سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

                                     

 

       

اغلب المراقبين السياسيين يندهشون من الخط السياسي والفكري الذي ينتهجة رؤوساء الاحزاب الطائفية في العراق ومن ممارساتهم لادارة العملية السياسية في البلد الجريح والمبتلى بهؤلاء فلا قاعدة ولا مبادىء ولا منطلقات فكرية تنظم تلك العملية السياسية الجارية في العراق وانما عمليات صراع وتناحر وتسقيط سياسي لصالح قوى خارجية ودخيلة هدفها الاساس تدمير العراق ارضاً وشعباً وحضارةً ...
فبعد ان دارت الدائرة على مقتدى الصدر واتباعه ممن يسمون انفسهم جيش المهدي او (جيش مقتدى ) ووضع مقـتـدى هذا السياسي الحدث المتخبط في تصرفاته وقراراته تحت المطرقة الامريكية وسندان نوري المالكي وجوقة العملاء ، وعلى ما يبدوا ان نوري المالكي قــد أعــد لمقتدى فخــاً محكمـاً كان يريد منه اسقاط مقـتـدى في اكثر من منعطف اوفي اقرب مـنزلق ...
وهذا الفــــخ هــو كالاتي :

1-عـقــد نوري المالكي عــدة لقاءات مع مقـتـدى الصدر ومن هــم حوله في شهر شباط /2007 قبل بدء الخطة الامنية وحذره من نوايا الامريكان ضده وضد اتباعــه ، وكان التحذير مشوب بالريبة حتى انه لايخلوا من الترهيب والتضخيم والفبركة وهذا السيناريو عليه بصمات احمد الجلبي ...
2- اطلع نوري المالكي مقـتــدى الصدر على الخطة الامنية وطلب منه بصورة شفهية وتحريرية الايعاز لاتباعــة من اخلاء بغداد قبل بدء الخطة الامنية وتسفير اتباعـه الى ايران وقـدم لهم جوازات السفر والتسهيلات المالية وتحت اشراف السفير الايراني مباشرةً كما اشارت الوثائق المتعلقة بالموضوع انذاك...
3- نصح نوري المالكي مقـتـدى الصدرايضاً بالسفر الى ايران اولبنان لغرض الابتعاد عن المتابعات والملاحقات الامريكية خشية من القبض عليه واثارة موضوع مجيد الخوئي مجدداً ويبدوا انه اقنع مقـتـدى الصدر بتلك التحذيرات والنصائح واظهر له الاخلاص والمودة المزيفة ...
4-بسبب تلك المداخلات والارباك السياسي واعتقــال عبد الهادي الدراجي / الناطق الاعلامي لاتباع الصدر ومن ثم اعتقــال حاكم الزاملي / وكيل وزير الصحة وعناصر مهمة من قــادة فرق الموت مرتبطة بهم ، وسرد عبد الهادي الدراجي اعــترافــات غـاية في الخطورة عن العمليات الارهابية التي اشرف عليها عندما كان يدير فرق الموت المرتبطة به وكانت بتنسيق وثيق مع مقـتـدى الصدر وعدد من الوزراء كما ان حــاكم الزاملي هو الاخر ادلى بإعترافات اكثر جسـامـة وفـضاعة بحق المواطنين وجرائم فـساد كبيرة داخل الوزارة ...
ومن جانب اخر فان نوري المالكي على دراية واسعة بحجم جرائم الفـساد الاداري التي ارتكبها سلام المالكي عندما كان وزبراً للنقل في حكومة الجعفري ، ولكن نوري المالكي يحاول استدراج سلام المالكي لفــخ اخر صمم لضرب مقـتـدى الصدر واتباعـة السذج من جـيش مقـتـدى من زاوية اخرى .
في خضم هذا التشابك والارباك في العمل وأبتعاد مقـتـدى عن ساحة الصراع الداخلي المتعدد المحاور وغـياب القرار المركزي مع تعــدد الاراء لاتباعـه وفقـدان مركزية القرار بسبب وجود قوى داخل مجاميع الصدرغير منضبطة تحاول شق هذه المجاميع لاغراض نفعية ضيقة مما اعطى المجال لنوري المالكي من اختراق عناصر مهمة في التيار الصدري و تسبب في حدوث تصدع عنيف داخل كتلة اتباع الصدر ادى الى :


