بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أدعياء المقاومة
( العراقية في الخارج .. بين حيرة المناهضة للاحتلال .. والمشاركة بحكومة عميلة )

 

 

شبكة المنصور

ابو محمد البغدادي / العراق بغداد المحتلة

 

خلال متابعتنا للواقع السياسي الهزيل بالعراق بعد الاحتلال نشاهد بين فترة وأخرى ومن على الفضائيات العربية والعراقية والتي أنشئت بفعل أجندة الاحتلال ( سياسيون) جدد حسب تعبير تلك الوسائل الإعلامية. ظهروا بعد الاحتلال وعرفهم الشعب بأنهم عملاء مأجورين جاءوا مع القوات المحتلة وتم أسكانهم بالمنطقة الخضراء , ولكن من حق القارئ أن يسال .. كيف عرفهم الشعب عملاء مأجورين ؟؟؟ الجواب لان الشعب تفاجأ بهم أول الأمر من على المسرح الديمقراطي لحاكم سلطة الاحتلال المجرم ( بول بريمر ) وهم يصفقون ويقبلون وجهه القبيح ويهتفون ويطالبونه بان يجعل يوم الاحتلال (الأسود) مناسبة ديمقراطية أميركية !!! . ثم بعد أن سرقوا ما سرقوا وعاثوا في العراق فسادا وإجراما وإرهابا وقتلا بالشعب وبعد أن فشلوا واكتشف أمرهم تركوا العراق (لسليلي ودليلي الخيانة وأشباه الرجال من أبناء الطائفية ) وألان يصرحوا من دول الجوار العربية بالمقاومة العراقية والمصالحة الوطنية . نعم يصرحون بالوطنية ومساوئ الاحتلال بعد أن سرقوا ثروات البلاد , لقد عرفهم الشعب العراقي بأنهم السبب الأول والأخير في الاحتلال وتدمير البلد وقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من العراقيين إضافة إلى السبب في شرعنة الاحتلال بمشاركتهم في حكومات الاحتلال العميلة الطائفية , فمنهم يتكلم باسم البعثيين ومنهم من ينتقد قرار اجتثاث البعث ومنهم من يندب حظه وحظ زملائه من العملاء لحل الجيش العراقي وقواته الأمنية ومنهم من ينتقد حكومة الاحتلال المالكية الفارسية ومنهم من يتكلم بالوحدة الوطنية ومنهم من يتكلم ضد الطائفية الصفوية .. نقول ومعي الملايين من العراقيين لهؤلاء الأوغاد العملاء ..أليس انتم من دمى الاحتلال والذين جئتم معه على الدبابات الأميركية ؟ أليس انتم أول الأشباه في المبايعة والتهنئة لمجلس العقم الطائفي ؟ أليس انتم أول الدمى الذين ترأستم بها أول حكومة احتلال طائفية ؟ أليس انتم أول من دمر واحرق الأخضر باليابس على رؤؤس أهالي مدينة المساجد ( الفلوجة) والنجف الاشرف وسامراء والقائم ونينوى وبعقوبة وبعض المدن المجاهدة العراقية ؟ أليس انتم أول وفد يقف أمام الكونكرس الأميركي وهم يقاطعونكم كل دقيقة بالتصفيق المدبج بدبلجة الأعلام الأميركية شاكرين الإدارة الأميركية الإرهابية والشعب الأميركي بتحريرها العراق من العراقيين وبجميع مكوناتهم الرئيسية ؟ أليس أنتم وبعض المتحالفين معكم فشلتم في حكومتكم العميلة التي أصبحت مهزلة للعراقيين والأمة العربية ؟ أليس أنتم من وصفتم المقاومة العراقية كما وصفها أسيادكم بالإرهابية ؟ أليس أنتم خدام حاكمكم المدني لسلطة الاحتلال المجرم ( بول بريمر ) وأول المؤيدين له بإصدار قانون اجتثاث البعث ؟ أليس أنتم من مؤيدي الديمقراطية الإرهابية التي جاءت على الدبابات الأميركية والتي بموجبها جلبت للشعب العراقي حكومات احتلال طائفية وصفوية ؟ أليس أنتم من مشاركي عملية الاحتلال السياسية لغاية هذا اليوم ؟ واليس انتم طلاب الخطط العسكرية الأميركية والتي دمرت وقتلت الآلاف العراقيين والتي لا زالت أطلال دورهم ومدنهم شاخصة في أغلبية المدن العراقية ؟أليس انتم صناع الخطط الأمنية لمدينة بغداد والمدن العراقية ؟ أليس انتم من أوائل المؤيدين والموقعين لقانون إدارة الدولة المحتلة ؟ .. واليوم تتظاهرون للعراقيين من خلال الشاشات الفضائية وبغلاف وطني جديد كمناهضين للاحتلال مطالبين أسيادكم بالانسحاب وبغلاف وهمي جديد وباسم (المعارضين) لحكومة الاحتلال الصفوية .. عجبا يا أولاد العجب ...يقول العراقيون لهؤلاء الخونة الذين خانوا الدين والوطن والأمة والتاريخ .. إنكم حثالات الشعب وحثالات الأمة وان التاريخ قد شخصكم بأنكم غير نجباء ونبذكم في مزبلته المعروفة بمزبلة التاريخ .. مع احترامنا وتقديرنا لبعض الشخصيات السياسية الوطنية التي أجبرت على الخروج من ارض الوطن لمواقفها البطولية أبان الحكم الوطني الشرعي من الذين لم يخونوا الأمانات والمبادئ التي اقسموا عليها .. وكذلك الشخصيات الوطنية التي لم تشارك في حكومات الاحتلال الطائفية بالرغم من دخولها الانتخابات المزورة أميركيا وصفويا ثم انسحبت لمهزلة الواقع السياسي , ولكنهم بقوا مدافعين عن وحدة العراق معارضين للدستور الطائفي ألصفوي , مناهضين للاحتلال وحكوماته العميلة ابتدءا من مجلس العقم ولغاية حكومة الاحتلال المالكية رافضين أي قرار يقر من حكومات الاحتلال المجحفة بحق الشعب ابتدءا من حل المؤسستين العسكرية والأجهزة والأمنية والدستور الطائفي ثم اجتثاث البعث وما لها من مواقف وطنية ضد تغير العلم العراقي وتقسيم العراق وقرار احتكار نفط العراق لشركات دول الاحتلال الأميركية والبريطانية والمتحالفة معها .

