بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

افرازات الجعفري والوائلي .. رئيس لجمهورية الناصرية !

الجزء الاول

 

 

شبكة المنصور

يوسف الساعدي

 

رسالة استغاثة ومناجاة وصلتني عبر احد الاصدقاء وهو ينقل لي وضع عائلة منكوبة فقدت ولي أمرها في ظروف واضحة للعيان واستلمت جثته بصورة علنية و(شفافية عالية)! وآثار التعذيب بادية على كل انحاء جسد الضحية! وتقول الحكاية.. ان المواطن (سالم مزبان كاطع البدري) من اهالي مدينة الناصرية تم قتله من قبل قائد المهمات الخاصة في ذي قار (ناجي رستم)! المعروف بـ(ابو لقاء الجابري)! حاله حال اصحاب الالقاب الاخرى التي جاءت الينا من وراء الحدود في (علب الديمقراطية)! وهو جندي هارب من الخدمة العسكرية في سنوات الثمانينات ولكنه يرتدي رتبة (عميد) حاليا! منحت له من قبل (ابراهيم الجعفري شخصيا)! وقد علمت عائلة الفقيد (سالم مزبان كاطع) بالنبأ من خلال شقيق (الجابري) المدعو (خالد)! الذي هو الآخر حاله حال شقيقه اصبح ضابطا! لكنه يحمل رتبة (رائد شرطة) لاغير! وهو لم يحصل حتى على شهادة الدراسة الابتدائية مثلما لم يحمل شقيقه (ناجي رستم.. ابو لقاء الجابري) أي شهادة حتى (محو الامية)! وقال الرائد خالد لزوجة الفقيد (اذهبوا الى الطب العدلي واستلموا جثة كلبكم)! وما كان من هذه العائلة المنكوبة الا تقديم شكوى في محكمة ذي قار التي ترتجف خوفا ورعبا من القزم (ابو لقاء)! الذي سرعان ما انكر التهمة وقال ان الذي قتله هو احد المحققين عندي وهو (النقيب علي)! وبعد التدقيق تبين ان هذا النقيب مقتول منذ فترة في منطقة سوق الشيوخ في الناصرية! وما ان تم فتح تحقيق في الموضوع المذكور حتى سارعت احزاب (المجلس الاعلى وقوات بدر في الناصرية التي ينتمي اليها ابو لقاء الجابري وكذلك مكتب حزب الدعوة تنظيم العراق) وبمساندة وتدخل الاطلاعات الايرانية لغلق هذا الملف! وبعد ورود هذه المعلومات لي شخصيا قررت الذهاب الى هذه المدينة التي لي علاقات طيبة مع الكثير من ابناءها لمعرفة ما يدور فيها وما نقل لنا في رسالة العائلة المنكوبة عائلة الفقيد من معلومات خطيرة فسمعنا العجب العجاب فأي شخص تسأله عن (ابو لقاء الجابري)! يقص لك الحكايات تلو الحكايات وبالاسماء والوثائق! ومن بين ما شاهدناه (القصر الرئاسي الكبير)! الذي يقوم ببناءه (ابو لقاء الجابري)! لحسابه الشخصي على شاطئ الفرات في الناصرية في موقع لايستطيع كبار تجار المدينة ان يشيدوا فيها دور او