بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حظر التجوال الصفوي ... وسبات بعض النظم العربية

 

 

شبكة المنصور

ابو جعفر

 

نحن بانتظار ساعة الصفر، واللعب اصبح على المكوشف وانكشفت المخادعات السياسية التي كانت تمارسها الحكومة العميلة والبرلمان المشبوه.

فعملية فرض حظر التجوال لمدة ثلاثة ايام، بدلاً من يومين هي عملية اعداد لمواجهة استباقية بين المحتل البغيض والمجوسية التوسعية، ان اليومين كانت لاتكفي لتمرير البرنامج العدواني الصفوي التوسعي، والمعد سلفاً بين اجهزة ايران المخابراتية والامنية وبين الخونة والعملاء في الحكومة العميلة وعلى رأسهم المجرم المالكي، وبتواصل حثيث مع عناصر السفارة الايرانية ومندوبي ايران السريين او العلنيين، لقد استثمرت مناسبة ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم (عليه السلام) رغم الاستياء الشعبي والعزوف الجماهيري، استثماراً دعائياً وامنياً وعسكرياً جيداً مستغلين جهل وغباء ومخادعة قوات الاحتلال الاوغاد وسبات بعض النظم العربية وخطئهم في دعم عملية احتلال العراق.

وازاء ذلك نورد الحقائق التي تمت كالتالي:

1- البدء بترسيخ الخطاب العدائي الطائفي الصفوي علناً عبر المنابر الدينية في ذم الدولة العربية الاسلامية العباسية وابراز الدور الصفوي الفارسي بغطاء اسلامي من جهة ومن جهة اخرى اسناد المسحة الطائفية لمواجهة اي موقف عروبي يقف ضد اقامة امبراطورية فارسية (طائفية) تمتد من طهران مروراً ببغداد ثم دمشق وبيروت، ومن طهران عبر مضيق هرمز ثم مضيق باب المندب واعتبار مصر العروبة من الدول التي تتجاوب مع النهج الطائفي او الديني شعبياً بالتالي السيطرة على اهم المواقع والمضايق الستراتيجية العربية.

2- خلال فترة منع التجوال تم ادخال اعداد كبيرة ومنظمة من الحرس الثوري الايراني وفصائل قوات القدس وسرايا اطلاعات، بهدف التدريب على المسارات الميسميه والجغرافية، وبطريقة التسلل من ايران دون اتباع اجراءات الدخول والخروج الاصولية عبر المنافذ الحدودية (عند الحاجة) وتنظيم مرورهم عبر الاوكار السرية المعدة في المناطق الشرقية والمحاذية للعراق، وبعلم وارشاد عناصر من رموز الحكومة العميلة من الاجهزة الامنية والعسكرية في وزارتي الداخلية والدفاع.

3- اعادة استخدام طريقة (التبليغ) او (المبلغين) والذي تم اعتماده كأسلوب للاتصال والتنسيق اثناء عملية اسقاط الشاه، وذلك بوضع روابط اتصالية داخل بغداد مع المليشيات والعصابات وفرق الموت ومنظمة بدر وبعض العناصر التي تم زرعها واعدادها داخل وزارة الداخلية والدفاع والامن القومي وبقية الوزارات.

4- استغلال نقاط الضيافة لتوزيعها الطعام والمشروبات والماء على طول شوارع بغداد كدلالات ونقاط لقاء وتواجد، لاستطلاع المناطق المحددة لكل مجموعة.

5- لقد استخدمت الاعداد الكبيرة القادمة من ايران بمثابة تدعيم للحشد الجماهيري المشارك في المناسبة، واعتبارها مناورات وممارسة اولية غير مسلحة لتوزيع المجاميع ازاء كل نقطة من النقاط المتسلسلة جغرافياً والمحددة حسب التعليمات، والمرتبطة مع المواقع الحدودية المتقدمة داخل ايران تمهيداً واسناداً للخطط التي ستنفذ وتحصل داخل بغداد والمحافظات الجنوبية كعمليات مسلحة وقتالية مع قوات الاحتلال من جهة والسيطرة لصالح الحكومة العميلة المرتبطة بها من جهة اخرى، للمساومة على فصل (اقليم الجنوب) عن العراق.

