بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تقــــاريــــر الحمـقـــى

 
شبكة المنصور
ميمونة بنت الرافدين
 

دخل الاحتلال الأمريكي الغاشم على عراقنا الحبيب عامه الخامس، وبعد اقترابه من نهاية مطافه الاثم والذي نجح في تحطيم كل شيء الا أرادة شعب العراق وصمود مقاومته الباسلة، وبعد تلقيه اشد واعتى الضربات الموجعة والمؤلمة التي هزت مضاجع صناع القرار الأمريكي وأربكت عقولهم وشوشتها، أصبحت كلمة العراق تعني لهم الكثير من المتاعب والمشاكل وأوجاع الرأس.العراق أصبح انهماكهم ومصدر قلق وإحباط معنوي لهم ،العراق اليوم هو عنوان الندم الأمريكي ،ولا يقتصر هذا على مخبول البيت الأسود فحسب وإنما تعدى الأمر الى كبار قيادات الاحتلال العسكرية وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ وغيرهم، ليكن لهم نصيبهم من سياسة سيدهم بوش الأرعن،الذي استنفذ كل شيء ولم يتبقى لديه الا تقارير جنرالاته .وهم يدركون جميعا ان كل قراراتهم وتقاريرهم لا يمكن ان تدر عليهم بفائدة او عائدة، كونها نابعة من محيط تفكيرهم الذي خيمت عليه أجواء التشاؤم والضجر مدركين ان الوقت قد فاتهم لإيجاد مخرج ينقذ ما تبقى لأمريكا من سمعة سياسية وعسكرية.

أربع جهات مكلفة من قبل البيت الأسود لتقييم الوضع في العراق وأداء دور حكومة الاحتلال العميلة.
أولا:تقرير الجنرال المهزوم باتريوس قائد قوات الاحتلال الغاشمة.

ثانيا:تقرير لجنة الكونغرس المستقلة التي عينها البنتاغون الأمريكي والتي يقودها الأحمق الجنرال المتقاعد جيمس جونز.
ثالثا:تقرير السفير الأمريكي الغبي كروكر.

رابعا:تقرير وكالة المخابرات الأمريكية المجرمة.

جميع هذه التقارير لا يحتوي مضمونها الا على كل تفاهات وحماقات جنرالات إمبراطورية الزيف والدجل، فجميعها تأمل في تحسين وتطوير أداء (قوات الأمن العراقية)!!!لتسليمها قيادة العراق بدلا عن جيشهم المهزوم.من يضحك على من ؟ومن يخادع من؟
فإذا كان مستوى جنرالات أمريكيا الاعتماد على عصابات مقتدة الجبان وفيلق غدر وفرق الموت وكلاب وخنازير حكومة المالكي العميلة التي تقود ما يسمى بالعملية السياسية في إعداد تقاريرهم لحسم وهم النصر الأمريكي وإخراج العراق من وضعه المأساوي وكما يزعمون، فهنيئا لشعوب أمريكا هذا المستوى الوضيع الذي يعكس غباوة وحماقة جنرالاتهم.وهنيئا للأرعن بوش تقرير قائد قواته المهزومة. فمن أين سيبدأ باتريوس و الى أين سينتهي ؟بتزايد عدد قتلاهم الجبناء ام بحجم خسائرهم المادية ام بتدني معنوياتهم؟ماذا سيكتب جنرال أمريكيا المهزوم لسيده عابد الصليب؟بكل تأكيد سيبدأ وسينتهي بفشل وعجز وهزيمة مرة امام بطولات وصولات فرسان العراق البواسل التي قهرتهم وحطمت أحلامهم المريضة.

وبناء على ذلك، و إضافة الى استمرار حكومة المالكي العميلة في عجزها وفشلها وعدم قدرة(قوات الأمن العراقية)في أداء دورها لتخفيف عبأ قوات الاحتلال، فان المقترحات التي ستحملها طيات تقارير الحمقى من جنرالات أمريكيا ستتلخص بتمديد الفترة الزمنية لما بعد سبتمبر فيما يخص تقرير باتريوس وإبدال حكومة المالكي العميلة بأخرى أكثر عمالة ودناءة قادرة على تحقيق وتنفيذ مطالب ورغبات أمريكيا فيما يخص التقارير الأخرى.

ان كل التقارير التي ينتظرها صناع القرار الأمريكي ويعولون عليها كثيرا لحسم مسالة (النصر الأمريكي) لا تعني لشعب العراق ومقاومته الباسلة الا شيء واحد لا غبار عليه، وهو ان عناوين الهزيمة الأمريكية قد اكتملت حروفها، وان خسارة أمريكيا عسكريا وسياسيا لا مثيل لها في كل سطور التاريخ، وهذا ما يشكل مصدرا للتشاؤم وتثاقل النفس الأمريكي، فيقول
الأمريكي الشيوخ عضو مجلس Richard Lugar  رجارد لوغر

والموالي لبوش "ان كلفة ومخاطر الاستمرار في العراق فاق أهمية الفوائد المحتمل إنجازها.....ان سياق عملنا في العراق افقدنا مصالحنا الحيوية في الشرق الأوسط.....نحن نجازف بسياستنا الخارجية، التي يمكن ان تقلل بصورة كبيرة تأثيرنا على المنطقة والعالم".
فهم يدركون ألان ان خسارتهم لم تنحصر عسكريا وإنما تعدت الى الجانب السياسي الذي افقد أمريكيا هيبتها كدولة عظمى في العالم.

Richard Lugar the senator and normally Bush loyalist, said that” the costs and the risks of continuing down the current path outweigh the potential benefits that might be achieved….our course in Iraq has lost contact with our vital ….interests in the Middle East….We risk foreign policy failures that could greatly diminish our influence in the region and the world”.
…………………………………………………………..
Real Clear Politics-Articles- Richard Lugar-Our Strategy in Iraq is Not Working. June 26, 2007.

 
 
شبكة المنصور
السبت / الثلاثون / حزيران / 2007