بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

شتان بين غيرة آل نهيان ابن  الناس وغيرة المالكي عديم الإحساس

 

 

شبكة المنصور

سامر ستو

 

ليس بجديد أو جرم أو حرام أن يقف الإنسان إلى جانب أخيه الإنسان في محنته وشدته وفرحته وان يشاركه في السراء والضراء , لان الله سبحانه وتعالى أوصى الإنسان بأخيه الإنسان في كافة الكتب السماوية , فعلى الكبير أن يعطف على الصغير وعلى الصغير أن يحترم الكبير , وللشيوخ احترام وتقدير خاص لكبر سنهم , فكيف الحال بشيخ البلدان العربية ( العراق ) الذي تزيد حضارته عن سبعة آلاف سنة , ومنه انطلقت الكتابة ومنه تعلمت البشرية القانون بواسطة مسلة حمورابي المشرع الأول في تاريخ البشرية , وفي نفس الوقت بقي هذا الشيخ الذي يدعى العراق شابا ً قويا ً يافعا ً يتجدد شبابا ً وتألقا ً يوما ً بعد يوم , إلى أن جاء اليوم الذي تآمر فيه الحاقدون على تألق هذا الشيخ الشاب وتعاونت قوى الشر والطغيان عليه وراحوا يحيكون له الدسائس والمؤامرات ونفذوا كل ما باستطاعتهم إلى أن دنسوا أرضه وترابه المقدس بأقدامهم النجسة , وباعوه بأبخس الأثمان للأجنبي , وراح المتسلطين على رقاب الناس يعيثون في الأرض فسادا ً وقتلا ً وتنكيلا ً وتهجيرا ً وهتكا ً للأعراض لا هم لهم سوى المصالح المادية والسلطة ولا غيرة لديهم على بلدهم وحرائرهم , فإذا كان البلد قد اغتصب من القائمين على السلطة قبل الأجنبي فبماذا تهم الحرائر , وإذا شرفهم قد بيع قبل بيع العراق فمن أين تأتى الغيرة     .

ما من عراقي لم يشاهد الاحتفال الرياضي الكبير على ملعب الأهلي في دبي احتفاءا ً بفوز منتخبنا الوطني العراقي ( اسود الرافدين ) ببطولة امم آسيا , والكل رأى كيف كان الشباب والأطفال والنسوة محتفلين فرحين واختلطت في هذا الحفل الأغاني بالأهازيج والتصفيق , وكان اجمل شئ في هذا الحفل هو عزف النشيد الوطني الجمهوري ( وطن مدى على الأفق جناحا ) , ولكن الأسف كل الأسف على رئيس الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم ( حسين سعيد ) عندما قال إن خطأ ً حدث وان هذا النشيد هو ليس النشيد الوطني العراقي , قولنا للسيد حسين سعيد فقط انك عراقي ابن عراقي فلا تنجرف مع تيار الشعوبية والصفوية الجديد ولماذا الخوف ... ؟ وممن الخوف ...؟ هل الخوف على حياتك  ؟  لا نعتقد ذلك لأنك أصلا ً غير متواجد في العراق وتدير رئاسة الاتحاد من مقرك في عمان حالك حال كل المسؤولين الجدد , فالأكيد هو الخوف على المنصب , وما المنصب إذا كان الخوف هو المسيطر عليك حتى وأنت خارج بلدك الجريح , الجريح من المسؤولين قبل المحتلين , فالأولى بك أن تترك المنصب بشرف وكرامة من أن تلحق بركب العملاء  وأولهم العميل علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العميلة الذي قال وباستهزاء عندما طلب ( يونس محمود ) من الحكومة تأمين الحماية له وللفريق لكي يرفع الكأس بيده ويتجول في بغداد لإفراح الشعب العراقي , قال : ( إن يونس رياضي وما عليه بالسياسة فليترك السياسة لأهل السياسة ويتفرغ هو للرياضة )  وكأن الذي يسمع هذا الكلام يتصور أن الحكومة مسيطرة ومتحكمة بكافة الأمور في العراق , ولا يعرف هذا المعتوه علي الدباغ أن هذا الرياضي البطل الذي يستهزأ به هو ومن معه جاءوا بالفرحة للشعب العراقي وفعلوا ما لم يفعله هو وسيده الذي يتكلم بأسمه من عمان     .  

واخيرا ً وليس اخرا ً تحياتنا إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة شعبا ً وحكومة لوقفتهم المشرفة مع العراقيين في فرحتهم وتحية إلى الشيخ ( محمد بن راشد آل مكتوم ) حاكم دبي لوقفته المشرفة إلى جانب اسود الرافدين متبرعا ً بنقلهم إلى دولة الإمارات وبطائرته الخاصة تعويضا ً لهم عن ما عانوه في رحلة الذهاب وبطائرة درجة ثانية , وطائرة المالكي الخاصة الإيرانية مركونة لا تطير إلا بأوامر تصدر من إيران حتى وان كان هو الذي يريد أن  يسافر    .

هكذا هي الغيرة العربية الأصيلة غيرة أولاد الناس أولاد الأصول , كيف لا وهو العربي الأصيل الفارس الهمام الذي تربى على الشجاعة والفروسية , كيف لا وهو ابن الصحراء العربية التي أنجبت شعراء وفرسان العرب الكبار أمثال ( عنترة بن شداد ) و ( قيس بن الملوح ) وغيرهم الكثير الكثير    .

تحية خاصة إلى كل من شارك في الاحتفالية من شيوخ الإمارات وتحية إلى كافة شيوخ الإمارات وعلى رأسهم الشيخ ( خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان )   .

تحية إلى شاعرنا الكبير كريم العراقي , وتحية كبيرة إلى مطربينا الكبار ( باسل العزيز , صلاح حسن , حسام الرسام , حسام كامل ) الذين زادوا الاحتفال احتفالا ً بأغنيتهم الجميلة ( احنه الاسسنة الملعب ) وازدادوا تألقا ً على تألقهم بعد أن قام الشيوخ من أماكنهم ووضعوا أكاليل من الزهور في رقابهم بكل تواضع وامتنان ..... فلا يسعنا إلا  أن نقول  ( هكذا الغيرة وإلا فلا )   .......

            

Samir_sitto@yahoo.com  

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 02 / أب / 2007