6- قيام المجرم المالكي بتوقيت سفرته الى تركيا (بنفس المناسبة) واستغلالها فرصة لاثارة واستفزاز التحالف الكردي، والحاقها بزيارة فجائية خارج الترتيبات الرسمية، والاستهانة بسياسة الولايات المتحدة الامريكية و حوارها مع ايران، واعتبار هذه الحركة الملتوية والتآمرية على العراق والامة العربية، بمثابة الرد على ذكرى يوم النصر العظيم الذي حققه العرب والعراقيون على الفرس التوسعيين وجرعوهم السم الزعاف والذي حاول المجرم المالكي ان يتناساه ويتنكر له وهو يعلم انه في ذلك اليوم اخذ يندب حظه وهو قابع يبيع (السبح) في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) بدمشق، ان التصريح بشكل مكشوف، عن عمق الصلات والعلاقات مع ايران سياسياً وامنياً واقتصادياً، التي اصبحت من الدلائل والحقائق التي تؤكد الدور الخبيث والعدائي الذي تقوم به ايران ضد العراق والعراقيين والعرب عموماً، ولم يصدر اي موقف شجب رسمي عراقي بهذا الشأن من قبل الحكومة العميلة والمتواطئة علناً مع ايران.

7- وسط هذا الخبث المشترك من اعداء العراق، بدأت لهجة التهديد تتصاعد بين الولايات المتحدة الامريكية وايران، عبر تصريحات المجرم بوش (بان ايران لن تمر دون عقاب)، ومحاسبة المجرم المالكي وادانة تصرفاته، اذن اصبح البرنامج وكأنه الدعوة لمواجهة استباقية قتالية على ارض العراق، خصوصاً وان جميع الدلائل تؤكد بوجود كميات هائلة من الاسلحة والذخيرة والصواريخ والمتفجرات الايرانية، مخصصة لهذه المواجهة، واذا كانت ايران المجوسية قد استطاعت ان تتسلل داخل العراق، في ظل الاحتلال من الخونه والعملاء المرتبطين بها، والذي جاء بهم المحتل بعد ان تعاونت بعض النظم العربية وساندت هذا الاحتلال، ترى ماذا اعدت ايران؟ وكيف تسللت ومازالت تتسلل الى الاقطار العربية المجاورة لها؟؟ ولماذا ؟؟؟

ومن متابعاتنا المتواضعة نذكر مايلي:

(1) قيام ايران بانشاء وتأسيس المئات من الشركات والمصانع في دول الخليج العربي من جماعات ايرانية يعملون كوكلاء لاجهزة المخابرات والامن الايرانية، والدخول كعين ايرانية في عمق النشاط الاقتصادي والسياسي داخل المجتمع الخليجي العربي.

(2) قامت ايران مؤخراً باعادة الاحصاء السكاني سرياً لتعداد المواطنيين في دول الخليج العربي من الاصول الفارسية والذين يحملون جنسية (مواطن) خليجي عربي، واعتبارهم خلايا نائمة والاستفادة ممن لديه الاستعداد لخدمة مصالح وسياسة ايران التوسعية داخل وخارج الخليج العربي نظراً لمكانة المواطن الخليجي.

(3) تنشيط عمليات التنسيق مع جميع الايرانيين الذين اخرجتهم السلطات الرسمية العراقية عام (1979) الى خارج العراق كونهم (تبعية ايرانية) ومنحهم حقوق مضاعفة من قبل الحكومة العميلة في العراق، واعادة من يرغب العودة للعراق، والاستفادة ممن يحملون جنسيات امريكية او كندية او بريطانية ... الخ، لزجهم للعمل بين قوات الاحتلال او للعمل في دول الخليج العربي او في منظمات دولية وربما البعض منهم قد تم الارتباط به كعميل للمخابرات الايرانية واشباعه حقداً على الامة العربية وتسخيره لخدمة المصالح الفارسية.

(4) سبق وان قامت المخابرات الايرانية بعد العدوان الثلاثيني على العراق (1991) بتهجير العديد من العراقيين ذو الولاءات الفارسية ومساعدتهم في اللجوء الى الدول الغربية بحجة الحصار الظالم وموجة اسلحة الدمار الشامل الكاذبة ، واكتساب جنسيات اجنبية واغلبهم من الكفاءات العلمية والفنية، وحالياً يتم استخدامهم بدرجة عالية من التكتيك المخابراتي والامني في المنطقة، بصفتهم يحملون جنسيات امريكية او كندية او بريطانية او سويديه... الخ، على اعتبار ان هذه الجنسيات تلقى الاحترام والتقدير من قبل السلطات العربية.

