سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

                                     

 

 تشير المعلومات التي تتداولها المصادر الوطنية في محافظة النجف الى ان تفجير الكوفة الذي وقع اليوم 8/5/2007 كان بسبب التداعيات الحزبية والصراع السياسي الخطيرلتحقيق اهداف وغايات تنحصر بالمتنفذين من اطراف الصراع المحتدم هناك ويشهد تضارب مصالح ذات منافع مادية تدور بين كتلة التيار الصدري ومجاميع من عناصر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومليشياتة الموالية لايران الفارسية...
فأحداث يوم الجمعة الماضي الموافق 4/5/2007 لم تكن محض صدفة اوحدث عرضي وقع على الشيخ صلاح العبيدي وانما جرى نتيجة مماحكات طويلة بين اطراف الصراع وهي تزداد توتر وحدة بين اليوم والاخر وقد اشتدت بعد الصراعات للحصول الفوز في الانتخابات الاخيرة لمجلس محافظة النجف والتي يحاول المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمتنفذين فيه السيطرة فيها على مقاعد مجلس المحافظة والحال ذاته في محافظات الفرات الاوسط والجنوب وحسم الموضوع لصالحهم .
كما تدور نزاعات بصدد موارد مالية وعوائد السياحة الدينية التي ينفرد بها هؤلاء .
كل هذه الصراعات وهي جزء من مخطط اوسع لتهميش امكانيات التيار الصدري واضعافه ومحاولة عدم تمكينه من تثبيت مواقعة السياسية والحزبية هناك وفي كل الاحوال فهي نار تحت الرماد ...
ولحسم تلك الصراعات لصالح المتنفذين في المجلس الاعلى صدر القرار من القيادة الامنية المتواجدة في فندق القباب الذهبية (( مقر قيادة الظل الايرانية التي تدير الامور في محافظة النجف والفرات الاوسط ، تتلقى منها المرجعيات الدينية والطائفية المتسلطة هناك الاوامرلما يخطط في المقر المذكورالذي يظم بين عناصره اشخاص معنيون بالشؤون السياسية والعسكرية والامنية ويتخذ القرارات المتعلقة بها )) ...
وبعد ان تلقى مايسمى قائد شرطة النجف عبد الكريم مصطفى مزعل وهو من عناصر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية تلقى اوامره من(( مقر القباب الذهبية )) لتنفيذ اعتداء على الشيخ صلاح العبيدي والشيخ المحمداوي بعد صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ....
اوعز قائد الشرطة الى امر لواء ذي الفقار المدعو ضافر الابراهيمي ومعه الرائد محمد من الشرطة السياحية للتعرض للشيخ صلاح العبيدى والشيخ المحمداوي خطيب مسجد الكوفة بأعتبار ان الشيخ صلاح يحضر لاول مرة واهانته بشكل سافرومهين في وضح النهارامام المواطنيين ومن دون مبرر يوجب ذلك التعرض ولاسيما انه يمثل طرف معلوماً من اطراف القوى السياسية في المحافظة وفي ذات الوقت هو استفزاز لمشاعر التيار العروبي في الكوفة والنجف الذي بدى واضحاً من كلام الشيخ صلاح مع القوة المعترضه التي طالبته بأبزاز باج الدخول الى مركز المحافظة فرد عليهم (( لماذا يدخل العجم النجف بدون باج )) ...
كما ان موضوع التعرض والاساءة للشيخ صلاح يعتبر حالة جس نبض للوقوف على ردود الفعل للتيار الصدري بغية تنفيذ الصفحة الاخرى من ذلك المخطط ...
وعندما جاء رد الصدريين قوياً واستهدف المتنفذين والسيطرة على مراكز الشرطة واللجوء الى الرد المسلح العنيف ، والذي نفذته عناصر عربية الاصل من قضاء الكوفة فقد اخذ منحى اخر اي انه اصبع عربياً شيعياً من جهة وفارسياً متشيعاً تابعاً لايران من جهة اخرى ...
وفي عصر يوم امس 7/5/2007 تعرض عناصر التيار الصدري على دار المدعو عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف / في حي الامير وهو ايراني الاصل والمدبر الاساسي لكارثة مذبحة الزركة وصاحب الولاء المطلق للايرانيين الفرس .
فقد تم استهداف داره بقذيفتين صاروخية ادت الى تدمير شبه كامل للدار ولكنه على مايعتقد قد نجا من تلك الضربة ، وفي ذات الليلة اوعز مقر ((القباب الذهبية)) الى المحامي احمد الفتلاوي و نزار الميالي وبراك نورسعد وحامد الحكيم وخالد النعماني وابراهيم النعماني وجميعهم من عناصر المجلس الاعلى لتنفيذ ضربة على مساكن العناصر التابعة للتيار الصدري في الكوفة وعلى خلفية عملية يوم امس ورداً عليها على ان تقوم بها عناصر من مليشيات بدر...
ومما يعزز مصداقية المعلومات السالفة الذكر ان المنطقة المستهدفة هي مركز تجمع لعناصر التيار الصدري وان مساكنهم واسواقهم التي يتبضعون منها في ذات المكان الذي وقع فيه التفجير اي ان المستهدف الاساسي هم عناصر التيار الصدري في الكوفة التي تعتبر مقراً مهماً لتواجد التيار الصدري وهو يوازي او يفوق تواجد عناصر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بالنجف .
ومما يجلب الشك والريبة ويؤكد مصداقية المعلومات ايضاً ان الطريق المؤدي الى جسر الكوفة من محافظة بابل توجد علية سيطرة من مليشيا بدر والشرطة التي هي كذلك من ذات الولاء ، والطريق المؤدي الى الكوفة من النجف او كربلاء عليه سيطرة بذات الولاء ايضاً واجواء محافظة النجف متوترة منذ يوم الجمعة الماضي وينبغي ان تكون هناك رقابة صارمة لاحباط مثل هذه العمليات الخطيرة ...

فمن وراء تلك العملية ...؟؟؟

اليس المخطط ايرانياً فارسياً من تخطيط ضيوف (( فندق القباب الذهبية )) في النجف ؟؟؟
 

واليس المنفذ ايرانياً مأجوراً كذلك ...؟؟؟

والضحية عراقياً عربياً من عشائر خفاجة او الدعوم او البو حداري او الحواتم او الخزاعل او الجبور او البوشبلي ...

فبماذا ستجيبنا السلطة الطائفية في بغداد والنجف عن هذه الجريمة ، وعن خطتها الامنية في بغداد وكربلاء والنجف ...

والى متى تبقى المرجعية صامته على تلك الجرائم ...

وهل ستصدر فتواها وتسجل الجريمة ضد التكفيرين او النواصب والوهابين اوالصداميين !!!

 

                                      شبكة المنصور

                                    09 / 05 / 2007

ضيوف(( القباب الذهبية)) وراء تفجير الكوفة