بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بعض ما ينبغي أن يُقال!
ملاحظات في موضوع "الجبهة الوطنيَّة والقوميَّة الإسلاميَّة"
الحلقة الاولى

 

 

شبكة المنصور

سعد داود قرياقوس

 

أثار الإعلان عن "انبثاق الجبهة الوطنيَّة والقوميَّة والإسلاميَّة " قبل أكثر من أسبوعين ردود أفعال تباينت بين التأييد الحماسي المدفوع بشوق صادق إلى مشروع وطني جامع طال انتظاره، وبين استغراب آخرين من إعلان انبثاق جبهة مشكَّلة منذ عام 2005، وانتقاد غيرهم آليَّة تشكيل الجبهة وتركيبتها. لم نستغرب من أن يكون في مقدِّمة المنتقدين رفيقا الدرب عوني القلمجي ونوري المرادي، اللذان لا نملك إلاَّ الاعتراف بحرصهما على أمن المقاومة وسلامة العمل الوطني المناهض للاحتلال. كذلك لم نستغرب التعامل الحكيم من القوى والشخصيَّات السياسيَّة المكِّونة للجبهة المشكَّلة عام 2005، وحرصهم على وحدة الصف الوطني المناهض للاحتلال وتفويتهم الفرصة على أعداء شعب العراق ومقاومته الأبيَّة في استثمار الهفوة المرتكبة لتصعيد حالة الاحتلال والتشرذم.
لكن حماس المناصرين للمقاومة، وأمل الملايين من العراقيِّين الذين استبشروا خيرًا بإعلان انبثاق الجبهة ومكتبها السياسي دون أن يدركوا خلفيَّات تكوين الجبهة وأبعادها، سرعان ما تحوَّل إلى إحباط مؤلم بعد الإعلان عن إلغاء الاجتماع الذي كان من المُزمع عقده في دمشق في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وعودة المشاركين ولا سيَّما الحالمين منهم في الجلوس مع المحتلِّين ومفاوضتهم إلى قواعدهم خائبين!

فما الذي حدث؟ وما هي دوافع الإعلان عن انبثاق جبهة متكوِّنة داخل العراق منذ عامين؟ ولمصلحة مَن تم التخلِّي عن تحالفات جبهويَّة قائمة مع حركات وشخصيَّات محسومة الولاء للوطن والمقاومة، وإبدالها بتحالفات مع عناصر انتهازيَّة ذات مواقف متذبذبة، أن لم نقل معادية للمقاومة وللمشروع الوطني؟ ومَن يتحمَّل مسؤوليَّة هذه الاخفاق وتبعاته؟ والأهم، كيف يمكن معالجة الإخفاق وضمان عدم تكراره؟

(1)
قبل الولوج في جوهر الموضوع وتفاصيله، والإجابة عمَّا طُرح من تساؤلات تشغل هاجس الحريصين على أمن المشروع الوطني وسلامته، مشروع المقاومة الوطنيَّة وما قد يثير من قلق. نرى من الضرورة تثبيت الملاحظات الأساسيَّة التالية:

أوَّلاً: قد يختلف بعضٌ معنا في طرح هذا الموضوع ذي الحساسيَّة الخاصَّة ومعالجته إعلاميًّا. من البديهي أنَّنا لا نتَّفق مع هذا المنحى، ولا مع أولئك الذين يسعون إلى حجب معلومات مهمَّة، وتطوُّرات تتعلَّق في أمن المقاومة وسلامة مسيرتها عن أبناء شعبنا بشكل عام، وعن رجال المقاومة الوطنيَّة العراقيَّة بشكل خاص. إنَّ ضرورات المرحلة تتطلَّب من الجميع، لا بل تفرض عليهم التعامل بصدق وشفافية مع كلِّ ما يتعلَّق بمصالح شعبنا. وتستوجب ضرورة إطلاع أبناء شعبنا على تطوُّرات الموقف السياسي، ولا سيَّما على تفاصيل مشاريع أولئك الذين يمنحون أنفسهم حقَّ تمثيل شعب العراق في هذه المرحلة الاستثنائيَّة من تاريخه.

