بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

علامات الاستفهام في التحالف الرباعي المشبوه

 

 

شبكة المنصور

ابو جعفر

 

من هم مكونات التحالف الرباعي؟؟ باختصار ... هم احد الكتل السياسية التي عملت مع اعداء العراق، لتسهيل مهمة الاحتلال، وامتداد للعصابات المسلحة التي كانت تمارس الخروج على القانون وتتمرد على الدولة الشرعية قبل الاحتلال، وتقلق سلامة ابناء شعبنا العراقي العظيم، بدعم واسناد من اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية والصهيونية والفارسية، هذا التحالف الرباعي كان لايتردد في تقديم فروض الطاعة والخنوع والخضوع لاعداء العراق، ويخدمونهم بكل عمالة وخيانة ورخص واذلال ... ففقدوا صفة المواطنه والمسؤولية الوطنية الى الابد.

وبعد اتساع العدوان الغاشم على وطننا وشعبنا واحتلاله، قام المحتلون بمكافئة هؤلاء الخونه والعملاء، لفسح المجال لسرقة كل ممتلكات الدولة العراقية، وتحطيم بنيتها التحتية وحرق تاريخها الثقافي والحضاري حقداً وكرهاً ونهب الممتلكات الخاصة للعديد من العراقيين، دون حساب او رقيب او مراعاة للشروط والاحكام الدولية في العدوان والحرب، على دولة وشعب، وبالتعاون الوثيق مع النظام الكويتي الخائن، لهذا فان تهمة (مجرمي الحرب) ستلاحقهم وتدينهم لامحال في المستقبل القريب، وفي ظل جريمة الاحتلال ومنحة المحتل حصل (هؤلاء) على دعماً سياسياً باطلاً وغير شرعياً، لتشكيل مايسمى بـ (مجلس الحكم) المشئوم، ثم (البرلمان) المشبوه، ثم تشكلت (الحكومة) العميلة، فاسرفوا في القتل والذبح والخطف والاعتقال والتهجير ومواصلة سرقة اموال الدولة والشعب وتعطيل جميع الخدمات العامة التي يحتاجها الشعب، فلا غرابة في هذه الممارسات آليس هم امتداد للعصابات الاجرامية وقطاعين العراق والخارجيين عن القانون، ومن الذين لايمتلكوا صفات المواطنه والوطنيه معاً.

وبهذا التحالف اصبحوا يمثلون(الاقلية) المرفوضة وسط الاكثرية الوطنية العراقيه المقبولة والتي تناضل وتجاهد من آجل تحرير واعادة وحدة وسيادة العراق، انهم مجرد تشكيلاً رباعياً لا اكثر، ذات مسحة طائفية وعرقية لقيطة مصغرة ، فاذا كانوا لايحظون حتى بتأييد الاقلية العراقية، فكيف الحال مع الاغلبية العراقية؟؟ وكانت اول تصريحاتهم بعد الاتفاق المتأزم، هي دعوة من يرغب الانضمام لهذا التحالف الطائفي والعرقي المضطرب وهم يعرفون انه مامن مجيب، ولكن لماذا تكون هذا التحالف؟؟؟ وفي مضمونه الواحد ضد الاخر ...

ان ماحصل هو نتيجة طبيعية لفشل جميع محاولات الحكومة العميلة للخروج من مآزقها الصعب والبحث عن طوق النجاة، فتراكم السخط الجماهيري والرفض المطلق للمنهج الطائفي والعرقي والممارسات الاجرامية التي ترتكب يومياً بعلم ومعرفة من الحكومة العميلة والمحتل عضد الحماس الجهادي والوطني والعربي في مواجهة الادوار الخيانية، فمن سيسمح لهم بتمرير قضية محافظة التأميم، في محاولاتهم الخبيثة لضمها لسلطة العصابات الكردية اللاشرعية، ومن سيوافق على فصل اقليم الجنوب، ومن يسكت على زيادة النفوذ الايراني الخبيث داخل العراق، ومن سيصوت على قانون النفط والغاز الاحتكاري، ومن سيعمل بموجب الدستور كوثيقة سيئة، فالمحتل لم يعد يجد طريقة لخلق حالة الاستقرار، ولم يعد يعرف كيف ستنتهي هذه الحرب القذرة، فوضع اوليات بين العاجل ... والمهم ... ليفرضها على عملاءه المجرمين.

