أبو هلال البغدادي

شبكة المنصور

 

 

 تتفاعل كل شعوب الارض بعمق مع قادتها عندما يشعرون بأن هؤلاء القادة يعبرون تعبيرا صادقا عن احلامهم وأمانيهم وطموحاتهم المشروعة ؛والتي يمكن تحديدها في مطالب ثلاثة رئيسة هي:
العمل الجاد لتوفير الامن والاستقرار والحفاظ على السيادة -
توفير سبل الحياة الكريمة والمشروعة لعموم أبناء الشعب -
المحافظة على حقوق الشعب المشروعة داخليا وخارجيا -
وعلى وفق ذلك يحدد الشعب درجة قربه وبعده عن قيادته مثلما يعبر على وفقها ايضا درجة أيمانه وقناعاته بهذه القيادة ؛فعندما يلمس الاهتماموالرعايةمن قيادته تراه يتفاعل مع نهجها ويلتزم بتطبيق قوانينها وتعليماتها ؛ويسعي بجد ومثابرة الى المشاركة الوطنية في جميع نشاطاتها ،بما في ذلك المساهمة الفاعلة في توفير أجواء الاستقرار الداخلي والمحافظة على الامن وتأشير أي تهديد قد يتعرض له ،وفي حالات كهذه نجد العديد من ابناء الشعب يساهمون في متابعة و كشف التهديدات وعناصرها ووسائلها من باب خدمة الوطن ودعما لاستقراره وفي واحدة من مقدرات الزمن الرديء؛هو أن يقع شعبا ابيا كالشعب العراقي العظيم المتميز بعراقة حضارته وعطائه القومي والانساني ؛والزاخربكل فضائل الخير والبطولة والشجاعة والكرم والاباء والعنفوان والحكمة والعلم وابداع،وأن تقع أرضا مباركة ومقدسة ومعطائه مثل ارض العراق تحت نير أحتلال غاشم طامعا بالخيرات وساعيا بخبثه وعنجهيته الى عرقلة دور العراق وشعبه العربي والانساني والاسلامي ،ومحو منجزات الشعب العظيمة التي حققها عبر تضحيات كبيرة وعزيزة في فترة حكمه الوطني التقدمي ولو سلمنا بسوء الطالع في كل ما تقدم فان الحالة التي لا يستطيع كل عراقي ذي بصيرة وروح وطنية أن يستوعبها أو مجرد التفكير بقبولها تتمثل في أن يأتي هذا المحتل الغاشم بشرذمة عفنة من عملائه المآجورين ،والمصابين بداء النقص والحقد المزمنيين الى جانب أمراضهم  الفكرية والطائفية والعنصرية والنفسية والاخلاقية وينصبهم على مقاليد السلطة في العراق ولاْثبات ذلك لا نحتاج الى سوق دلائل كثيرة فتعدد الظواهر السلبية التي رسخها هؤلاء العملاء خدمة لاسيادهم المتعددون بين ابناء الشعب العراقي الموحد وحالة التدهور الشاملة للاوضاع التي يعيشها العراق حاليا تثبت بما لايقبل الشك دقة وصواب رأينا فهؤلاء الموتورون  العملاء على اختلاف مشاربهم النجسه وتوجهاتهم الغادرة قد اوغلوا في القتل وسفك الدماء البريئة وفي الخطف والاغتصاب والتهجير القسري المنظم وفي السعي الى بث روح الفرقة والطائفية المقيتة والتعصب الاعمى والانغلاق بين مكونات الشعب العراقي كما وان الادهى والامر ان يكون هؤلاء المتشبهين بالرجال وما هم برجال قطعا عملاء مزدوجين بل عملاء مكررين لاكثر من جهة ودولة معادية للعراق وشعبه ولامته والعربية ووحدتها المشروعة وللدين الاسلامي الحنيف ومبادئه العظيمة
؛ ومع ذلك ورغم كل ذلك !!!!!!!!!!!!! لا نراهم يخجلون بل يتباهون في الاعلان عن ذلك دون اي حياء لعنة الله عليهم اجمعين ولو حاولنا ان ندرج أسمائهم الملعونة تحت المصطلحات التي تتوافق وافعالهم قبل وبعد تسنمهم مقاليد السلطة فلا يمكننا ايجاد مصطلح فيه شيء من الايجابية يمكن ان ندرجهم تحته لانهم جميعا ودون اي جهد او تحيز منا يتراصون تحت العن المصطلحات وأرذلها فكلهم عملاء ...خونة ...جواسيس ...مرتزقة ...صنيعة الاعداء ...خدام الاجنبي ...أقزام ...سراق ...سماسرة ...قتلة...متعصبون ...طائفيون ...غلمان ...وهكذا دواليك الى أخر المصطلحات اوالاوصاف المنحطة الاخرى فأن هؤلاء الافاكون يتساقطون تحتها تتابعا دون اي مانع...أماقيم وخصال القادة الايجابية والصحيحة فأنهم بعيدون عنها بعدالمشرق
والمغرب ولا عجب فتلك الرؤيا التي نراهم بها هي ذاتها التي يراهم بها أسيادهم الغزاة وغيرهم بل هم الذين استغلوها فيهم ليجندوهم على وفقها كعملاء لهم ضد شعب العراق الذي اعلن البرائة منهم منذ ان لفظهم وهم في مراحلهم الاولى فأضطروا الى مغادرة العراق هربا وجبنا وقبلوا العيش على فتات الاعداء والارتزاق على موائده وخططه التأمرية ومحاصرته لابناء شعب العراق ورغم ذلك نراهم في تخرصاتهم ودعايتهم الكاذبة يحاولون استمالة ابناءشعبنا متوهمين بانهم قادة ومسؤولين ولا يعرفون ان شعبنا الابي لا ينظراليهم الا نظرة احتقار وذل وينتظر يوم حسابهم القريب بفارق الصبر ليقتص منهم قبل الغزاة ويجعل من قصاصه من جوقة العملاء عبرة لمن يعتبر وأن غدا لناظره لقريب

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    04 / 04 / 2007

نظرة في ازمات العراق - قادة ام جوقة عملاء