بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

يا وطن هذا التشوفه ماهو منا

 
شبكة المنصور
مناضل بعثي
 

لم يكن هذا اول احتلال في العالم ولا كان هو اول احتلال للعراق فلقد قرأنا وسمعنا كثيرا عن الاحتلالات وقرانا وسمعنا كثيرا عن احتلالات سابقة للعراق ومن المعلوم ان لكل احتلال اهدافه وبرامجه ولكل احتلال ادواته لتنفيذ تلك الاهداف والبرامج ومعروف ان في كل احتلال عملاء يخونون وطنهم وحكام ماجورين ينصبهم المحتل كما ان في كل احتلال شعب اصيل يقاوم حتى يحقق النصر.

ويحتفظ العراقيون في ذاكرتهم باسماء لعنها التاريخ وتوالت عليها لعنات الاجيال مثل ابن العلقمي وصالح جبر ونوري السعيد والعشرات غيرهم.

كما ان في كل شعوب العالم حثالات من ناكري نعمة الوطن يعيثون فساداوطنهم في زمن الاحتلال على حساب حرية شعبهم وكرامة وطنهم وهؤلاء قل عددهم ام كثر ينالون جزاءهم بعد التحرير وجزاءهم كان دائما جزاء الحشرات الضارة في الصيف القائظ.

اما في الاحتلال الامريكي الراهن للعراق فانك تشاهد العجب .و الغريب على تاريخ العراق وعلى خصال شعب العراق الطيب المجاهد.

تشاهد حكاما يزايدون على المحتل في اهدافه وبرامجه حتى يبدو المحتل احيانا وكأنه حكم بينهم وبين شعبهم وهم والمحتل يتقنون هذا الدور كامل الاتقان.

تشاهد حكاما يتنكرون لوطنهم قيما وتقاليدا وتاريخ وجغرافيا ويتصرفون وكانهم يحكمون بلادا اخرى غير بلادهم التي اليها ينتمون. فهم يسمون الاحتلال تحريرا وهم يكيلون الامتنان والشكر للمحتل لسبب او بدونه. وهم يبادرون الى تحريف وتزوير وطمس تاريخ بلدهم. ويسرقون اثاره ويقتلون علماءه ورجاله في تنافس مع المحتل لا مثيل له في تاريخ الاحتلالات.
تشاهد حكاما يقودون ميليشيات تقتل كل من له انتماء وطني يدفعه الى رفض الاحتلال والدفاع عن حرية وكرامة الوطن والمواطن .

وتشاهد شراذم من الرعاع تتلذذ في تمزيق الجسد العراقي المتحد على مدى التاريخ فتخطف على الهوية وتقتل على الهوية .وتقسم الوطن على الهوية .

نعم .نشاهد شراذم حقيرة في يوم استشهاد سيد الشهداء على يد جلاديه من الامريكان وعملاءهم تهتف "وين الحاربك وينه" .
وهي تنادي الخميني لعنة الله عليه وتقول له ها نحن قد اقتصينا من الذي حاربك يا خميني.
ونشاهد قادة او هكذا يسمون انفسهم يتوسلون الى المحتل بأن يديم بقاء قواته على ارض العراق ويقولون ان انسحاب المحتل يشكل كارثة للعراق.

ونشاهد قادة ينهبون اموال العراق بلا حياء وعلى رؤوس الأشهاد وهم حتى حين يختلفون على الغنيمة يتعاملون بطريقة خسيسة لم يألفها العراقيون النشامى وهذا ما رأيناه في موضوع رئيس ما يسمى بمجلس النواب العميل المشهداني . الذي يطالب براتب تقاعدي اربعين مليون دينار مقابل تنحيه عن رئاسة المجلس.

هل شاهدتم من قبل قاضيا عراقيا يقول لرئيس دولته لاتدخلنا في السياسة. وهل سمعتم بشعب يحتفل بانتصار بلد اخر على فريق بلده بكرة القدم كما حصل في البصرة "طهران الجديدة" وبعد فوز فريق ايران على العراق هل يصح هذا كله . بعد ثلاث عقود وسنين من البناء الرصين المتواصل لشعب العراق الذي قام به نظام البعث العظيم والذي صار فيه كل عراقي الطفل والشاب والشيخ يلعن ثلاث عند قيامه وقعوده لانهم اعداء العراق تاريخا وحاضرا ومستقبلا (امريكا واسرائيل وايران)
هل استطاع المحتل واعوانه ان يقلبوا كل القيم وكل الخصال الوطنية لشعب العراق وابناء العراق الغيارى خلال اربع سنين .وهي السنين الاربعة التي لم يذق فيها المحتل واعوانه طعم النوم ليلة واحدة امام ضربات المقاومة الباسلة وامام صمود العراق العظيم.

هل يجوز لنا اختزال العراق تأريخا وحاضرا في مواقف هذه الحفنة النتنة من العملاء؟
كلا والف كلا .ففي المقابل هناك الملايين الرافضة والمقاومة للاحتلال والمجاهدة من اجل اجتثاثه بكل ما استطاعت.
اما هذه الفئةالضالة الباغية التي تحكم العراق اليوم وتتحكم فيه قادة كانوا كما يسمون انفسهم او رؤساء احزاب او برلمانيون او مرجعيون او افراد ميليشيات فهم سوى تلك الحفنة من المرتزقة الذين جاءوا مع العدو من عبر الحدود من ايران خاصة ومن غيره من الدول التي جندتهم لتدمير العراق ووضعتهم تحت امرة المحتل الامريكي مقابل ثمن.
فلا غرابة اذن ان يتصرف ايراني يدعي الجنسية العراقية . او متجنس امريكي او انجليزي او الماني او هولندي او فرنسي لم يزر العراق منذ اكثر من اربعين عاما ويعيش في دهاليز مخابرات تلك الدول بالطريقة التي نراها اليوم في العراق.
وانهم بلا شك راحلون ,ربما قبل ان يرحل الاجنبي اذا هم استدلوا على لحظة رحيله .والمحظوظ فيهم من سيجد له مكان في قافلة المحتل المغادرة تحت ضربات المقاومة الباسلة . اما الاخرون فسيعودون من حيث اتوا اذا هم افلتوا من غضب الشعب وعقابه . وحتما سيلعنهم التاريخ كما لعن من قبلهم خونة شعبهم في احتلالات سابقة وفي كل الاحوال " لن يبقى في الوادي الا حجاراته"
و اليوم نقول للوطن الحبيب المبتلى بهؤلاء الخونة الانجاس ,و"ياوطن هذه التشوفة ماهو منا"

المجد للقائد الشهيد صدام حسين رحمه الله

المجد لكل قادتنا الشهداء رحمهم الله

النصر لمقاومتنا الوطنية المجاهدة الباسلة

والنصر لشعبنا العظيم

وتحية اعتزاز واكبار لقائد المجاهدين

الرفيق عزة الدوري حفظه الله

والله اكبر والنصر للعراق العظيم

مناضل بعثي 3تموز 2007

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الخميس / الخامس / تمـــوز / 2007