بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

اللعـــب بـــالنـــار

 

 

شبكة المنصور

ســامــر ستــو

 

في ظل الاوضاع الحالية في العراق ومدى تأثيرها إقليميا ً وعربيا ً ودوليا ً ومدى خطورة هذه الاوضاع على قوات الاحتلال الأمريكي بالدرجة الأولى الذين يعتبرون ومن معهم من العملاء الخونة في الحكومة العميلة أسرى في سجن ( العراق ) . وان هذه الاوضاع هي أوضاع مؤقتة ستكون الكفة الراجحة فيها للمقاومة العراقية إن شاء الله وترجع الأمور كما كانت .

في ظل هذه الاوضاع الخطيرة في العراق وجد الأمريكان أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه من تأثير ضربات رجال المقاومة فأرادوا أن يخلصوا أنفسهم وبأي طريقة كانت فعملوا وبمكر وخبث وبكل جهدهم لكي يطبقوا قانون الفدرالية ولكن من خلف الكواليس عن طريق عملائهم وأولهم عبد العزيز الطباطبائي الذي دعا إلى إقامة إقليم فدرالي في وسط وجنوب العراق في واحدة من خطبه في مدينة النجف ولم يقدروا على تطبيق هذا القانون . وبعدها جاءوا بقانون جديد وهو توزيع وتقسيم الثروة النفطية على المناطق لكي يسهل عليهم بعدها تحريك أي منطقة على أخرى حسب الطائفية أو تقسيم الثروات التي خططوا لها مسبقا ً وهذا القانون عندما لم يستطيعوا تمريره على الشعب العراقي بأكمله ولم يلقي أي تأييد في الشارع العراقي وخاب ظنهم أيضا ً , جاءوا هذه المرة وبكل وقاحة وبطريقة مباشرة يدعون إلى تقسيم العراق بعد أن تخبطوا بكل شئ ويدعون إن هذا القرار هو قرار صائب يهدف إلى وضع حد للعنف الذي تشهده البلاد على نحو يهدد كيانها واشار القرار إلى إن الكونجرس الأمريكي اعتمد على 13 حقيقة للوصول إلى هذا القرار منها : إن الدستور العراقي الدائم يعلن إن العراق دولة مستقلة واتحادية فدرالية وان الفدرالية تمنح العراقيين القوة وتساهم في توزيع الثروات على أساس عادل .

انظروا إلى هذه الحماقات والى أي مدى وصلت الأمور من خطورة والى أي وقت سوف تبقى الأفواه خرساء لا تتكلم والى أين ستنتهي هذه المهازل فهذا هو اللعب بالنار والذي يلعب بالنار نهايته معروفة لأن النار أول من ستحرق ستحرق من يوقدها واول المحترقين من هذه اللعبة القذرة هم الاحتلال وأعوانهم وأولهم الأكراد الخونة ليس الكل منهم لأن أصابع اليد ليست متساوية ونقصد بالخونة هم القيادات الكردية وعلى رأسهم ( جلال الطلي باني ) و ( مسعود البرزاني ) عميل الصهاينة الذين زادوا البلد دمارا ً فوق دماره بعد أن وسوس الشيطان الأكبر في صدورهم وهم أول المرحبين بهذا القرار والكل يعرف السبب وراء هذا الترحيب وهو تحقيق حلمهم الأكبر بإعلان دولتهم المستقلة وخصوصا ً بعد أن يحصلوا على مدينة كركوك التي يدعون بأحقيتها وإذا حصلوا على هذا الشيء لا سمح الله فسوف يصبح الحلم حقيقة ويزداد العراق خرابا ً على خرابه لأنهم لو أسسوا دولتهم فسوف يتم مقابل هذا الشيء إعلان الجنوب دولة مستقلة وهذا حلم آخر من أحلام الخونة عملاء الفرس المجوس ولو انهم استنكروا هذا القرار واول المستنكرين هم نوري المالكي وعادل عبد المهدي والكل يعرف مدى عمالة هذين الشخصين للفرس قبل الأمريكان وان استنكارهم هذا بالاسم فقط وانهم يتمنون العكس , وسوف يصبح الوسط أيضا ً دولة لحاله وعن طريق هذه الدويلات الثلاثة سوف يلعب الاحتلال على الأوتار الحساسة متى ما أراد لأنه في اي وقت يشاء سوف يقوي طرف على طرف سواء ماديا ً أو عن طريق السلاح أو سياسيا ً حسب ما ترتأيه مصالحه في المنطقة برمتها وليس العراق فحسب .

وعلى هذا الأساس لابد لكل العراقيين أن يقفوا بوجه هذا القرار وان يمنعوا حصول هذه الكارثة وبكل الوسائل المتاحة وان يضربوا بيد من حديد العملاء في الداخل قبل الاحتلال لان هؤلاء هم أداة الاحتلال وهم من سينفذون ما سيملأ عليهم من اجندة خارجية .

والعراقيين فقط لا غيرهم عليهم إيقاف هذا القرار لأنها مسألة خاصة بهم وليس على أية دولة أن تتدخل في شؤون العراق لأنهم منذ البداية وقفوا كالأصنام متفرجين لم يمنعوا الغزو أو حتى أن يوقفوه .

واخيرا ً وليس اخرا ً سيكون هذا القرار هو آخر القرارات الذي سيكسر أنوف الأعداء ويوحد العراقيين بمختلف طوائفهم تحت خيمة واحدة هي خيمة العراق لأن شعب العراق شعب حر ولا يرضى بالذل والهوان مثل حاكميه اليوم ولأن لكل شئ حدود وإذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده والذي يلعب بالنار تحترق يده .......


Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  21 رمضان 1428 هـ  الموافق  03 / تشــريــن الاول / 2007 م