ميمونه بنت الرافدين

شبكة المنصور

 

                                     

 

 يوم بعد اخر ينفض الغبار عن الحقيقة الدموية والوحشية البربرية لجيش الاحتلال المهزوم وكلاب حكومته العميلة، حيث أصبحت أفعالهم البشعة
بمثابة رد فعل لمأزقهم المميت و لمعاناتهم وإحباطهم النفسي وخيبتهم امام الله وأنفسهم والعالم اجمع.
وأصبح واضحا للجميع ان اهل الحق وأصحابه قد كثر أعدائهم، وكثر ما على كواهلهم من مسؤوليات جسام، تستوجب التضحية بالغالي والنفيس فداءا لتربة العراق وذودا عن حرماته ومقدساته وحرائره.
وقد اعتاد العراقيون ومنذ أربع سنوات لمعايشة حالات ووقائع لم تشهد فضاعتها وشدتها اسود صفحات التاريخ، ولكن في الوقت نفسه يكون الرد والردع حازما ومشرفا من غيارى العراق البواسل.
فمنذ سبعة أيام يتعرض جامع المدينة المنورة الواقع في منطقة حي الضباط بالقرب من منطقة حي العامل لاعتى وأشرس الهجمات، التي تشنها عصابات مقتدة الدجال القذرة، وما ينفك مصلي وحراس الجامع وحتى سكان المنطقة من وحشية هذه الهجمات ليلا ونهارا، ولكن بيت الله بقى محروسا بأذنه تعالى وبهمة الغيارى أبناء العراق النجباء برغم الاضرار التي أصابت بنيته.

فلم تكن هذه النتيجة مرضية لأعداء الله والحرية والإنسانية ،فقامت قوة من ما يسمى بمغاوير الداخلية الجبناء بعد ظهر يوم الجمعة المصادف4/5/2007 بالاعتداء على الجامع المذكور والعبث بممتلكاته واعتقال اثنين من حراسه وست أشخاص من سكنة المنطقة امام مرأى ومسمع قوات الاحتلال الغاشمة والتي كانت بالقرب من المكان المذكور.بعدها اقبل أعداء الله على فعلهم البربري بقتل احد حراس الجامع.

وتوارت الانباء عن تسليمهم الأشخاص السبعة لعصابة مقتدة الدجال .

ومن الجدير بالذكر ان هذا الشهيد البطل الذي تم تشييعه في صبيحة يوم السبت المصادف 5/5/2007 لم يكن من سكنة المنطقة المذكورة فحملته غيرة الرجال وشجاعتهم لترك منزله ومنطقته للذود عن المقدسات و الحرمات.

وللأمانة فاني لا اعرف هذا الشاب البطل ولم أره قط في حياتي ولكني سمعت عنه الكثير.فطوبى لعين باتت تحرس في سبيل الله،وفخر وشرف لنا هذه النماذج الخيرة من رجال العراق وشبابه الابطال ،وهنيئا لعراق التحدي والصمود هذه النماذج المشرفة ،التي ضحت بغاليات الدماء،بطموح الشباب وأمنياته ،بإغراءات الحياة وملذاتها،في سبيل الله والعراق العظيم وحرائره الابيات.
ليشهد أحرار العالم على الديمقراطية الصورية الزائفة التي ينادي بها الكافر بوش ويطبل لها كلاب الحكومة العميلة وعلى رأسها المالكي العميل، الذي فسح المجال لأوغاد مقتدة الدجال ومليشيات الداخلية القذرة بنشر الفوضى والإرباك واستباحة المحرمات ودماء الأبرياء.

ليشهدوا على زيف وطائفية هذا العميل الذي يخادع العالم ب(المصالحة الوطنية)من خلال جولاته الفاسقة الباطلة وما يخبأ تحتها من أحلام مريضة وشريرة ما نجى منها حتى بيوت الله.
ليعلم هذا المملوك العميل وأدواته القذرة من عصابات الدجال وما يسمى بمغاوير الداخلية الأنجاس وفئة الحرس الوثني الضالة وأسياده الطغاة المهزومين المنكوبين، ان العراق العظيم سيبقى عصيا لاطماعهم الدنيئة وأهدافهم غير الشريفة، وليكن في حسبانهم ان دماء الشهداء لن تذهب هباء ولا سدى، وستكن شموع تضيء دروب النصر المبين والتحرير الكامل بأذن الله، وستكن محفزا لكل غيور حر شريف يأبى الظلم والاستبداد والهوان لوطنه.
طوبى وحسن مآب لشهيد جامع المدينة المنورة ومبارك استشهاده الميمون.
وقرة عين أم الشهيد البطل لهذه الشهادة المباركة، وقرة عين كل عراقية أنجبت وستنجب الاف من الشهداء الابطال.
الرحمة والخلود لشهدائنا الابطال الميامين
العزة والنصر للعراق العظيم ومقاومته الباسلة
وجهنم وبأس المصير لجيش الاحتلال المهزوم ومليشيات الحكومة العميلة من عصابات الدجال ومغاوير الداخلية والحرس الوثني.

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    06 / 05 / 2007

طوبى وحسن مآب لعين باتت تحرس في سبيل الله