بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

مجرمي الحرب ... ينتهكون حقوق العراقيين يومياً

 

 

شبكة المنصور

ابـــو جعفــر

 

نعرض للرأي العراقي والعربي والعالمي، صورة الاعتقالات الكيدية التي يتعرض لها ابناء شعبنا العراقي العظيم، كي يطلع على مايجري من انتهاكات لحقوق الانسان من قبل زمر الحكومة العميلة تحت غطاء (خطة فرض القانون) المشبوهة.

الصورة الاولى : هي القيام باعتقال اي شاب يتراوح عمره مابين (16 – 25) سنة دون اي تهمه او سبب فقط لمجرد انه من شباب هذه المنطقة او ذلك الحي، لاثارة الرعب والخوف في نفوس بقية المواطنين، وذلك اثناء عمليات الدهم والتفتيش اللامبرر لها والتي تقوم بها عناصر الجيش والشرطة والامن المدججين بالاسلحة المتنوعة التي يصوبونها على الناس مباشرة، بعد ان انخفض دور عصابات جيش المهدي ومليشيات بدر وفرق الموت بالاعتداء والقتل المتعمد نتيجة السخط الشعبي والعربي والدولي ويبقى هؤلاء الشباب في زنزانات الاعتقال لمدة تتراوح مابين (3 – 6) اشهر، دون اي استفسار او تحقيق ويتعرضون هؤلاء الابرياء الى التعذيب المباشر والى اذى وضغط قاعات الاعتقال السيئة ذي المساحات الضيقة التي لاتتناسب والاعداد الكبيرة من المعتقلين فيها، مما يتعرض الكثير منهم للاختناق وللموت او لاضرار عديدة وهم داخل هذه الزنزانات الضيقة نتيجة قلة الهواء وزيادة نسبة اوكسيد الكاربون.

وبعد كل هذا يتم الافراج عن هؤلاء (بعدم ثبوت الادلة) واطلاق سراحهم (لعدم وجود اي تهمة محددة)، المهم ان هؤلاء الابرياء يقضون هذه المدة دون اي ذنب او جريمة، ولكن ماذا يحصل خلال هذه المدة؟؟ يحاول المجرمين المرتزقة ابتزاز اهاليهم وذويهم ومساومتهم على مبالغ معينة بكل صلافة واستهتار، فانهم يعرفون سبب مجيئهم، ومدة حجزهم، وطريقة اطلاق سراحهم وعدم امكانية تقديم اي شكوى وعدم وجود محامين للدفاع عنهم، واذا ما احرجوا او تعرضوا هؤلاء الاوغاد لشكوى او نقد من احد المعتقليين فانهم يستدرجوه ويسحبوه ليلاً باية حجة، وقتله ورميه في احدى الشوارع اوالمزابل كي يتم نقله الى الطب العدلي، وبالتالي يتم الاعلان من قبل وزارة الداخلية عن حصيلة عدد الشهداء المغدورين الذين تم العثور عليهم ملقاة في الشوارع، هذا من جانب، اما الجانب الاخر فانهم يقومون بوصف هؤلاء الشباب الابرياء، بالارهابيين او انهم معدون للارهاب ليخرج الناطق الرسمي ويتكلم عن العدد الارهابين الذين تم اعتقالهم، ونتيجة هذه التصريحات والاعلان عنها في وسائل الاعلام الفضائية والتلفزيونية فقط، حيث لاوجود لمثل هكذا اخبار في الصحافة اليومية، فان الاحصائية العددية لهؤلاء الابرياء بلغت الملايين، فهل ان جماهير وشعب العراق فيه هذه الملايين من الارهابيين، والمتوغليين القتلة القادمين من ايران هم (الشرفاء) و (الابرياء) و (المسالمين).

الصورة الثانية: يقوم افراد (تنظيمات بدر) العميلة المنتشرة في الوزارات والدوائر الحكومية، او المناطق السكنية بتحديد اسماء بعض الابرياء والاخبار عنهم وبالاخص ممن يوجد عليهم مواقف كيديه او شكوك ضدهم وازائهم، واعطاء معلومات كاملة عن كل شخص يراد اعتقاله، كي تصل هذه المعلومات الى سرايا الجيش والشرطة واجهزة الامن المشبوهة، وتقديم هذه الاسماء المشتبه بها الى (القضاء) الملقن والمشبوه لاصدار اوامر القاء القبض على مجموعة معينة في كل منطقة، ويتم اعتقالهم وزجهم في السجون التي اشرنا اليها، وقسماً كبيراً من هؤلاء من كبار السن والمرضى والمعوقين لذلك يستشهد منهم البعض تحت ضغط ظروف الاعتقال وعدم صلاحية السجون، وسوء التغذية وعدم معالجتهم وتزويدهم بالادوية التي يتعاطونها، ولكن البعض قد ينجو من حالة الاغتيال والرمي في الشارع لوجود سجل قضائي خاص بالمعتقلين، يمنع من الاقدام على تصفية هذا او ذاك وبعد قضاء فترة (4 – 6) اشهر ولحين اكمال مايسمى (بالاوراق التحقيقة)، يتم الافراج عنهم دون اي تهمة او ذنب ايضاً، ولكن هل يستطيع هؤلاء الابرياء ان يحصلوا على كتاب او تاييد يشير الى برأتهم واطلاق سراحهم دون اي تهمة؟؟؟

هذا الذي لايتم منحه من قبل (القاضي) (الشريف) (العادل) (المرتزق) ... وهذه هي تعليماتهم، اذ ان الاف الكتب او التأييدات التي سيصدرها ربما ستعرض هذا القاضي والحكومة برمتها للمسألة القانونية والانسانية عن اسباب ونتائج الاعتقال وعدد المعتقلين الابرياء، وربما لكي يتم اعادة اعتقالهم مرة اخرى حسب الاخبار الكيدي المكرر، فيما اذا بقى الشخص في سكناه ومنطقته ولم يهرب خارج العراق.

ولكن اين سيذهب الجناة من الذين استشهدوا في داخل السجون والمعتقلات بعد ان دونت في شهادة الوفاة سبب ومكان الاستشهاد كمعلومات وثائقية رسمية لادانت مجرمي الحرب، واين سيذهبون من عقاب الله ومن ثم الشعب والقانون الحقيقي؟؟ وكم محكمة جنائية سيتم تشكيلها في المستقبل القريب انشاء الله لمحاكمة هذه الحكومة العميلة وانزال القصاص العادل بها؟؟ وكم منهم سيتم ادانته (كمجرم حرب) ابتداءاً من المجرم بوش حتى المالكي والعامري (أغا) والربيعي، والطلباني، والجعفري، والاعرجي، واصغرهم الصغير؟؟؟؟ ان غداً لناظره لقريب والله خير الحاكمين العادلين ... وان حكم الله هو الاقوى ...

المجد والخلود لشهداء العراق الابرياء ...
تحية للصابرين الصامدين في سجون المحتل والحكومة العميلة ...
الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ...

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 16 / أب / 2007