ثانيًا: الهدف من هذه المساهمة يتجاوز كونها محاولة أمينة لتثبيت حقائق وأحداث سياسية تاريخيَّة مهمَّة، بل إنَّها تصدٍّى متواضع لمحاولات خنق المقاومة الوطنيَّة والالتفاف عليها، وكشفٌ لسعي تجَّار السياسة في مصادرة جهود المقاومين، وتجيير دماء الشهداء لحساب مصالحهم الأنانيَّة الضيِّقة.
أنَّ اعتراضنا على معظم المبادرات السياسيَّة المطروحة لتخفيف أعباء الإدارة الأمريكيَّة في العراق لا تعني بإي شكل من الأشكال مصادرة حقِّ المبادرين، وأصحاب مشاريع المناقصات السياسيَّة في عرض خدماتهم على الإدارة الأمريكيَّة والقوى الإقليميَّة الأخرى، وبالأسعار التي يرتأونها! لكنَّنا في المقابل، نحتفظ بحقِّنا الكامل في التعرُّض لأصحاب مبادرات التسوية والتنازلات، وكشف كلِّ ما نراه متعارضًا مع مصالح شعبنا، ومهدِّدًا لأمن مقاومته الوطنيَّة وديمومتها ،ولكل ما من شأنه تأخير انتصارها الحتمي!

ثالثًا: من المسلَّم به أنَّ اعتراضنا على مشاريع تكوين الجبهات والأحزاب والتحالفات السياسيَّة بصيغ منقوصة وضارَّة بالمشروع الوطني، بما في ذلك الاعتراض على آليَّة تشكيل الجبهة المعلنه قبل أسبوعين وتركيبتها، لا يعني رفضنا لفكرة الجبهة الوطنيَّة والقوميَّة والإسلامية، أو رفضنا لفكرة التحالف الجبهوي الوطني الواسع، أو أيِّ جهد وطني ينصبُّ في خدمة المقاومة وشعب العراق. فوحدة الصف المناهض للاحتلال وصولاً إلى موقف وطني موحَّد تجاه الاحتلال والتحرير، هدف سعينا لتحقيقه مع المخلصين من الشخصيَّات السياسيَّة المؤمنة بالمشروع الوطني العراقي وفي خيار المقاومة، منذ الأيَّام الأولى لانطلاق المقاومة. لكن إيماننا بأهميَّة التحالف الجبهوي لا يعني القبول بمشاريع ناقصة، ومبادرات منطلقة من خدمة المحتلِّين وتقليل خسائرهم، أو حفظ ماء وجوههم، كما صرَّح بذلك أكثر من مبادر!

رابعًا: من السذاجة الفصل بين المشاريع السياسيَّة و "أجندة" أصحابها وطموحاتهم السياسيَّة والماليَّة. فغالبيَّة ما عُرض من مبادرات ومواثيق وتحالفات، أو ما أسِّس من أحزاب أو تجمُّعات سياسيَّة قد قامت من أجل تحقيق مكاسب سياسيَّة وماليَّة، أو لأسباب لا تمتُّ بصِلَة إلى مصالح شعب العراق، بقدر ارتباطها بأحلام أصحابها وطموحاتهم من تجارالسياسيَّة والمقاومة، إن لم نقل بخدمة مصالح الإدارة الأمريكيَّة وتنفيذ استراتيجيَّتها، أو مصالح دول الجوار.

