تهجيرقسرية للموتى العراقيين

 

شبكة المنصور

سرمد العراقي

 

قد يبدو للقارىء الكريم غرابة عنوان المقال ولكن ينبغي على اخي القارىء ان يدرك ان لكل كلمة من كلمات عنوان المقال سببها وكما هو الحال :-  

حملة / فعل او مجموعة افعال تجري بقرار حكومي مكتوب  صادر عن وزارة الداخلية ( العراقية )... 

تهجير / عدم امكان دفن الميت المشمولين بالحملة في الاراضي العراقية  . 

قسرية   / اكراه  ذوي المتوفي على الخضوع لاوامر السلطة . 

الميت   / كل من فارق الحياة وتم التثبت من ذلك بقرار طبي . 

العراقيين / كل مواطن يحمل شهادة الجنسية العراقية  صادرة من دوائر الجنسية والاحوال المدنية العراقية قبل 9/4/2003  .

مساء يوم الخميس توجهت عائلة عراقية الى محافظة النجف لدفن احد الموتى من  افرادها  في مقبرة العائلة في وادي السلام بالنجف قادمين من بغداد وقد اجتازوا عشرات نقاط التفتيش والسيطرات المكلفة ( بتنفيذ الخطة الامنية الرابعة   ) على طول الطريق بغداد / نجف وعند وصول المشيعين الى سيطرة منطقة الكفل الكوفة تم ايقافهم لغرض تدقيق شهادة الوفاة للمتوفي  ، وعند الاطلاع عليها اخبرمسؤول السيطرة السيد حسن الموسوي المشيعين بعدم السماح بدفن الجثة في النجف ويبدو ان السيد الموسوي هذا هو من (( سلالة الناطق الرسمى لخطة امن بغداد السيد قاسم الموسوي او من اقارب الناطق بأسم المؤتمر الوطني العراقي بقيادة فخامة الدكتور الجلبي السيد محمد حسن الموسوي   )) على اي حال اصر السيد الموسوى على عدم السماح للسيارات التي تحمل الجثمان بالمرور الى النجف رغم حرارة الجو بقى الجثمان وذوي المتوفي ستة ساعات من الساعة الثانية ظهراً الى الساعة السادسة مساءً بأنتظار الموافقة ولكن دون جدوى ...

ويبدو ان السادة الجدد لا يعرفون ولا يؤمنون بسنة النبي الكريم محمد صلى الله علية وسلم   في احترام الموتى واكرامهم بالتعجيل بدفنهم .

اضطر ذوي المتوفي من الرجوع الى محافظة بابل للتمويه على السيد الموسوي وعندما تلاشت السيارات عن الانظار سلكت طريقاً اخر بأتجاه النجف ووصلت الى المحافظة وتم اكمال اجراءات الدفن والعودة الى بغداد في اليوم التالي بسبب حضر التجوال وخطورة الحركة على الطرق الخارجية بين المحافظات ...

فالسيد الذي اصدر القرار الوزاري ( الفتوى ) نود ان نسألة فيما اذا   تم المصادقة عليه من المرجعية الدينية بأعتبار ان الموضوع جزء من الخطة الامنية الرابعة التي صادقتها وباركتها المرجعية .

هذه عجائب الامور في الزمن الردي زمن العملاء والخونة الغاطسين في الرذيلة والفجور حتى هاماتهم ويدعون زوراً وبهتان انهم من اتباع آل البيت وآل البيت منهم براء ...

 

 

شبكة المنصور

السبت / التاسع عشر / أيار / 2007