(5) التعامل مع المتورطين بحالة الفساد الاداري والذي حصلوا على اموال طائلة وكبيرة، بالايعاز لهم واصدار تعليمات للاقامة والتواجد وممارسة الاعمال التجارية وشراء العقارات في الاردن ولبنان ومصر واليمن، بحجة الظروف الامنية الصعبة وتجاوز مسألة المحاسبة والعقاب عبر (هيئة النزاهة) مقابل تقديم الدعم المالي لبعض التيارات الدينية المعادية للنظم والسلطات العربية، والاتصال بالشيعة العراقيين ذوي الميول الطائفية المقيمن في هذه الاقطار والعمل بمبدأ ان ايران تتبنى الدفاع عن فلسطين والقدس نيابة عن العرب والمسلمين.

ان الحقد والكراهية يكون حافزأً ودافعاً لنمو حالة الشر واعداد الخطط الهدامة والعدوائية ضد الامة العربية، فالمالكي ليس رجل خير واحسان، ولا هو غبي او احمق، انه رجل شرير ومجرم قادر على ادارة اللعب باسلوب المخفي والمكشوف، طالما لديه قدرة الكذب والمخادعة وتقديم الوعود الكاذبة وهو يدرك انه لايستطيع تنفيذها، لان هناك برنامج صفوي توسعي يسير باتجاه الهدف، والمالكي واحد من النماذج لمجموعات عميلة وخائنة تعمل تحت مظلة الحكومة والبرلمان، على قدم وساق لحين ان تدق ساعة الصفر التي تطبخها ايران وتعدها اعداداً يخدم مصالحهاً.

الان ماهو المطلوب من النظم العربية؟، نعم نقول (النظم) ولا نقول الشعب العربي، لان الشعب العربي واعي ومدرك لمسؤولياته، ولكن السلطات التي هي التي عليها ان تدرك مسؤولياتها، وبالاخص النظام السياسي في سوريا العربية والنظام الكويتي الذي اوغل كثيراً في خيانته وعمالته، ان تصحيح المواقف تجاه العراق والعراقيين، وقيادته الشرعية قبل الاحتلال والتضامن معها لطرد المحتل والصفويين وادامة الحوار مع حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحمل راية العروبة والاسلام كرسالة خالدة في كفاحه ولايرتضي التبعية لاي قوة طاغية في العالم خطوة في ترصين العروبة ففكر البعث من العرب وقوته من العرب وتضحياته للعرب ومقاومته من آجل العرب ومناضليه البعثييون يجاهدون لحماية العرب ويعتبرون ان تحرير العراق نصراً للعرب ويحق لهم اليوم ان يفتخرواً بهذا المجد والكبرياء والبطولة العربية النقية الاصيلة حينما يجدون الامين العام لحزبهم الرفيق المجاهد عزت ابراهيم يقف شامخاً ومتواضعاً مع الرفاق المجاهدين على ارض العراق ويتنقل من هذه المدينة الى تلك ومن هذا الشارع الى ذاك، ويقود العمليات الجهادية البطلة ليل نهار مع رفاقه ابناء القوات المسلحة البطلة وقيادتها الاصيلة من اجل طرد المحتلين الاوغاد وسحق الصفويين المجوس الذين تسللوا الى ارض الوطن في حين من الزمن، ويكفي الخونه والعملاء والمحتليين انهم يرتعبون منه ومن وجوده في العراق، ومن خطاباته وبياناته ورسائله ويرتجفون من اسم البعث العربي، ومن وجوده على ارض العراق والعرب، ارض الانبياء والاولياء والصحابه الكرام، فلتتصاعد لغة التفاهم وتتسع الصدور لكلمة الحق من اجل وحدة وسلامة العرب ووطنهم العريق.

- تحية اجلال واكبار لخادم الجهاد والمجاهدين المعتز بالله الرفيق عزت ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.
- التحيات لارواح الشهداء الابرار في عليين.
- التحيات للشرفاء الصادقيين من ابناء امتنا العربية المجيدة.
- عاش العراق حراً ... عزيزاً ... امناً ...
- الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ...

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 15 / أب / 2007