بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الجبهة الوطنية العراقية المتحدة 
والتحديات الراهنة  
الحلقة الاولى ( المقدمة )

 

 

شبكة المنصور

حنظلة العراق  

 

كنت على موعد للقاء الاذاعي في اذاعة صوت الرافدين مع الاستاذ المناضل عوني القلمجي  الناطق الرسمي باسم التحالف الوطني العراقي  حول هذا الموضوع بالتحديد لكن ظروف قاهرة حالت دون انجاز اللقاء اقدم اعتذاري مقدما..  

 نعود الى موضوعنا  الجبهة الوطنية العراقية والتحديات الراهنة..  

ان من شروط انتصار اي شعب ووطن محتل ومقاومون للاحتلال لابد من توفر شروط اساسية للانتصار..  

اولها : وحدة العمل الكفاحي .  

ثانيا : الايمان بالمقاومة السبيل الوحيد للانتصار على الاعداء الخارجيين والداخليين.  

ثالثا : امتلاك برنامج ستراتيجي وتكتيكي يحدد الاولويات  والثانويات  اي تحديد العدو الرئيسي والثانوي لكل مرحلة من مراحل المقاومة.  

رابعا :  الالتفاف الشعبي حولها 
اين نحن من هذه الشروط ؟

والجبهة الوطنية المتحدة هي احد الشروط الاساسية لانتصار اي ثورة في العالم  لانها تعبر عن مصالح الشعب المتضرر من واقع الاحتلال والقوى العميلة التابعة له ومن يظن ان طرفا او قوة واحدة تنتصر فهو واهم وسيهزم وحده..  

وكما هو معروف ان اي ثورة تمر عبر قتالها  ضد الاعداء كانو خارجيين او داخليين  بمراحل مهمة ..  

مرحلة الدفاع الاستراتيجي .  

مرحلة التوازن الاستراتيجي .  

مرحلة الهجوم الاسترتيجي .  

مرحلة الحسم  والنصرالاستراتيجي  

هذه المبادئ التي ذكرناها انفة الذكر تبقى في اطارها المعرفي و النظري .  

العراق المحتل ..قوة الاعداء وقوة المقاومة العراقية  

واضح تماما بعد اربع سنوات من الاحتلال  ان  الاحتلال وعملاءه  قد فشلو فشلا ذريعا بمشروعهم واخفقو وفشلت كل شعاراتهم الكاذبة والمخادعة حول زيف الديمقراطية واكاذيب اسلحة الدمار الشامل والى اخره هذه من الناحية الاعلامية.  

اما من الناحية العسكرية فخسائرهم بالارواح  الخسائر البشرية والمادية فهي كبيرة جدا. لسنا هنا بصدد جدولتها باحصائيات كل المؤشرات تؤكد استمرار خسائرهم  في اطراد متصاعد ومعنويتهم منهارة .  

اذن نستخلص ان المقاومة العراقية الباسلة الان اي اليوم وشعبه العظيم في حالة هجوم على مواقع الاعداء  امريكان وحلفائم واذنابهم العملاء بعد ان كنا  في مرحلة الدفاع في فترة العدوان والغزو الاميركي فكانت مواقعنا ومنشآتنا ومعسكراتنا ومصانعنا اهداف ثابتة ومكشوفة وعرضة لتقنية اسلحتهم الجوية والصاروخية وغيرها .  

اما الان عندما غزو العراق واحتلوه وانشأؤا معسكراتهم وقواعدهم على اطراف العاصمة بغداد والمحافظات .. فغدت قوات الاحتلال اهداف عرضة لهجمات و لصولات المقاومة وضرباتها الموجعة للاحتلال وعملائه .. فأنقلب السحر على الساحر.. كنا ندافع ضد عدوانهم وهجماتهم اما الان  فهم عرضة لضربات مقاومتنا.. استخدمو كل قدراتهم العسكرية عبردورياتهم طائراتهم  دباباتهم شاحنات المون وشاحات الذخائر والاعتدة وناقلات الجنود فكانت لهم المقاومة لهم بالمرصاد تدمرها تسقطها تحرق الارض فيهم.. وكمائن المقاومة شلت قدرتهم وحركتهم حتى باتت معسكراتهم تنتظر الغذاء والوقود والذخيرة لاسابيع وفي نفس الوقت هي عرضة لدكها وقصفها بصواريخ المقاومة المصنعة وطنيا..هذه هي صورة المشهد الراهن في العراق المحتل.رغم الحصار السياسي والاعلامي والدعم اللوجستي العربي الرسمي المشارك اساسا في العدوان وهو جزء من قو ة الاحتلال ...
 اي مقاومة عظيمة  في العراق؟؟.
 

ولنفهم جميعا ان المعركة طويلة ليس كما يظن البعض ولان الانتصار العظيم النهائي لا يتحقق دفعة واحدة وان معركة بغداد الكبرى  وزحوفات المقاومة تأتي  بعد الانتصارات وتحرير المحافظات والاقضية العراقية اي انتصارات المقاومة بتراكمها من المعارك الصغيرة الى المعارك الكبرى.  

في الحلقة القادمة نلتقيكم

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 03 / أب / 2007