بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ألحَمْقى

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

سئل عيسى بن مريم عليه السلام أنت تحيي الموتى؟ قال: نعم, بإذن الله وتبرئ الأكمه؟قال: نعم, بإذن الله قيل هل هناك دواء للحمق؟ قال: ذلك الذي أعياني!!.وقال احد الحكماء: لا يغرنّك فصاحة وظُرف الرجل وان كانَ مع ذلكَ قائم الليل صائمُ النهار فإن رأيتم فيه عجَبٌ بنفسهِ والتحدث فيما لا يعنيه فذلك من علامات الجهل.وقيل: إذا أردت أن تختبر عقلَ الرجل في مجلسٍ فحدّثهُ بحديث لاأصل له فإن رايته أصغى إليه وقبله فلا عقل له وان أنكره فهو عاقل والحمق لايقتصر على فئة من البشر او ملةٌ من الملل فجميع المخلوقات تشترك في هذه الافة فالضبع في الحيوان والذئب والحمامة وفي النبات البقل..وبني البشر جميعا الذين يعيشون على ابتلاهم الله بالحمق ولكن هذا الداء الدوي اختص به اغلب رؤساءالأمة الأمريكيةونستطيع ان نعرف ذلك دون الحاجة إلى حصافة حصيف-

حديثك في الشتاء حديثُ صيفٍ           وشتوي الحديث إذا تصيف
فتخلط فيه من هــذا وهـــــــــذا           فما أدري أأحمق أم حصيف

- حماقاتها في فيتنام إلى بنما فأفغانستان إلى حماقة الحماقات العراق- استبيحت أرضه وسمائه وتاريخه بناء على وشايات وتقارير يقولون إنها استخباراتية تتحدث عن امتلاك أسلحة دمار, وعلاقة مع مخططي أحداث سبتمبر, أُثبِتت بطلانها وعدم مصداقيتها – بلد الحضارات والتاريخ الموغِل في القدمِ.. أعطى للإنسانية ما عجز عن تقديمه دعاة الحرية والتقدم والسحق الحضاري وديمقراطية الدم- العالم شاهد جلسات التحقيق التي استمرت ليومين متتاليين (كروكر والربيعي يرفع وبترايوس والطل باني يكبس) وكإن العالم مجموعة من الحمقى والمجانين تستغفلهم أمريكا والحقيقة لايمكن ان يخفيها الغربال الإعلامي الضخم امريكا (انهزمت) و(لا يلحكلها) لا أبو ريشه ولا أبو كريشه رغم تكميم الإعلام والأفواه والعيون( وتقزيمه) وتوظيفه لخدمة مصالح قادة الجيش الأمريكي وعبثاً يحاولون تحسين صورة تلاشت ملامحها وبقي إطار لما يسمى بـــ (المارينز) (جرذان صحراء) وطبول خطط واستعراضات وواواصربين أحزاب أصبحت قرونها من طين سرعان ما افتضح أمرها ...وبصناديق انتخابات مستوردة كشف عن محتواها ... فلم يفلح السهم الثاقب ولا فرض القانون (ولاهم يحزنون) ولم يجنون منها إلاّ الجنون وفشلوا في الحد من وصول نعوش شباب أمريكا وبريطانيا(العظمى) من الوصول قوافل تعقبها قوافل تمتلئ بها مطارات فرانكفورت ومستشفياتها, وقواعد أمريكا في بولندا, وبوخارست.

- كفى.. كفى تقتلون أبنائكم وأبنائنا باسم الحرية وشعارات مهلهلة ,فلو كنتم ومجلسكم, بشيوخه و(شبّانه) صادقين بما تقولون فهاتوا برهانكم وسافرواالى ارض العراق وحطوا بطائراتكم أو بعجلاتهم المصفحة وبذلك ستنكشف حقيقتكم بعد ان تصل جثثكم محمولة على الاكتاف وستستقبل نسائكم النعوش عندها سيصدق الكونجرس والشيوخ ان حربهم كانت لعبة الرابح فيها بوش والصهيونية ...اصدقوا ولو مرّة واحدة على شعوبكم وقولوا لهم لقد تورطنا في العراق... أوليس حق الدفاع مشروع عندنا وعندكم فمن العيب ان تستمروا تكذبون ولكن العيب كله ستحمِّلونه أحفادكم إلى أن ينهض تمثال الحرية من جديد ويأتي لنكولن جديد يحرر الشعب الأمريكي من استعباده لللوبي اليهودي وأوهام رؤسائكم الذين يضحّون بكم وبسمعة أمريكا من اجل أن تمتلئ خزائنهم,وتمتلئ المقابر بخيرة أبنائكم .وعجبي من بعض الحمقى من دول العالم .لا يزالوا يظنون بأمريكا العجوز الشمطاء خيرا وبمن التفَّ بعباءتها وارتضى أن يكون ذنباً لا رأساً كما هو ديدن العقلاء لا الحمقى ممن يتمسكون بكراسي القصب.

قومٌ هم الانف والأذناب غيرهمُ                     ومن يسوّ بأنف الناقة الذنبا


obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 13 / أيلول / 2007