بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أطفالنا أكبادنا ومستقبل أوطاننا

 

 

شبكة المنصور

ســامــر ستــو

 

بالأمس قامت قوة من الحرس الوثني بمداهمة مستشفى الأطفال التخصصي في منطقة الاسكان ( غربي بغداد ) وقام أفرادها المجرمون بالإعتداء على الحرس الخاص بالمستشفى وضربهم بطريقة وحشية في أعقاب بنادقهم ضربوهم بطريقة لاتدل إلا على بربرية وهمجية تصرفهم وتعكس أخلاقهم الواطئة , وبعد كل هذا قاموا باعتقال اثنين من أفراد القوة الخاصة بحماية المستشفى مما ادى إلى ارتباك الوضع في المستشفى وهروب الأهالي وأطفالهم المرضى بطريقة محزنة وخاصة ً بعد إطلاق النار العشوائي من قبل الحرس الوثني قرب وداخل باحة المستشفى .

إن هذه التصرفات اللامسؤولة تدل على انهيار أخلاقي وثقافي وتدل على مدى الجهل المستشري بين أفراد من يحمون البلد وبالتالي تنعكس على أسيادهم في الحكومة العراقية ورجالاتها الورق , فبالأمس كانت فضيحة دار الحنان لشديدي العوق التي هزت العالم من أقصاه إلى أقصاه ولم تبادر الحكومة بأي عمل حتى على الأقل لتحفظ هيبتها الضائعة ولو بنسبة 1% وخرجت فقط بمؤتمر صحفي ترأسه المدعو نوري المالكي سليل الفرس المجوس لم يكن إلا استعراض لعضلات مضمورة بالأساس .

واليوم ما عسى الحكومة أن تفعل مع مثل هذه التصرفات إن لم تكن هي من أوعزت إلى كلابها من الحرس الوثني بالاعتداء على المستشفى , هل سيطل علينا وزير الدفاع أو وزير الداخلية لكي ينفون ويكذبون الخبر أو يتهمون القوة الخاصة بحماية المستشفى بالإرهاب كما فعل زميلهم العميل وزير العمل والشؤون الاجتماعية في فضيحة دار الحنان , أم سيطل علينا رئيس الوزراء الآيل للسقوط في مؤتمر صحفي كعادته ويقول إننا سوف نشكل لجنة تحقيقية لنحقق في الامر وبعدها تذهب اللجنة في مهب الريح وتصبح في خبر كان حالها حال اللجان التي سبقتها في عشرات بل مئات القضايا إذا كانت تشكل لجان بالفعل .

هذه هي مأساة أطفالنا في العراق وهكذا يتعامل الخونة مع الطفولة , الطفولة التي ذبحت من الوريد إلى الوريد حالها حال كل شئ ولكن الفرق هنا إن هؤلاء الأطفال كالملائكة ولا دخل لهم بالسياسة ولم يكونوا في يوم ما ضباط في جيش القادسية شاركوا في صد ودحر الاعتداء الإيراني على وطننا ولم يكونوا علماء لكي يروعوا بهذه الطريقة من قبل الجهلة الذين يملئهم الحقد والغيرة من العلم والمعرفة والذين يريدون أن يبقى العراق تحت تصرفهم وسطوتهم ويسهل عليهم تقسيمه , بل على العكس إن هؤلاء الأطفال هم أملنا وامل كل العراق لأن المستقبل كله أمامهم وهم من سيعوضون الوطن الجريح عن معاناته وهم من سيكونون قادته في يوم من الأيام قادة عراقيين أصيلين وليسوا مثل قادتنا اليوم عراقيين بالاسم لقطاء بالفعل .


Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  12 رمضان 1428 هـ  الموافق  24 / أيلول / 2007 م