بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ماذا لو صحا النائم ....أهي صحوة؟؟

 

 

شبكة المنصور

انمار النمراوي

 

آخى بِها بينَ العبادِ فأصلحت ما الصَحوُ افسدَ وقولهم ذهب بين الصحوة والسكرة إنما بين أن يعقل أو بين أن لا يعقل والسكر نقيض الصحو والسكر ثلاث أنواع سكر المال, ,والسلطان ,والخمر يقول عز من قائل( لقالوا َإنما سُكِّرَت أبصارنا) والصحو يأتي حين يذهب الغيم وقوله جل جلاله( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى)والإنسان وكثير من المخلوقات تنام لتعطي أجسادها النشاط والحيوية وتلك حكمة يختص بها الله وحده. والنوم هو موت والاستيقاظ حياة فلذلك عندما يصحو يقول الحمد لله أحيانا بعد أن أماتنا واليه النشور.

واليوم نسمع مصطلح (الصحوة )فيتخاطر الى الذهن اسئلة تحتاج الى جواب ما المقصود بالصحوة ؟,وأين الذي لم يكن صاحٍ ؟هل كان كل هذه المدة الطويلة جاهلا ولا يعرف بعد من هو عدوة الحقيقي ؟ولماذا الان الصحوة.؟ ابعد ان وصل الامر بقادته الميدانيين ان اعلنوا ( ان الانبار خرجت من تحت سيطرة القوات الأمريكية؟؟؟) أبعد مرور أكثر من أربع سنوات عجاف وتضحيات بالآلاف من الشهداء قطفت او كادت ثمرة هذا فبعد أن كانت كالبركان يقذف بحممه المهلكة على الأعداء استعانت أمريكا بكل خبراتها تعاونها إسرائيل بكل أساليب القمع ضد الشعب الفلسطيني الجبار ومقاومته البطلة لكنها فشلت في الحد من جذوة المقاومة فجربت كل الطرق وجنّدت لذلك كل المختبرات ولكنها فشلت مرّة أخرى إذن ما الحل؟ كل هذه الاسئلة والعرض تخطر في بال من يهمهم امر العراق والتوق للخلاص من ربقة الاحتلال .... فتش بوش في دفاتره القديمة فوجد ضالته في (نغروبونتي)وكان أن قال: انا لها اعملوا السيف وحزوا بها رقاب الأطفال والشيوخ والعلماء والوجهاء والبعثيين والعلماء والأطباء وهدموا الجوامع والصوامع على رؤوس العباد فرّغوا البلاد من كل من يقول لا اله إلاّ الله أو لديه اعتزاز بوطن انها (الفوضى ألخلاّقة) فبعد القتل والتهجير أصبحت الساحة خالية من أعمدة القوم الذين كانوا يوجهون الناس إذا ما زلّ زالُّهم عن جادة الصواب .

أصبحت الساحة خالية من الحكمة والتوجيه .وبدأت الصفحة الثانية (فرق الموت) تنطلق من المطارات والقواعد تقتل كل من يصادفها من اهل السنة. واستشرى القتل على الهوية ففي إحصائية احتفلوا بقتل المئات ممن أسمائهم (عمر) بيد الأمريكان وما قصة ؟(مقهى البيروتي وتشاتم رجلين بسباب عمر وعلي وبان من التحقيق إنهما يهوديان)والأدهى إن القتلة يمرقون من تحت مدفع الدبابة إلى أن وصل الامر إلى ان جعلت كل واحد يفتي على هواه بأمر بالقتل (فتوى هوائية) يستلها المكفرون فكفروا صاحب اللحية الطويلة والقصيرة والعامل والفلاح والضابط والخياط والحلاق والطبيب.... لو دققنا في الأمر لوجدنا المحتل هو من كان وراء ذلك وقد فضح الله الأمر حين قبض على جنود بريطانيين متلبسين بقتل الناس وهم يتنكرون بالزى العربي وتم احتجازهم ومن ثم قام المحتل بتهديم مديرية مكافحة الإجرام في البصرة والإفراج عنهم.والكثير من الحالات المشابهة لها لجنود أمريكان في الانبار, وبغداد ,والمدائن, وبلد ,والدورة كمثل الذين افتضح أمرهم فطاردهم أهالي منطقة (صدر اليوسفية) القديم.

وجريمة توزيعهم الأموال على سيارات تقف في طوابير يقودها (عملاء مخابراتهم) في المنطقة المقابلة لسوق حي العامل ليستلموا قوائم فيها أسماء- ومعها(مظروف لكل واحد فيه المئات من الدولارات)- لعلماء ورجال دين وقد وقعت مصادفةً إحدى هذه القوائم بيد احد الناس الذي وقف في ذلك الطابور ظانــــّاً إنها إحدى نقاط التفتيش فما كان من الأمريكان إن سلموه (المظروف)الذي يحوي التفاصيل لأشخاص مطلوب تصفيتهم ..؟!!
لماذا جاء نغروبونتي؟ هل هو وسيط سلام ؟ أم داعية خير؟ الكل يعرف انه خبير قتل وحروب أهلية في أمريكا الجنوبية ....فيا أهلنا في الانبار وبغداد أي صحوةٍ تضع يدها بيد الأمريكان وأصبح من كان بالأمس ثائراً أصبح اليوم خائرا؟؟!!!! ....واللبيب من الإشارة يفهم .


Nemer1220@yahoo.com  

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  5 رمضان 1428 هـ  الموافق  17 / أيلول / 2007 م