قصور لارتفاع اسعارها الكبير (جدا)! وفي هذا القصر سيجد الناظر الزخارف والمرمر والحجر الحلان والقبب ذات الطراز الاسلامي والسيراميك والبناء الفاخر ما يفوق النصف مليون دولار! ولم يكتمل بناءه لحد هذه اللحظة! الطريف انني لم اجد قصرا لاي من رجالات النظام السابق من الاجهزة الامنية من مخابرات وامن واستخبارات وحتى اعضاء قيادة قطرية.. لم يتملكوا اي قصرا في هذا المكان!! وقد علمنا ان ابو لقاء تم تعيينه منذ سنتين فقط في هذه المهمة (الانسانية)! فزاد الفضول للتأكد من المعلومات الاخرى بعد ان طرق اسماعنا ان ابو لقاء الجابري دائما ما يؤكد انه رئيس (جمهورية الناصرية الاسلامية)! ويقول انه سيضمها يوما ما الى (ايران)! ليس كون اسم ابيه (رستم) فحسب! بل لان ايران تجري في دمه واوصلته الى كرسي السلطة! واردنا ان نعرف كيف اوصلته الى هذا الكرسي فأكد الجميع.. انه جندي هرب من اداء خدمته العسكرية في الثمانينات! وذهب الى ايران وبعد (تحرير العراق)! في نيسان 2003. وجلب (الديمقراطية)! و(الحرية)! كان دخول (شعيط ومعيط)! الى بغداد سبقهم (جرارو الخيط)! الى مدن جنوبنا العزيز! كان من بينهم ابو لقاء الجابري وافراد عصابته الذين اتخذوا من الخط المروري السريع في مدينة الناصرية مكانا للتسليب والقتل والسرقة والاستحواذ على سيارات المواطنين وتنفيذ الاجندات التي يحملونها معهم وحدثت عشرات الجرائم في حينها ما بين مدن الناصرية والبصرة الى ان تطوع بصفة شرطي في فوج المهمات الخاصة حاله حال (السلابة)! و(المجرمين)! و(القتلة)! الذين انخرطوا في صفوف اجهزة وزارتي الدفاع والداخلية! فدخل ذات يوم على آمر الفوج هو وعصابته ومجموعة من اعضاء قوات بدر في الناصرية وضربوه وقاموا بتنصيب (ابو لقاء الجابري)! آمرا للفوج المذكور كونهم يدركون ان القانون اصبح في خبر كان في زمن (ديمقراطية بوش وعملاءه)! هنا قامت احزاب المجلس الاعلى وقوات فيلق بدر وحزب الدعوة تنظيم العراق والشيخ محمد باقر الناصري وبدعم ومباركة وتزكية واسناد من شروان الوائلي الذي كان حينها عضو في الجمعية الوطنية في لجنة الامن والدفاع التي كان يترأسها في حينه (ابو اسراء) نوري المالكي (رئيس الوزراء حاليا)! مؤكدا شروان الوائلي ان (ابو لقاء الجابري)! الرجل المناسب في المكان المناسب! لأنه مدعوم من (العمة ايران)! ومن جهاز اطلاعاتها وحرسها الثوري وقوات بدر احد اجنحة فيلق القدس الايراني! التي يرتبط بها الوائلي! ووزارته (اللا وطنية)!

