بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعقيب
(للرفيق البشير .. من .. وشيوخ الاحتلال)

 
شبكة المنصور
ابو محمد البغدادي / العراق - بغداد المحتلة
 

نشرت شبكة المقاومة العراقية ( البصرة ) بتاريخ ( 5 تموز 2007 ) مقالة بعنوان ( شيوخ الاحتلال ) وبقلم  ( الرفيق البشير) . أود أن أعقب على هذا الموضوع المهم لما يهم البعض من ما يسمون أنفسهم ( شيوخ الاحتلال ) مع الاحترام والتقدير العالي لكاتبها الذي أعطى حق هؤلاء من خلال أسئلته الواقعية. وما حصلوا عليه واكتسبوا من عنوان مخزي بحقهم في الدنيا والآخرة  من سمعة رديئة خسيسة جعلتهم في عداد الغير محترمين لهم ولذريان ذرياتهم في الدنيا والآخرة في زمن صعب غربل ما غربل من الرجال فمنهم من بقي ( كالدر ) في قاع البحر محافظا على ثقله وتوازنه المتوسم بالشجاعة والفروسية ومنهم من طاف على السطح مع (الجيف) فاقدا أصله ونسبه مؤثرا حتى على سمعة وتاريخ عشيرته لما سولت لهم أنفسهم وما أصابهم من يأس وقنوط في زمن اختبار الرجال لمحنة وطن عزيز احتل بقوات غازية وبمباركة أبناء عمومتنا وجلدتنا محبي الدنيا وملذاتها الدنيوية متناسين حكم القاضي العادل الصادق القائد للضمائر الحية الشريفة الأبية القوي الثابت الذي لايموت أبدا مهما طال الزمن والذي اسمه (التاريخ ) والباقي الذي لايزول إلا بأمر ( الله ) عند زوال الدنيا , نعم انه التاريخ والشاهد لأفعال الرجال الرجال أمام ( الله ) والإنسانية .

قرأت المقالة مرة ومرتين وثالثة . تمعنت بصدق معاني كلماتها . مما جعلتني أن أتخيل الكثير من ما يسمونهم ( شيوخ الاحتلال ) ( مع الاحترام والتقدير للوجهاء وشيوخ العشائر الذين حافظوا على نظافة أيديهم وملابسهم وأرزاقهم وسمعتهم التي هي سمعة عشائرهم والتي أصبحت للتاريخ والأمة والعراقيين وبين العشائر المجاورة لهم  بيارق خالدة ). إذن لنسال السؤال :- من هو الشيخ ؟ ولماذا شيخ على عشيرته ؟ وهل الشيخ شيخ بمادته أم بعزة نفسه ؟ الجواب على هذه الأسئلة مع الاعتذار إن كان هناك رأي آخر من قبل الشيوخ الاصلاء . (الشيخ) هو هيبة القوم لما يمتلك من مواصفات ومؤهلات تتصف بالصفات الخاصة والعامة لما تعلمه من أباه أو عمه  أو جده أوما سمعه عن  جد جده من شجاعة وفروسية وكرم الضيف واللباقة في الكلام الموزون وتحمله الظروف الصعبة والشدائد وعدله بين أبناء العشيرة وحياده في المواقف الصعبة من خلال حكمه العادل بين هذا وذاك بموجب كتاب الله ( القران الكريم ) . وقدرته على حل المشاكل الصعبة وبدون تفرقة ,عزيزوابي النفس , بعيد عن الحرام والمحرمات , صادق في الكلام والوعد والعهد والبيعة, مضحي لوطنه وأمته وشرفه , شاعر, أديب , مثال الوطنية , قائد العشيرة عند الغزوات والاحتلالات لكونه علم من أعلام  الوطن . أما لماذا شيخ على عشيرته ؟ فالجواب لأنه الوصيف لفلان بن فلان حادي الركب  بالشجاعة  والفروسية وحامي شرف العشيرة . أما جواب السؤال الأخير فالشيخ ليس بماله ولا بملابسه ولا بصبغ شواربه ولا .. ولا .. ولكن بعزة النفس وتواضعها أمام العشائر الأخرى وعشيرته ولا يقبل على نفسه ( الجدية ) وإنما هو المبادر بالعطاء ولا يستجدي من احد شيء وهذا موجود لدى الأغلبية من الشيوخ الاصلاء أبا عن جد    . هذه مقدمة لمشايخ وشيوخ العشائر الأصليين .أما اليوم ومن بعد الاحتلال فحدث ولا حرج  لظهور (شيوخ احتلال ) فجأة مع الأحزاب والحركات والكتل السياسية التي جاءت مع الدبابات الغازية الأميركية كما تفاجئ الشعب بالآلاف (المخربطين ) من حملة شهادات الدكتوراه المزورة والذي نشاهدهم على الفضائيات الممونة من قوات الاحتلال الأميركي أطلق عليهم اسم  بكلمة تضاف إلى مصطلح ( الرفيق البشير) وهي ( شيوخ الاحتلال الديمقراطيين ) ناهيكم عن  الانقلاب والتغيير السريع الفوري (للقلة القليلة) من الشيوخ التي كانت معروفة قبل الاحتلال وما كانت تفعل وتعمل في المناسبات الوطنية آنذاك من بناء السرادق وبيوت الشعر ( المسودسة والمسوبعة ) وما لهم  من فعاليات  يشهد لها أبناء العراق من  (هوسات وهتافات وأبيات الشعر والبيعات والعهود والوعود للغازي المحتل بسيوفها البتارة) و..و..الخ .

