بسم الله الرحمن الرحيم 

 

أخلاقيات الفئة الضالة

 
شبكة المنصور
ميمونة بنت الرافدين
 

من الحقائق والوقائع التي عشناها وعاشها أبناء شعب العراق في زمن القائد الشهيد(رحمه الله) والتي ما كانت الا لتشع في نفوسنا كل طمأنينة وارتياح واستقرار، الا وهي رؤية رجال الشرطة، رجال الامن، رجال الجيش الباسل ورجال نقاط التفتيش والتي كانت آنذاك محدودة العدد ومقتصرة على مداخل المدن الرئيسية، حيث لم تكن الحاجة ماسة لها لما كان ينعم به العراق وشعبه بظل ظليل من امن وامان واستقرار.وكل أولئك الابطال كانت لهم هيبتهم ومكانتهم والتي لا تزال في قلوبنا،وسيماهم هو التزامهم وانضباطهم.فرؤيتهم التي تسر الناضرين تعبر بوضوح عن مسؤوليتهم الوطنية والتزامهم بواجباتهم لخدمة العراق وأبناء الشعب بكل صدق ووفاء.ومن ذكريات زمن الخير حادثة جرت لاحد الاخوة حين تعطلت سيارته على احد الخطوط السريعة خارج مدينة بغداد ،فاضطر لتركها ثلاثة أيام وبعدها عاد ليأخذها بعد تصليحها فقال(لم افقد من السيارة ومحتوياتها الا شيء واحد وهو حبل لسحب السيارة،وقبل مغادرتي بقليل قدمت احدى الدوريات المسئولة عن ذلك الخط السريع ،وبعد أدائهم السلام أعادوا لي الحبل وتشكروا على استخدامه في سحب احدى سيارات دورياتهم).

اما في هذه الأيام التي يعيشها ابناء العراق والتي تشهد تفشي وباء العمالة والخسة والدناءة من خلال أدوات الاحتلال الغاشم القذرة وحكومته العميلة، ومنها على وجه التحديد فئة الحرس الوثني الضالة، حيث لم يعد بمقدور المواطن ان يسلم على نفسه وليس على غير ذلك من اعتداءاتهم الهمجية، وخاصة في المناطق السكنية التي تكون نقاط التفتيش لهذه الفئة الضالة بالقرب منها.حيث تنهج هذه الفئة عند قيامها بحملات الدهم والتفتيش لبيوت المواطنين نهجا عاريا من كل أصول وأخلاق وبعيدا عن أي اعتبار او حرمة ،فلا يكتفي هؤلاء الجرذان باقتحام بيوت المواطنين غير الموجودين أصحابها وتحطيم أبوابها والعبث بممتلكاتها ،فيصل الامر الى سرقة ما خف وزنه وزاد ثمنه، ومن ناحية أخرى فقد أصبحت الكلمات البذيئة والسب والشتائم لغتهم المستمرة مع المواطن، ولم يستثنى من ذلك لا نساء ولا أطفال كونهم أشباه الرجال فلا غيرة لهم ولا نخوة ترتجى منهم. ولم يقتصر الامر على ذلك وانما تعدى إلى قيامهم باعتقال بعض المارة في الشارع بلا مبرر او مسوغ وانما مجرد رد فعل جبان لإحباطهم وخيبتهم التي لا خيبة بعدها.وبعد ان يشفوا غليلهم وحقدهم وبعد ان يأخذ المعتقل نصيبه من الضرب والتعذيب وحين ما يرغبون ويشاءون يقومون بإطلاق سراحه.

ومن الأمور الأخرى التي عكست المستوى الا أخلاقي والمنحط لشرذمة الحرس الوثني قيامهم في الساعات المتأخرة من الليل وهم غارقين (بالسكر والكبسلة)بتبادل الاطلاقات النارية بكثافة، قاصدين وبدون أي شك إقلاق المواطن وسلب راحته وإشاعة الخوف لدى صغار السن.

ثم تقوم هذه الفئة الفاقدة لكل أصول النظام والانضباط بزيادة ميزان أخلاقياتها السيئة عند قيامها بتهديد أصحاب المحلات والأسواق القريبة منها وغلقها وعدم السماح لهم بكسب لقمة العيش، وكما يقال قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، ولكن في عهد ديمقراطية مخبول البيت الأسود وكلبه المالكي العميل فلا أعناق ولا أرزاق ابناء شعب العراق سلمت منهم ومن أوغادهم الجبناء.

اما نقاط التفتيش التي يتمركزون بها فما هي الا عبارة عن مرقص لهم على أنغام (يمه كرصتني عكربة)امام حشد كبير من السيارات في أوقات الصباح المبكرة حيث يعمدون إلى تعطيل المواطنين في الوصول الى دوائرهم ومناطق عملهم، اما في ساعات الظهيرة فيعمدون الى إيقاف السيارات وطرح الأسئلة غير المنطقية والتي لا صلة لها بعملهم سوى استفزاز المواطن وتأخيره.

هذا هو المستوى الوضيع والمنحط لافراد أجهزة الحكومة العميلة، والتي ما وجدت الا لخدمة المحتل وأعوانه وإلحاق الضرر بأبناء الشعب وإيذائهم.

العزة والنصر لعراق التحدي والصمود

المجد والاباء لمقاومتنا الباسلة

العار و الشنار لحكومة الاحتلال العميلة وجرذانها القذرة

ونصر من الله وفتح قريب

 
 
 
شبكة المنصور
الاحد / السابع والعشرون / أيــار / 2007