خامسًا: إنَّ اعتراضنا على معظم ما طُرح من مشاريع سياسيَّة لم يستند على أيَّة مقاربة حزبيَّة أوعقيديَّة، بل على اعتبارات مبدئيَّة أساسيَّة متعلِّقة بمضمامين تلك المشاريع، أو هويِّة أصحابها وخلفيَّاتهم السياسيَّة ونواياهم.
وأهمُّ الاعتبارات المبدئيَّة التي دفعتنا لرفض ما قُدِّم من مبادرات هي:

1. الخلل الأساس الذي عانت منه جميع المبادرات والمشاريع المطروحة بدون استثناء، يكمن في كونها قد انطلقت من فرضيَّة وجود فراغ سياسي في العراق، وأنَّها قادرة على ملء هذا الفراغ، وبالتالي تمثيلها لشعب العراق خلال المرحلة الراهنة. أو لنكون أكثر تحديدًا، قدرتها على أن تكون مرجعيَّة وطنيَّة مضادَّة لمرجعيَّة الحكومة العراقيَّة المشكَّلة من سلطة الاحتلال؟

وانطلاقًا من هذه الفرضيَّة الخاطئة، طرح "جماعة ندوة بيروت" فكرة المقاومتين العسكريَّة والسياسيَّة المنحرفة. وطرح آخرون فكرة تشكيل الجناح السياسي للمقاومة، وغيرها من التسميات والعناوين التي تهدف في نهاية الأمر إلى منح أصحابها هامشًا معيَّنًا في العمل السياسي الداعم للمقاومة يمكن استثماره لاحقا لتحقيق طموحاتهم السياسيَّة!

أين يكمن الخلل في هذه الافتراضات؟
الخلل الأساس الذي تعاني منه تلك الطروحات والمشاريع، يكمن في افتراضها وجود فراغ سياسي وطني في العراق. وأنَّ هذا الفراغ يتيح لها فرصة لتمثل المقاومة إعلاميًّا وسياسيًّا، وبالتالي الجلوس مع ممثِّلي الاحتلال إلى مائدة التفاوض، وما يلي ذلك من مكتسبات سياسيَّة وماليَّة. إشكاليَّة هذه الفرضيَّة، تكمن في أنَّه لا يوجد فراغ سياسيٌّ في العراق، فالمقاومة بحدِّ ذاتها مشروع سياسي متكامل يهدف إلى تطهير الأرض من رجس المحتلِّين، واسترداد سيادة العراق باستخدام أكثر الخيارات المتاحة فعَّالية، خيار البندقيَّة والفعل العسكري المسلَّح. إنَّ شعب العراق، كما وضَّحنا في مساهمات سابقة ليس شعبًا مكشوفًا عسكريًّا أو سياسيًّا، بل له مقاومته التي تمثِّل الخيار الوطني الأكثر فعَّاليَّة وقدرة على تحقيق النصر. ويعبِّر برنامجها الاستراتيجي عن آماله وطموحاته.

ثمَّ لماذا الافتراض بأنَّ المقاومين وقياداتهم يفتقرون إلى التجربة السياسيَّة والإعلاميَّة والأهليَّة والقدرة على اتِّخاذ القرار السياسي الصائب؟ ولماذا الافتراض بأنَّ فصائل المقاومة لا تستطيع التعبير عن برامجها إعلاميًّا أو سياسيًّا، وأنَّها بحاجة إلى عناصر هامشيَّة عقيمة لا تملك خبرة سياسيَّة أو إعلاميَّة مشهودة، وبعيدة عن الفعل المقاوم لتمثيلها سياسيًّا؟ إنَّ التجربة الرائعة للمقاومة العراقيَّة تشير بكلِّ وضوح إلى أنَّ انتصاراتها لم تقتصر على الجوانب العسكريَّة فحسب، بل يتمثَّل إنجاز المقاومة الأكثر أهميَّة في تعطيلها مشروع الهيمنة الأمريكي في العراق والمنطقة.