ولابد من الاشارة الى واحدة من الاتجاهات الخطرة لهذا التشكيل الرباعي وهي محاولة توسيع نطاق الفتنه (الطائفية)، و(العرقية) لمستوى اعلى واوسع استناداً الى احلامهم الخائبة والى خريطتهم الخيالية في تقسيم العراق وتوسيع عصاباتهم على حساب الوطن العربي وايضاً، حينما بدأ الخونه والعملاء يلمسون تفجر الموقف العروبي والوطني في المحافظات الجنوبية والشمالية معاً، وبدأ التحدي المخلص والشهم لابناء العروبة الغيارى ضد الوجود الصفوي التوسعي الحقود والمحتل البغيض يتعاظم ويترسخ، لجئوا (الان) الى تفجير الدسائس والمكائد واستهداف المناطق الحساسه فالدلائل والحوادث تؤشر مضايقة ومحاصرة المرجعية الدينية الشيعيه العربية، ، وطمر القيمة الفكرية للحوزة العلمية التي تشكل احد مصادر التراث العربي الاسلامي الاصيل، كي يتسنى الحال الى نقل مقر الحوزة العلمية ومحتوياتها وكوادرها من النجف الاشرف (العربي) الى مدينة قم (الاعجمية في ايران) واخضاع الحوزة العلمية لسيطرة وسلطة الصفوية المجوسية ومنهج ولاية الفقيه، الذي يعملون على تعميمه في الوطن العربي وبالتالي اخضاع الشيعة العرب للسلطة الفارسية الحاقده، كما يحصل الان في اخضاع الشيعة العرب في كلاً من سوريا ولبنان والتحكم بهم وتوريطهم بمواقف تخدم مصالح ايران التوسعية، وتضعف الروابط العربية الاصيلة، فهل العمامة الفارسية تبحث عن اسقاط الاصاله والخلافة العربية؟؟ لذا فاننا نحذر العراقيين الشرفاء والمخلصين من ابناء العراق، من الانجرار وراء هذه المكائد والفتن ولمحاولات الصفويين وعملائهم الذين سيقدمون على تصفية المرجعيات والرموز الدينية والاجتماعية فلقد بدأت اصابع الاتهام تشير الى تورط رموز الحكومة العملية في كثير من الجرائم وعمليات الاغتيال لرجال الدين المعتدلين ولشيوخ العشائر المعروفين اضافة الى تورطهم في لتفجيرات والعمليات الاجرامية الارهابية التي تحدث يومياً في العراق، واخرها التفجيرات الكارثية في الموصل وسنجار، لتكون مبرراً لاجراء لجنة تحقيقية خارجية وانشاء محكمة دولية خاصة برعاية الامم المتحدة، التي تم اصدار قرار بتوسيع مهامها في العراق قبل ايام، والتي ستقوم بمتابعة ترسيم الحدود بين المحافظات العراقية، وتثبيتها وترسيمها دولياً، واخضاع العراق للسيطرة الدولية، وما تصريحات البارزاني السريعة بضرورة نشر مليشيا (البيشمركه) خارج اراضي (كردستان) الا اشارةعن استعداده لمآزرة التواجد الصهيوني في شمال العراق وتوسيع وجوده الى منطقة سنجار تحت مظلة الامم المتحدة، كي يتوفر لاسرائيل موقعاً ستراتيجياً يجاور سوريا العربية من الجانب الشرقي واحكام السيطرة على بلاد الشام العربي مابين الوجود الصهيوني والصفوي، فيما اذا تم ازاحة النظام السوري والتفريط به كونه حليف ستراتيجي لايران بصفقة دوليه كبرى تساندها قوات اليونيفيل الدولية ذات النزعة الاستعمارية.