1- قيام نوري المالكي بوساطة مع الامريكان لانقـاذ عـبد الهــادى الـدراجي من الاعتقـال ودفع سلام المالكي وقصي عبد الوهاب للقيام في التحدث مع الامريكان بجوانب سياسية تتعلق بأقصاء مقتدى الصدر او تحجيمة في العملية السياسية الحالية اي توريطة وزميلة بالوساطة من جانب ومحاولة تصعيد دور ونشاط سلام المالكي على الساحة السياسية داخل التيار الصدري من خلال تمتعه بدعم من نوري المالكي والامريكان .
2- نتيجة المداخلات والارباكات السياسية المشار اليها حدث انشقاق كبير في مجاميع جيش مقتدى وفرق الموت قادها احد اعوان مقتدى المدعو قيس الخزعلي في منطقة الحبيبة ببغداد وسانده بذلك المجرم ابو درع والمجرم مهدي حميدى ( هذا المجرم من سكنة الكوفة ومنحط اخلاقياً بالوراثة مسؤول عن استهداف اغلب جوامع اهل السنة في بغداد واحراق كتاب الله القران الكريم وهو على علاقة وطيدة مع احمد الجلبي ومجاميعة الارهابية ) .
3- تشير المعلومات المتداولة بين الصدريين ان خلاف قيس الخزعلى مع مقتدى الصدر لان الاخير لايوافق على ضرب الامريكان ... وان الخزعلى وابو درع ومهدي حميدي التحقوا مع ثلاثة الاف من فرق الموت الى مجاميع اخرى يقودها ضابط امن مجلس الوزراء تحت اشراف مباشرلنوري المالكي اي اصبحت تعمل وتحتمي بالوضع الامني الذي تتميز به المنطقة الخضراء وان تمويل هذه المجاميع أصبح من خلال تمويل الحكومة رسمياً وكذلك ايران مستمرة بالدعم لهؤلاء بأعتبارهم جزء من جيش المهدي لحد الان وكذلك حصولهم على دعم احمد الجلبي لغرض تعزيز عمل فرق الموت والتي ينفذ هو شخصياً من خلالها مخططاً اجرامياً بحق ابناء الشعب لتحقيق وعود وغايات التزم بها لاسياده سابقاً ، وأنضم لهؤلاء المنشقين سلام المالكي وقصي عبد الوهاب رغم انهم لازالوا يتواصلون مع عناصر من الصدريين ...
وبهذا التخطيط الذي قاده نوري المالكي وبمباركة احمد الجلبي لتحجيم دور مقتدى الصدر سياسياً وتهيئة الاجواء الواسعه لبعثرة الكتلة الصدرية واستغلال امتيازاتها السياسية لصالح حكومتة ...
وكذلك تمكن من بعثرة جيش مقتدى واحداث انشقاقات متعدده فيه بسبب التكوين الفكري والطائفي والاجتماعي والثقافي وحتى الاقتصادي الذي استشعرت به مجاميع الصدر من خلال سيطرتها الغير مشروعة على الكثير من الموارد الثروات الوطنية واستغلالها التسلط السياسي والاداري في الوزارات العراقية لتحقيق مأرب كبيرة ...
وكنتيجة حتمية لهذه الانشقاقات هو تمكن نوري رالمالكي ايضاً من الاستحواذ على عناصر فرق الموت التي تعمل مع جيش مقتدى الصدر وتسخيرها لصالح المخطط الذي يلتزم به نوري المالكي اتجاه الامريكان والفرس ...
واخيراً نقول اللهم اجعل كيدهم في نحرهم ونحرهم في كيدهم انهم لا يعجزونك ...




                                      شبكة المنصور

                                    19 / 04 / 2007

المــالـكي يـــشق جـيـش مـقـتـدى
ويستحوذ على فرق الموت فيه