هناك أسئلة وضعها الأخ الكاتب ( الرفيق البشير ) منها

ك-هل يجوز للشيخ أن يعمل في مستنقع التنفيذ العميل , وهل يصافح أو يطالس أقطاب العملاء والمحتلين ,وهل يجوز للشيخ أن يعمل على  تمزيق النسيج الاجتماعي على أسس الاصطفاف الطائفي  , وهل يجوز للشيخ أن يسكت أو يساهم بالعمل المشين للقتل الطائفي  , وهل يجوز للشيخ أن يتبختر بعباءته ( الديمقراطية ) وينصب ( عقاله ) و ( غترته ) الشفافة على وزن (الشفافية) ليقف أمام العملاء المجرمين  الطائفيين الصفويين (  المالكي الاشيقر الجعفري والحلبي) لغرض طلب المساعدة الديمقراطية للتاثيرعلى أبناء عشيرته والعشائر الأخرى , وهل يجوز للشيخ أن يتخلى عن سمعته في ثورة العشرين ويتنصل عن أجداده المجاهدين  ؟؟؟؟؟؟ . الجواب نعم هناك أشباه رجال وعذرا لكل من يحمل اسم شيخ من شيوخ الأوليين الشرفاء الأوفياء النجباء الاصلاء الذين حافظوا على نظافة أيديهم وملابسهم ولسانهم من التلوث في  المجاملة والتقرب والاحتكاك مع العملاء والخونة والمحتل  . أنهم فقط المتساقطون من ( شيوخ الاحتلال الديمقراطيين  المتلونين والانتهازيين وأهل الوجهين المنافقين الكذابين الماديين الحرامية المعروفين بأهل البيعات والمبايعات الكاذبة أصحاب الكرتات الحمراء الصادرة من المحتل مقابل ( كذا ) ورقة العملاء الأوفياء للمحتل وأعوانه الكلاب خونة الشرف والغيرة العراقية ) . وان مثل هؤلاء ( شيوخ الاحتلال الديمقراطيين ) لايستطيعوا أن يتركوا قاعات اجتماعات الحيلة والغدر لأنهم وقعوا في مستنقع الخيانة والرذيلة والعمالة . واسأل أستاذي ( الرفيق البشير ) هذا السؤال :- هل شاهدت في يوم من الأيام شريف بشرفه عزيز بنفسه شجاعا بقومه وطني بوطنه مرفوع الرأس بعلم وتاريخ عشيرته يجالس ويجتمع مع  قاتل ومنتهكي شرفه ووطنه ؟ ومع هذا أتضامن معك إذا انقلبوا على أنفسهم واعتذروا للوطن الغالي الجريح وأعلنوا توبتهم أمام الله والشعب . وقبل أن اختم مقالتي أود أن اسرد لك وللقراء الأعزاء هذه القصة لأحد ( المتشيخين الجدد ) (مع الاحترام الكامل والتقدير العالي لجميع شيوخنا الأعزاء الذين حافظوا على نظافة أنفسهم العفيفة وعشائرهم الشريفة الاصيلة القوية بمشايخها الشجعان )  . هناك رجل أصبح لديه مبلغ من المال فاخذ يصرف على هذا وهذا من ضعفاء الأنفس والعفة والكرامة . في يوم من الأيام قال احد هم لرجل المال ( عمي ) ليش ما أتصير شيخ ؟ فقال له عمه أبو المال .. ولك المشيخة أتريد واحد ( يحجي زين )  أو ( شاعر يكصد ) أذا جاءه ضيف .. فأجابه ( اللوكي ) عمي ( هاي بسيطة ) أعلمك على طريقة أتخلصك من رد الشعر للضيف . فقال له ( اشلون ) قال ( اللوكي ) عمي من تجلس بالمضيف وتسمع الضيف يعطيك الشعر تجيبه بالكلمة الأخيرة من شعره مرتين . وبالفعل تدرب مع (اللوكي) الرد على الشعر . وفي احد الأيام جاءه أول  ضيف ولكنه ضيف أصيل وجلس في المضيف وإذا بالشيخ الجديد ومعه ( اللوكية ) لايعرفون أن يفعلوا شيء . فقام الشيخ الجديد إلى ( الموقد ) ليجلب ويصب القهوة للضيف وإذا بعباءته تمس النار . فانتبه الضيف وقال ( ياشيخ وجت ابعباتك النار) فأجابه الشيخ الجديد متصورا أن الضيف يغازله بالشعر فأجابه ( النار النار ) فانبهت الضيف وكرر كلامه قائلا ( يا شيخ هذا الكلام حقيقة مو هزار ) فأجابه الشيخ الجديد ( هزار هزار ) فصرخ الضيف وصاح ( ياشيخ أنت عاقال لو حمار ) فأجابه الشيخ الجديد ( حمار حمار ) .

وصدق رئيس برلمان الاحتلال عندما قال ( من هل المال حمل أجمال ). تحية لكل شيخ ورئيس فخذ عشيرة لم تلوث يدهم في زمن الاحتلال .. وبوركت العشائر العراقية وهي ترفض الذل والهوان .. وتحية إجلال وإكبار لكل عشيرة أعطت وضحت بدماء أبنائها من الشهداء وهي تجاهد في سبيل الله والوطن . المجد المجد لرايات عشائر العراق وهي ترفض الاحتلال والخونة العملاء الساقطين . وتحية للرفيق البشير ولكل سطر تخطها يده الطاهرة الشريفة وهي تكتب للعراق العظيم .. مع تقديرنا العالي لشيوخنا ومشايخنا الاصلاء الأوفياء عزيزي النفس والكرامة .

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الاحـد / 08 / تمـــوز / 2007