بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أبو حمره
(بين البعث ... وقواته المسلحة المجاهدة)

 
شبكة المنصور
ابو محمد البغدادي / العراق بغداد المحتلة
 

نشرت شبكة العز والكرامة منبر المقاومة العراقية ( البصرة ) بتاريخ (1/ تموز /2007 م) مقاله لكاتبها (أبو حمره) وبعنوان ( البعث وقواته المسلحة ) . مقالة مختصرة ولكنها تتحلى بذوق المعاني الكبيرة لمفردات سطورها لما لها من حقيقة الواقع الذي تطرق إليها كاتبها والمعبرة عن الروح النضالية والجهادية التي تتلاءم والواقع الذي يعيشه العراق وشعبه الصابر . لفت انتباهي وأنا أتصفح واقرءا مقالات إخواني الكتاب النجباء (كتاب المقاومة العراقية) في شبكة ( البصرة ) والشبكات الإخبارية الأخرى ( الوطنية والقومية والإسلامية)   وما ينظمون من عناوين لمقالات تحمل متون  ثمرات تحليلاتهم  السياسية لواقع حقيقي عن ما يعانيه العراق . لفت انتباهي عنوان صغير باسم ( البعث والقوات المسلحة المجاهدة) . أعجبت بالمقالة لما لها من وضوح في المغزى ومعناها الخاص والعام حيث استنتجت وتوسعت ببعض الإضافات التي التمستها  بعد الاحتلال والتي تثبت دقة التشخيص  لفكر كاتبها المعبر  عن تجارب الواقع الذي كان فيه البعث يقود السلطة الشرعية واليوم الذي  نحن فيه ألان من بعد الاحتلال الغير شرعي  خمسة محاور تبدأ في حيثيات العدوان الغازي وما له من أهداف ونوايا وتنتهي في غنى البعث ومسيرته للمتساقطين الذين لم يتشربوا لبان البعث الطاهر بأخلاقيته ومنهجه وأهدافه الشريفة . والمحاور هي :-

1.  نداءه للمجاهدين النجباء ليسالوا الدنيا ومن عليها لتفتش في حيثيات ومبررات وذرائع ومسرحيات العدوان الغازي لاحتلاله العراق وما له من أهداف ونوايا إستراتيجية أعدت له قبل  ( 35) سنة أي منذ استلام البعث السلطة في العراق من اجل استهداف البعث وعقيدته ورسالته وقواته وجيشه البطل وقيادته الوطنية القومية المؤمنة بالهوية العربية وما بنته من حضارة إنسانية شامخة وما خططت له من مناهج الجهاد الشامل من فكر البعث وعقيدته للتصدي الشامل لقوى الكفر والشرك والعدوان والاستعمار واستيطان الأمة وكل مكان على ارض الله الواسعة  من كفاح ونضال وجهاد قدم به الحزب أغلى واغلي التضحيات في سبيل الأمة ورسالتها وعلى قمة ذلك تضحياته لقائده وقيادته وكادره المتقدم وعشرات الألوف من مناضليه وتهجير الآلاف  العوائل لاعضاءه المناضلين

2.  الدور الكبيرللاعلام المجاهد من اجل إحراز النصر القريب كونه يستثمر نصف الفوز لما له من مرآة صافية نقية لعدسة تكبير الواقع السياسي والإعلامي  والعاكس لفعاليات المقاومة العراقية . وهذا يتم ببرمجة خطط الإعلام وفق مناهج تتماشى مع العمليات الجهادية لغرض كسر شوكة ومعنويات قواه الساندة العميلة التي سببت  لإيذاء البعث وتحجيم دوره النضالي الجهادي في جميع الميادين سواء كان في ساحات العز والكرامة أو في قيادة الأمة نحو تحقيق رسالاته الخالدة .

