بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تصريح صادر عن التحالف الوطني العراقي
حول قرار مجلس الامن رقم 1770

 

 

شبكة المنصور

التحالف الوطني العراقي

 

بطلب من دولتي الاحتلال ، الولايات المتحدة وبريطانيا ، صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الجمعة 10 اب لصالح قرار جديد تحت الرقم 1770 والذي ينصُّ على إعطاء الأمم المتحدة دورًا أكبر في العراق.وقد سارع بوش للترحيب بالقرار والثناء عليه ، لانه قرار محدد ومرسوم بعناية الاحتلال وتوجيهاته، بحيث تتحمل الامم المتحدة بعدها مسؤولية جريمة الاحتلال وما ترتب عليها من نتائج ماساوية دمرت العراق دولة ومجتمع ، وترفع هذه المسؤولية عن إدارة البيت الأبيض على وجه الخصوص ؟

ان توسيع دور الامم المتحدة المقبل وكما ارادته امريكا وبريطانيا في تنفيذ مشروع الاحتلال ليس غريبا او مستغربا ، فقد سبق لهذه المنظمة ، ان ساهمت مساهمة فعالة في تبرير الاحتلال ، حين ايدت بالكامل كذبة اسلحة الدمار الشامل وكانت قبلها قد فرضت تحت هذه الذريعة حصائرا جائرا راح ضحيته مليوني عراقي ، وتحت هذه الذريعة ايضا ، ساهمت بقوة في تهيئة الراي العام العالمي لغزو العراق. وعندما اتضحت الحقيقة وتبين خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل ، كان على الامم المتحدة مطالبة المحتلين بالانسحاب الفوري من العراق دون قيد او شرط ، لكنها بدلا عن ذلك ، اصدر مجلس الامن قرارا بشرعنة الاحتلال. وامام ضربات المقاومة العراقية التي وضعت قوات الاحتلال في مازق ، عملت هذه المنظمة المجرمة مع المحتلين لاخراج صيغة مجلس الحكم المقبور ومن ثم تشكيل حكومة ومجلس رئاسة من عملاء الاحتلال. بل وصف مجلس امنها هذه التشكيلات بانها عملية نقل السيادة للعراقيين ، واصدر قرارا جديدا بتحويل قوات امريكا وبريطانيا وحلفائها من قوات احتلال الى قوات متعددة الجنسيات ، ناهيك عن سكوتها على كل جرائم الغزو الامريكي والبريطاني بحق العراق واهله. وسجل الامم المتحدة في هذا الخصوص طويل ومخجل.

واليوم ومن خلال هذا القرار سيكون دور الامم المتحدة اشد خطورة من السابق حيث ستعمل بكل طاقتها على دعم سلطة الاحتلال والضغط على جميع الدول ، وخاصة دول الجوار لتقديم مزيد من الدعم والاسناد لحكومة المالكي ، والعمل من اجل اجراء مصالحة بين اطراف الحكومة لمنعها من السقوط واغراء القوى المناهضة للاحتلال للدخول في العملية السياسية من اجل احيائها. ليس هذا فحسب فقد اكدت المنظمة عزمها على رسم حدود داخل العراق بين الاطراف والجهات المتنازعة التابعة للاحتلال ، وهذا يعني دون مواربة العمل على تقسيم العراق باسم الامم المتحدة.

ان التحالف الوطني العراقي اذ ينبه الى هذا الدور الخطير ، ويعمل مع القوى المعادية للاحتلال وفي مقدمتها المقاومة العراقية من اجل فضح وتعرية هذا الدور المشين ، يحذر جميع القوى والاحزاب المناهضة للاحتلال من التعامل مع الامم المتحدة وتسهيل مهمتها تحت ذريعة نقل الملف العراقي الى الامم المتحدة وتحرير العراق من خلالها. ان فعلا كهذا في حال حدوثه ، يعتبر في كل المقاييس خيانة وطنية صريحة بغض النظر عن مكانة هذه الجهة او تلك ، كون التعامل مع الامم المتحدة باعتبارها واحدا من اقنعة الاحتلال ، لا يعني سوى التعامل مع المحتل والانتقال الى معسكره ، وبالتالي فانها ستصبح هدف من اهداف المقاومة المشروعة شانها شان قوات الاحتلال.

ان هذه المحاولة الجديدة ستلقى الفشل لانها لن تتمكن من تغيير طبيعة الصراع والمواجهة الشاملة التي تدور رحاها بين المقاومة العراقية الباسلة وبين قوات الاحتلال وعملائه والايحاء بانه صراع بين ابناء الشعب العراقي. ومن هنا ندعو كل المضللين والذين وجدوا أنفسهم في دائرة الخطأ ، العودة الى خندق الشعب والمقاومة وأن ينأوا بانفسهم بعيدا عن الشراك التي ينصبها المحتلون عبر الامم المتحدة او الجامعة العربية لتوريط البعض في المهمة القذرة الرامية الى تلميع الوجه القبيح للاحتلال...

ان شعبنا قد حسم خياره الاستراتيجي المتمثل بالمقاومة الشاملة والمنظمة والمستمرة حتى دحر الاحتلال واعوانه ، والحاق الهزيمة الساحقة بهم وبالمشروع الامبريالي الصهيوني وفرض التعويض الكامل عن الخسائر التي لحقت ببلادنا وشعبنا جراء الاحتلال ، وسيواصل شعبنا ملاحقة ومعاقبة كل المشاركين في العدوان على بلادنا وسيمتد لهيب المقاومة الى اربع جهات الارض العربية والاسلامية ، لاحراق وتحطيم كل مرتكزات الوجود الامبريالي والصهيوني في ديارنا.

 

المقاومة مستمرة ومتصاعدة والاحتلال الى زوال...
النصر حليف المقاومة...هذا هو اليقين الذي لا شك فيه...
سترتج اربع جهات الارض العربية بنداء المقاومة الشاملة والمستمرة...
وسترتفع راية (الله أكبر) في كل الساحات العربية...
المجد كل المجد لابطال المقاومة في كل الارض العربية...
والهزيمة والاندحار للمحتلين الغزاة في العراق وفلسطين...

 

 

التحالف الوطني العراقي
14/08/2007

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 14 / أب / 2007