بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تفجير فندق المنصور ميليا وصراع المليشيات

 
شبكة المنصور
سرمد العراقي
 

يخطأ من قال او يقول ان تفجير فندق المنصور ميليا كان بفعل من جهة تناصب العداء للاحتلال او اعوانه في السلطة فلا القاعدة هي حقيقة مسؤولة عن هذا الفعل وان اصدرت احد فصائلها شياً بذلك رغم ان الايرانيين والامريكان تمكنوا من تطويع عناصر معينه تدعي انها تابعه لتنظيم القاعدة ولا المقاومة العراقية مبادئها القتالية وفروسية مقاتليها تسمح لها ان تقدم على خطوة بهذا الاتجاه لاعتبارات هي تقدرها ...

ان جريمة فندق المنصور ميليا هي من افعال الحكومة وعلى رأسها المالكي العميل واجهزته المليشياوية وللاسباب التالية :-
- المالكي العميل العدو الدود للمجتمعين في قاعة الفندق ( شيوخ العشائر ) والذين تتقاطع اهدافهم المعلنه مع مصالحة وتوجهاته الخفية رغم ان بعضهم يوالي المحتلين . بسبب النوايا التي افصح عنها الامريكان من تسليح العشائر العربية بعيداً عن سلطة المالكي وهو يدرك تماماً ان هؤلاء المجتمعين اغلبهم من اصول عربية ولهم انتمائات وطنية ، ولكنهم يشكلون له الند القوي في اي فرصة تسنح لهم بذلك .

- ان القاعة التي جري فيها الاجتماع ذات خصوصية معروفة امنياً وتم تدارك ثغراتها الامنية في مرات سابقة وليس من السهولة على من هو من غير العاملين في الاجهزة المسؤولة عن حمايتها اختراق الاجراءات الاعتيادية اليومية وكيف يمكن ذلك والقاعة تتهيىء لاستقبال عدد من الشخصيات العشائرية والشخصيات السياسية ويمكن حضور اي عدد من المسؤولين الحكوميين فيها ايضاً .
- اسلوب تنفيذ العملية هو على ذات النمط الذي طبقته اجهزة المخابرات الايرانية في اوائل عقد الثمانينات لتفجير مبنى البرلمان الايراني انذاك والذي قضى على كل اعضاء البرلمان ومن كان معهم وكانت العملية تحت اشراف رفسنجاني انذاك .
- اشارت دوائر مخابراتية ( عراقية ) تعرفها الحكومة ان مجموعة تابعة لاجهزة موالية للسلطة ( مليشيات طائفية والايرانيين ) قامت بالدخول للقاعة في اكثر من مرة وباوقات متفاوته وترجح تلك الدائرة ان تؤاطىءً مؤكداً جرى بصدد اجراءات الحماية التي يتطلبها امن الفندق والقاعة والتعاون بين الجانبين .

ومن هذا يستدل المراقب الامني والسياسي ان المالكي ومن على شاكلته اكثر المستفيدين من عملية استهداف الحضور في القاعة وليس غريب على المالكي ان يأخذ دور رفسنجاني في تصفية خصومة السياسيين لان الجميع سواء من الجناة اوالمجنى عليهم يتفقون ظاهرياً في الشعارات( الوطنية المرفوعة ) ويختلفون باطنياً في النوايا والتطبيق والمصالح ولكن الغلبة لمن يمتلك الخديعة والمكر في ايقاع خصومه في الفخ ويتولى ذبحه على النموذج المليشياوي الجديد وتسجل الجريمة ضد مجهول كما هو حال العراقيين اليوم على يلقون قارعة الطريق وكذلك حال القضايا المتعلقة بالامن التي احيلت الى اللجان التحقيقية المؤجلة حتى حين ...

 
 
 
شبكة المنصور
الجمعة / التاسع والعشرون / حزيران / 2007