3.  الساقطون المتساقطون من مسيرة العز والشرف (مسيرة البعث ) بعد الاحتلال ( عسكريون ومدنيون ) بسبب ما يحمله دم هؤلاء من تركيبة فاسدة وهجينة جعلهم يحملون عدة وجوه وبعدة ألوان , فنهم من خان الله والوطن والشرف العراقي العربي والتحق مع ركب المحتل الغازي الصليبي  حائزا على شهادة التاريخ مصنف ( عميل ) ونال مع ذريته لعنة الله والشعب, ومنهم من عاد إلى أصله ألردي ليصطف مع أخواله أبناء المتعة الصفوية, ومنهم من خان مبادئ البعث والوطن والأمة, ومنهم من أصابهم اليأس والقنوط لانعدام صفات الرجولة لما يحملونه من صفات نسويه وهم معرفين منذ البداية  بمسيرتهم الخطيرة التي سار على هامشها هؤلاء المتساقطين لأسباب معروفة للجميع إما لمصلحتهم الشخصية أو المادية النفعية أو من اجل التباهي للحصول على مناصب رفيعة بحيث دون لهم  التاريخ حقهم بعد الاحتلال لانكفائهم على أنفسهم الجبانة  فمنحهم شهادة ( القاعدون ) . وبين العملاء الأنذال وفاقدي الرجولة من القاعدين هناك من ذهب مع الأحزاب والتجمعات والتيارات التي ولدت بعد الاحتلال والمعلبة في مصانع تعليب الدول الاستعمارية والتي جاءت لتصب خدمتها للعدو ( سياسيا ومخابراتيا ) لإنقاذ العدو المحتل الغازي من الانهيار والسقوط الحتمي ومن هؤلاء الضباط ذو الرتب الكبيرة من ناكري خيرات البعث وناكري ( الزاد والملح ) أيام تسننهم المناصب الرفيعة والسبب هو نشأتهم من بذرة خبيثة التي لاتتلائم مع فكر البعث ولبنه الطاهر كما وصفه كاتب المقال .

4.  نعم لقد اخطأ البعث في هؤلاء ( الساقطين المتساقطين )بسبب فتحه الباب لهم  وبدون أن يحلل دمائهم في مختبرات البعث النضالية والميدانية ولم يدقق أصول أنسابهم ليعلم بهم هل هم من ( المبدئيين الصالحين) لدينهم   ووطنهم  وشرفهم أم أنهم من ( الخبثاء الانتهازيين) فدخلوا باب البعث الكبير بعروبته ( منافقين ودجالين وانتهازيين ومصلحين ونفعيين ومتلونين ) مما جعل بهم أن  يصبحوا  بعد الاحتلال لعب قذرة بيد العدو المحتل لإيذاء البعث وجيشه الوطني العربي العقائدي .

5.  نعم ياسيدي كاتب المقال إن هؤلاء ( العملاء والقاعدين والانتهازيين ) من ( المتساقطين الساقطين ) لم يرتب ذهابهم وسقوطهم عبئا على البعث والبعث العربي غني عنهم والله برفاق العقيدة والجهاد من رجال الغيرة والعهد والوفاء رفاق الدرب الطويل من قادة الجيش وأمريه وضباطه ومقاتليه الأبطال الميامين التي تشهد عليهم ميادين الجهاد في الوطن العزيز .. نعم أنهم  والله يستحقون التحية لما لهم من بطولات في صولاتهم الجهادية  .. ويستحقون ملايين التحيات لإخلاصهم ووفائهم .. ويستحقون حدقات عيوننا لما فيه من روح التضحية والفداء والإقدام . ويستحقون أرواحنا لما يحملون صدق المبادئ والعقيدة والرسالة .. نعم أنهم  أصالة القيم والرجولة .. نعم أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا .. الله اكبر وعاش البعث بقيادة أمينه العام خادم الجهاد والمجاهدين المناضل ( عزت إبراهيم الدوري ) .. الله اكبر وعاشت الأمة العربية .. الله اكبر وعاشت فلسطين حرة عربية  .. الله اكبر وعاشت المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها ( الوطنية والقومية والإسلامية ) .   

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الخميس / الخامس / تمـــوز / 2007