وللحقيقة والتاريخ والانصاف فأن ابو اسراء المالكي كان لا يعرف حينها تاريخ ابو لقاء الجابري! ولكن اعتمد على تزكية عضو لجنه الامن والدفاع شروان الوائلي الذي قدم لائحة لانجازات ابو لقاء الجابري! وخدماته الجليلة للاحزاب الاسلامية في الناصرية ولم يتطرق الى انجازاته في عمليات الاغتيال والقتل والسلب والنهب! فرفعت حينها توصية من لجنة الدفاع والامن الى ابراهيم الجعفري عندما كان رئيسا للوزراء فمنح ابو لقاء الجابري رتبة مقدم! ضمن قراره السيء في دمج الميليشيات ومنح بموجب هذا القرار السيء الصيت اكثر من اربعين الف من الميلشيات وفرق الموت رتبا عسكرية ليصبحوا ضباطا مع ان جميعهم (لايقرأون ولا يكتبون)! ولم يدخلوا حتى في مدارس محو الامية! لاسباب (نضالية)!

حينها بدأ التوسع غير الطبيعي والمخيف والمشبوه في هذا الفوج وباتت ميزانيته غير خاضعة لحكومة بغداد! حاله حال وزارة الامن (اللاوطني)! التي يقودها شروان الوائلي.. فتحول هذا الفوج بدعم وتمويل من الاطلاعات الايرانية الى لواء يتكون من خمسة افواج! غالبيتهم من قرية (آل جويبر)! اقرباء وابناء عمومة واشقاء (ابو لقاء الجابري)! الذي يترأسهم الشيخ ابو الهيل آل حسين شيخ عشيرة (آل جويبر) وهو يدعم ويسند ابن عمه (ابو لقاء) ظالما ومظلوما! متناسيا ان العدالة لابد ان تأخذ طريقها على الارض مهما طال الظلم والاستبداد والجور ولابد ان يقف المجرمون في اقفاص المحاكم وينالوا جزاءهم العادل وكل من يقترف جريمة بحق الآخرين سينال عقابه عاجلا ام آجلا... واذا كانوا قد ظلموا في يوم ما فعليهم ان لا يظلموا الاخرين وان لا يسكتوا عن الحق لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس.. على اية حال اول عمل قام به بعد ان اصبح (الجابري) آمرا للمهمات الخاصة في الناصرية اقتحامه لمقر مديرية شرطة ذي قار والاعتداء على قائد الشرطة حينها (العميد محمد الحجامي)! وضربه امام المنتسبين كونه اراد تطبيق بعض القوانين وليس (جميعها)! ومن ثم قام بحرق مقر المديرية برمتها امام كل الحاضرين! ويردد انه (رئيس جمهورية الناصرية الاسلامية)! وهكذا بدأ (الجابري) بجرائمه بـ(كبير الكوم)! وبدأت الاعتقالات والتصفيات والاغتيالات والقتل العلني تطال كل من لا يقدم السمع والطاعة والولاء والانصياع! لاوامر (القزم الجابري)! ومهما تكن الدرجة الوظيفية لأي كائن في الناصرية فأنه لاشيء امام جبروت وطاغوت ابو لقاء الجابري! وهكذا قدم شروان الوائلي وزير الامن (اللاوطني)! هديته المتواضعة هذا (السفاح ابو لقاء)! الى اهالي مدينة الناصرية الذين بات شبابهم ورجالهم يعتقلون ويقتلون واذا كان هناك من يخرج من السجون والدهاليز السرية لابو لقاء الجابري فسيكون اما معوقا او مصابا بأحد الامراض المزمنة! والشواهد كثيرة والادلة موجودة ولكن ما باليد حيلة! المصيبة ان جميع القضاة وخاصة القاضي سامي رئيس محكمة جنايات ذي قار والقاضي عادل هلال والمقرب من ابو لقاء (القاضي كامل رشاد).. وبقية رؤساء الدوائر الرسمية في هذه المدينة المظلومة (ترتجف من هذا المجرم)! وبات اهاليها يترحمون على ايام صدام ورجالات اجهزته الامنية لما يقوم به من تصرفات وافعال ابو لقاء الجابري الذي يزهق الارواح ويسفك الدماء وقت مايشاء! بحق من يختاره هو او افراد عصاباته التي تصول وتجول وتجلب له الغنائم وكذلك باتت مكالماته الهاتفية تشكل رعبا وأمرا واجب تنفيذه لاي كائن من يكون! ولاندري هل يعلم السيد المالكي بما يقوم به الجابري وعصاباته بحق (المظلومين والمستضعفين)؟! في محافظة ذي قار ام لايدري؟! وهل ينقل له (مستشاروه)! شكاوى المظلومين هؤلاء ام انهم سائرون مسافرون كل يوم وآخر من اجل تنفيذ واجباتهم خارج (نطاق التغطية) دائما؟! وما قضية المواطنين من دولة قطر الشقيقة الا واحدة من مسلسل جرائمه (المدبلج)! حيث قام بتسليبهم وقتلهم (ابو لقاء الجابري) وسرقة سياراتهم وصقورهم في الصحراء الممتدة بين الناصرية والسعودية! وبعد القاء القبض على افراد حمايته اعترفوا على آمر لوائهم ابو لقاء والدعوة مقامة حاليا عليه في محكمة تحقيق المثنى (السماوة)! ولكن (منو يقره.. منو يكتب)! والطريف ان تلك السيارات تخرج حاليا في موكب حماية ومرافقة (الجابري)! الذي يزيد على الثلاثين سيارة! واما الصقور فهي تقفز هنا وهناك في مكتبه الفخم الذي تعج فيه رائحة الموت!
وللحديث بقية..

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 25 / أب / 2007