فبعد فسح المجال للنفوذ الصفوي للتواجد والاستمكان داخل العراق، اصبحت مهمة التحالف الرباعي الخائن فتح الطرق وتسليكها للنفوذ الصهيوني من قبل عصابات الحزبين الكرديين المعروفيين بصلاتهما التاريخية والمتواصلة مع اجهزة الموساد الصهيونية وبعلم ومعرفة الحزبيين الطائفيين (الدعوة) و(المجلس الاعلى)، وهم بهذا الفعل الخياني سيعرضون ايضاً سلامة الشعب الايراني المسلم الصديق للمأزق الخطر والصعوبات القاتله في ظل السياسية العدوانية والرعنه والخائنه التي ينتهجها وتعطي مبرراً للحرب والعدوان من قبل اعداء العروبة والاسلام.

ان الغايات اصبحت واضحة ومقروئة ومرئية في التركيز على تفكيك التماسك العربي وشد الاطراف العربية بمرتكزات اعجمية (كايران) و(اسرائيل) ومنعه من التضامن لتجذير التجزئة العربية وتعطيل وتهميش اي نظام مؤسساتي دبلوماسي عربي مشترك من اداء دوره في العراق او في الوطن العربي واضعاف الاجماع والقرار والاسناد العربي رسمياً وشعبياً والتي تحاول ان تبلوره مؤسسة (الجامعة العربية) وبقية المنظمات العربية والمهنية مثل (المحامين العرب) و(الصحفيون العرب) و (والكتاب العرب) و( الاطباء العرب) ...الخ، ومساومتهما والضغط عليها لتخفيف تركيز نشاطهما وادارتهما ومتبعاتهما لاي اعتداء او عدوان او تدخل او تواجد اجنبي احتلالي ينافي ويعارض الحقوق السيادية والحقوق الوطنية والقومية والانسانية للمواطن العربي وتحجيم اي تكتيك يسعى لقيادة الموقف العربي بواقعية سياسية جديدة ومعاصرة.

لذا فان النظم العربية اليوم مطالبة اكثر من اي وقت مضى لدعم واسناد المواقف الوطنية والجهادية والكفاحية ضد اي عدوان واحتلال اجنبي غاشم ومؤازرة كافة المؤسسات القومية العربية وبالاخص (الجامعة العربية) للارتقاء بها كنظام دبلوماسي عربي مشترك يملك حضوراً وتأثيراً فاعلاَ في المجتمعات الدولية والاقليمية ومنهجاً في محاكاة الكونغرس الامريكي باعتباره اصبح ذو مسؤولية مباشرة عن الشؤون الخارجية الامريكية ومحاورته عن مايقوم به المجرم بوش، واعوانه الاوغاد في البيت الابيض، وعدم استهلاك الزمن مع من يدعي ويتشدق بالوطنية والمسؤولية العربية وحقوق الانسان او فتح الحوارات واللقاءات مع حلفاء الخونه والعملاء وبائعي الوطن وتجار السياسة والكلام، الذين يتجولون هنا وهناك.

ليسبق فعلنا قولنا، في اتخاذ الاجراءات المطلوبه لمثل هكذا (تحالفات) و (ائتلافات) طائفية وعرقية تسعى لتأهيل الظروف الموضوعية لزج العرقية (الصهيونية) وفرضها كشريك جديد على الشعب العربي الاصيل.

تحية لمجاهدي العراق الابطال ...
المجد والخلود لشهدائنا الابرار ...
النصر للعراق العظيم ...
الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ...

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 20 / أب / 2007