إنَّنا نستغرب بشدَّة من محاولة مجموعة هامشيَّة لا تملك أيَّ قدرٍ من المشروعيَّة التمثيليَّة على تجاوز سلطة المقاومة وأحقيَّتها ومشروعيَّتها كممثِّل شرعي وحيد لشعب العراق خلال هذه المرحلة. ونستغرب أكثر من طرح تشكيلاتهم كمرجعيَّة وطنيَّة في هذه المرحلة على الرغم من افتقارها إلى أيٍّ من مقوِّمات الشرعيَّة الوطنيَّة، وانحصار نشاطهم خارج ساحة المواجهة. لهؤلاء وغيرهم، نؤكِّد أن لا مرجعيَّة وطنيَّة خلال مرحلة التحرير، وتحقيق النصر إلاَّ مرجعيَّة المقاومة الوطنيَّة العراقيَّة.

لقد كان وما يزال الكثيرون من منتحلي صفة تمثيل المقاومة ومكتبها السياسي أو الاعلامي، ولاسيَّما جماعة "ندوة بيروت" الذين تاطروا مؤخًّرًا فيما أطلقوا عليه: "التجمُّع العراقي للتحرير والبناء" يتخَّوفون من رفعنا شعار: "المقاومة الوطنيَّة الممثِّل الشرعي الوحيد لشعب العراق"، لا بل يعترضون علينا. وقد قاوموا بشدَّة تضمين هذا الشعار الوطني في بياناتهم الختاميَّة. فكيف يمكن لجماعة لا تؤمن بهذا الشعار الضرورة الذي لا يختلف عليه أيُّ مناصر صادق للمقاومة العراقيَّة أن تمثِّل المقاومة سياسيًّا وإعلاميًّا؟

2. السبب الأساس الآخر الذي دفعنا للاعتراض على العديد من المبادرات والتجمُّعات السياسيَّة المطروحة، يكمن في أنَّ العديد من تلك التجمُّعات ضمَّت بين صفوفها عناصر انتهازيَّة ومشبوهة امتهنت الارتزاق السياسي والخيانة واللصوصيَّة. عناصر ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تهيئة الأجواء لشنِّ الحرب على العراق، وساعدت على تسويق حملة الخداع الشامل التي شنَّتها الإدارة الأمريكيَّة والحكومة البريطانيَّة على الحكم الوطني في العراق. عناصر كانت إلى الأمس القريب تثير التساولات المشكِّكة في هوِّية المقاومة الوطنيَّة وجدواها، وتصفها بالإرهاب والمناطقيَّة وغيرها من الصفات الرخيصة. من المؤكَّد أنَّ عناصر تتَّسم بهذه السمات المرضيَّة لا يمكن أن تقدِّم للوطن مشروعًا سياسيًّا صادقًا يحفظ للشعب حقوقه وكرامته وسيادته الكاملة. ولا تملك القدرة على قيادة شعب العراق بعد تحرير الوطن بشكل مستقلٍّ بعيد عن تأثيرات المشروع الكوني الأمريكي وأولويَّاته، وتأثيرات القوى الإقليميَّة وأطماعها.

ان حركات سياسيَّة تضمُّ بين صفوفها خدم أحمد الجلبي وعملاء العميل إياد علاَّوي، وأصدقاء حازم الشعلان، ومنفِّذي مقاولات سلطة الاحتلال والحكومة العميلة، وخونة شاركوا عسكريًّا في عمليَّات احتلال العراق، ومن ثمَّ ساهموا في عمليَّة الاحتلال السياسيَّة لكنهم طردوا منها لاحقًا بسبب سرقاتهم، وعناصر ساهمت في تكريس الاحتلال، ومن ثمَّ انسحبت بعد الاستغناء عن خدماتها! لا يمكن لهؤلاء أن يقدِّموا لشعب العراق مشروعًا وطنيًّا صادقًا ملبِّيًا لطموحاته. ولا يمكن لهم أن يدافعوا عن مصالحه الحيويَّة وثرواته ومستقبل أجياله. فالشعوب المحتلَّة لا يحرِّرها اللصوص والانتهازيُّون والخونة الفاشلون، بل المقاتلون من عشَّاق الوطن والحريَّة، أصحاب النخوة والكرامة المستعدُّون للشهادة.

