدة الثلاثية من جديد مضحيا بالسلطة في أهم قطرين من أقطار الآمة إذ إن السلطة هي إحدى وسائله لتحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية. وأقول لرفاقنا ومجاهدينا في ميادين الإعلام المكتوبة والمقروءة والمسموعة والمرئية لا تقبلوا نشر أي خبر عن القوات المسلحة الباسلة ألا أن يكون موقع ن قبل القائد العام للقوات المسلحة أو من قبل أمين السر العام للقيادة العامة للقوات المسلحة لكي لا تدعوا أي مدعٍ أو دجال يتاجر باسم القوات المسلحة ليشتري به ثمناً بخساً دراهم معدودة على حساب عقيدتها ومبادئها وقيمها ودورها التاريخي في الدفاع عن الشعب والأمة.

 

 
 أبو حمرة
العراق / بلاد الرافدين
21 / آب / 2007
 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 21 / أب / 2007