بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فشل استراتيجية البيت الأسود و مقتضيات الواجب الوطني

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

اتسمت (مهمة) مجنون البيت الأسود بتغير وتقلب عناوينها،فمن القضاء على أسلحة الدمار الشامل والنظام الديكتاتوري! إلى بناء عراق ديمقراطي! إلى حكومة وطنية منتخبة! إلى مكافحة الإرهاب!

وجميع مسميات هذه المهمة لم تكن سوى أقنعة بالية ومزيفة اتخذ منها المجرم بوش غطاء لكسب الوقت لإنجاز أهدافه القذرة في العراق.

وقد بدت دلائل الانهيار الأمريكي وعجزه واضحة للعيان منذ بدء تطبيق استراتيجيته بإرسال قوات اضافية إلى العراق،والتي راهن على نجاحها هو والحكومة العميلة.

وعلى ما يبدو ان صفة المكابرة التي اتسمت بها سياسة بوش الغبراء،لم تعد تجدي نفعا،ودليل هذا انقلابه على الجربوع المالكي العميل وتخليه عن لهجة الدعم والتأييد له.حيث لم يعد هناك متسعا من الوقت أمامه للخروج من وحل المستنقع الذي أغرقته به المقاومة الباسلة،وما ترتب على ذلك من أمور لم تكن يوما في حسابات الإدارة الأمريكية الحمقاء،وكأن غزوهم للعراق نزهه يقضيها المجرم بوش و أوغاده الجبناء ثم يعودوا من حيث أتوا.من هذه الأمور تفاقم الشأن الداخلي الأمريكي مع اتساع دائرة الخلاف والجدل حول بقاء قوات الاحتلال الغاشمة في العراق.تزايد حصاد المقاومة الباسلة لأعداد قتلاهم ،العزلة التي يعاني منها بوش بعد فقدانه أقوى حليف له ،حليف الباطل المجرم بلير ،وإلحاح جنرالات بريطانيا على سحب القوات البريطانية من جنوب العراق ،إضافة إلى تخلي  كارل ليف احد كبار مستشاريه عنه.مضافا إلى هذا كله كلفة الحرب.

*حيث يفيد احد التقارير ان كلفة الحرب في العراق يمكن تقيمها كالتالي:

1.   الانتشار الأولي للقوات يكلف من 9 إلى 13 بليون دولار.

2.   سير الحرب يكلف من 6 إلى 9 بليون دولار شهريا.

3.   سحب القوات يكلف من 5 إلى 7 بليون دولار.

4.   احتلال مؤقت للعراق يكلف من 1 إلى 4 بليون دولار شهريا.

ويفيد التقرير أيضا ،ان التقييم الدقيق لكلفة الحرب يعتمد على عدة عوامل غير معروفة منها:

1.   حجم الانتشار الحقيقي للقوات.

2.   فترة الحرب.

3.   الاستراتيجية المعمول بها.

4.   خسائر التجهيزات العسكرية.

مع الأخذ بنظر الاعتبار دراسة أمكانية الاستفادة من المبيعات النفطية العراقية لتعويض بعض من كلفة الحرب.

وهنا يكمن بيت القصيد في نفاذ صبر المجرم بوش وتخليه عن المالكي العميل.فمأزقه اليوم يعني الهزيمة وليس النصر الذي لطالما كابر وراهن عليه،وأدرك يقينا ان استراتيجيه الأخيرة بزيادة عدد قواته المهزومة ،ما كانت الا خطا فادحا وسيرا معاكسا للاتجاه،فلو كان ذو عقل وحكمة ولكن هيهات هيهات من هذا،لكان الأجدر به ان يخفض قواته الجبانة ،لا ان يركب رأسه العفن ويزيد عددها.

ان تخلي مجنون البيت الأسود عن المالكي العميل هو أمرا متوقعا وليس شيئا جديدا،ولكن المفاجيء في الأمر انه استبق نتائج تقرير أيلول لجنراله الغبي بترايوس.وهذا اعتراف بفشل استراتيجيته. وهذا الفشل لا يعني فشل بوش والمالكي العميل فقط وإنما يعني فشلا لكل مساعدي ومستشاري وجنرالات المجرم بوش وكل أقزام الحكومة العميلة.وتأكيد بان نتائج تقرير المهزوم بترايوس والتي يعول عليها كثير من صناع القرار الأمريكي ستكون مخيبة لأمالهم.وفي الوقت نفسه محاولة من محاولات عابد الصليب البائسة للبحث عن عميل أخر لمواجهة ورطته الكبرى في العراق عسى ان يكن هنالك مخرجا يحافظ به على هيبة الدولة العظمى والتي لم يتبقى منها شيء.

مجريات الأحداث هذه تؤكد ان أعداء الله والوطن والشعب والإنسانية ،يلفظون أنفاسهم الأخيرة،وان ما يحتمه الواجب الوطني على كل أبناء العراق الغيارى ،التلاحم والتكاتف والوقوف وقفة واحدة بوجه المحتل الغاشم وأعوانه الخونة والساقطين،والاستفادة من حقائق الانهزام والانكسار التي لم يعد بامكانهم إخفاؤها وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة الباسلة.وثمة مسألة مهمة تقع على عاتق رؤساء وشيوخ العشائر وأبنائها في مواجهة الإنجاز الوحيد والحقيرلاستيراتيجية بوش الفاشلة وهو ما يسمى بمجالس الصحوة،مجالس العمالة والدناءة ،هذه المجالس التي دنست بعض من محافظات العراق الأبية الثائرة ضد الاحتلال الغاشم وأعوانه المرتزقة وأساءت إلى سمعتها،والتي أصبحت بمثابة منتجع للقوات المحتلة ومصدر دعم وإسناد لهم وطعنا مباشرا للمقاومة الباسلة. وهذه مسؤولية وطنية تحتم تلاحم أبناء العراق الغيارى وعشائر العراق الأبية في القضاء على مجالس الصحوة العميلة ،صنيعة المحتل ،لتكن الضربة القاضية للكافر بوش والحكومة العميلة. ولتكن ثورة وطنية تاريخية لدعم ومساندة المقاومة الباسلة التي أوصلت المحتل الغاشم إلى حافة الهاوية.

 

............................................................................................
*US government info.
 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 23 / أب / 2007