إنَّ صفحات التاريخ تشغلها أخبار ملوك وأباطرة وقياصرة نجحوا في سرقة جهود الجنود والمقاتلين وسلب انتصاراتهم. هذه الظاهرة لن تتكرَّر في العراق المقاوم. على تجَّار المقاومة والسياسية، أولئك الذين ينطبق عليهم المثل العراقي الدارج: "المتلطخين في دم المجاتيل" أن يدركوا أنَّنا لن نسمح لهم بمصادرة نصر المقاتلين الأبطال. ولن نسمح لهم بالمتاجرة بدماء شهدائنا لتحقيق أحلامهم في الحكم والسيطرة والارتزاق. ليتأكَّدوا أنَّنا سنتصدَّى لجميع مبادرات الالتفاف على مشروع المقاومة، ومشاريع الاتِّجار في قضيَّتنا الوطنيَّة. وسنعرِّي صفقات الذلِّ وعروضَ المساومة مع العدو الأمريكي على حساب شعبنا ومكتسبات المقاومة، بصرف النظرعن هويَّة المشاركين في تلك المشاريع وانتماءاتهم السياسيَّة الحاليَّة والسابقة.

(2)
في بداية الشهر الجاري، أُعلن عن انبثاق "الجبهة الوطنيَّة والقوميَّة والإسلاميَّة"، المشكَّلة أصلاً منذ عام 2005، وأعقب الإعلان تصريحات صدرت عن بعض مَن ساهم في هندسة هذا الانقلاب السياسي، وعبَّروا فيها عن مشروعاتهم المستقبليَّة بما في ذلك فكرة المساهمة في تنظيم ما أطلقوا عليه "مؤتمر شامل للقوى المناهضة للاحتلال في دمشق في 23 من تموُّز." وتمَّ تشكيل لجنة تحضيريَّة مكوَّنة من السادة هيثم الناهي ممثِّلاً لجماعة "خير الدين حسيب"، وخضير المرشدي ممثِّلاً للجبهة الوطنيَّة والقوميَّة والإسلاميَّة، والشيخ جواد الخالصي ممثِّلاً للمؤتمر التاسيسي، وأكرم الراوي مقرِّرًا للجنة، والسيِّد فوزي الراوي عضو القيادة القوميَّة للتنظيم السوري لحزب البعث رئيسًا للجنة، وممثِّلاً للقوى المستقلَّة ولفصائل المقاومة العراقيةَّة استنادًا إلى ما صرَّح به السيِّد هيثم الناهي في الندوة التي عُقدت في منتدى "عراق الكرامة" يوم الأربعاء الماضي ويا للغرابة!

وقبل اسبوعين وزَّعت "اللجنة" دعوات مشاركة تبابنت أعدادها استنادًا إلى تصريحين لشخصيِّتين ساهمتا في عمليَّة الإعداد من 300 مدعوٍّ حسب تصريح السيِّد المرشدي، و1000 مدعوٍّ استنادًا إلى تصريح السيِّد فاضل الربيعي! ولا شكَّ في أنَّ بين المدعوِّين شخصيَّات لا يمكن الشكُّ في انتمائها للوطن، أو التقليل من دورها الوطني. إلاَّ أنَّ دعوات وجِّهت أيضًا، بناء على ما طرحه السيِّد الناهي في اللقاء المذكور، إلى عناصر سبق لها أن شكرت جورج بوش على احتلال العراق. وأخرى رشَّحت نفسها للانتخابات وساهمت في العمليَّة السياسيَّة، وغيرها خرجت توًّا من العمليَّة السياسيَّة والتحقت بالخندق المناهض للاحتلال كـ ناصر الجنابي!
الاجتماع كما هو معروف لدى الجميع لم ينعقد لأسباب متداخلة عديدة، سنتطرَّق إليها في الحلقة القادمة إلى جانب الإجابة عن الأسئلة المطروحة في مقدِّمة المساهمة.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27 / تمــوز / 2007