أتمنى ومن خلال مقالي هذا أن أضع هذه الملاحظات المهمة أمام أنظار الوطنيين الأحرار أولا وأمام الشخصيات الدينية السياسية الوطنية التي تركت العراق والتجأت إلى دول عربية اشتقنا لها ولكن مع الأسف طال علينا وعلى الوطن الغالي المحتل غيابهم ولا نعرف السبب في تركهم الوطن وشعبه وعدم روياهم ولا نراهم إلا في المناسبات اوعن طريق البرامج الفضائية وهي (مشكورة) في إظهارهم لنا وهم في أحسن صورة وصحة وعافية ولا نعرف هل يهمهم فراقهم عنا وعن الوطن المحتل؟ وهل مشتاقين لرؤيا الوطن ورؤيانا !!! أم أنهم معتمدين على القول القائل للدار رب يحميه . نعم البرامج الفضائية التي تجعلنا ان نشاهدهم ولكن مع الأسف لم تفلح لنا شيئا وتوصلنا إلى نتيجة سوى المزايدات الوطنية الفارغة وما يصدر منهم فقط في شبكات الأخبار من بيانات وتنديدات واستنكارات لقتل في الجملة لعراقيين عرب اقحاح وهم في أضخم الفنادق والفيلات الرئاسية .. وكذلك للشخصيات السياسية التي لم تشارك في حكومات الاحتلال الطائفية الصفوية ما يلي :-

1. المقاومة العراقية ( الوطنية والقومية والإسلامية ) بحاجة إليكم لرفدها معنويا وماديا وروحيا , وان لاتقتصروا على جماعات صغيرة تم تشكيلها من قبلكم .

2. المقاومة العراقية الباسلة بحاجة إليكم على ارض الرباط والجهاد وليس بحاجة إلى تصريحات فارغة وانتم خارج العراق وعبر القنوات الفضائية العربية .

3. خلال متابعتكم للواقع السياسي الهزيل في العراق ومن قبل حكومات الاحتلال الطائفية وخاصة الكتل والائتلافات الصفوية والكتل الأخرى فما عليكم إلا أن تظهروا للأمة والعالم بان الذي جاء به المحتل الغازي لحكم العراق بصورة غير شرعية هم من أصحاب البدع والتقية الفارسية , ودليلنا على ذلك التاريخ الذي علمنا ونصحنا لماضينا واثبت لنا صحة ذلك ألان الذي نحن فيه من خلال سيطرة الفرس المجوس وبعدة أشكال منها ميليشيات وأحزاب وكتل لها امتداد وجذور فارسية .

4. الممثل الشرعي لشعب العراق هم المقاومة العراقية وبجميع فصائلها وليس حكومات الاحتلال العميلة أو برلمانها العميل الذي أصبحا مهزلة القرن الواحد والعشرين ومثارا للضحك والسخرية لأطفال العراق والأمة العربية بدليل سلوا أطفال العراق عند ظهور أي عميل من حكومة الاحتلال ابتداءا من (سليلي ودليلي) الخيانة والعمالة ولغاية الشرطي الذي يحرس المنطقة الخضراء .. هل هم مقتنعين بهؤلاء العملاء ؟ سترون الجواب من أطفالكم ممزوج بالسخرية والضحك لهؤلاء العملاء الأقزام لما صنعوا لأطفال العراق من خوف وإرهاب حقيقي وما يحملونه من أجرام وبدون رحمة وفوق كل هذا لاتوجد في وجوههم أية علامة من علامات فراشي الهيئات الخاصة بالسلك الدبلوماسي .

5. توحد الجميع بحركة (وطنية وقومية وإسلامية) من اجل استثمار النصر وتحرير العراق وشعبه من الاحتلال وعملائه الخونة .

6. أتمنى من الجميع مطالعة مقال الأستاذ ( صلاح المختار ) الذي نشر في العديد من الشبكات الإخبارية وبعنوان ( أميركا ستنسحب .. ولكن أي انسحاب ) لما فيه من معاني ميدانية وسياسية لواقع العراق وشعبه بعد الانسحاب التكتيكي للدولة المحتلة .

7. مطالعة مقال أبو علي الياسري المنشور في عدة شبكات إخبارية وبعنوان ( نداء نداء ..نلفت انتباه فصائل المقاومة العراقية والحركة والشخصيات الوطنية على تحليلات صلاح المختار المختبرية بخدعة انسحاب الإدارة الأميركية ) .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 13 / أيلول / 2007