بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الخارجية الأميركية
السلطة الإدارية السياسية .. للمنظمة الدولية والتي انتهكت ميثاقها .. بالحذاء الأميركي

 

 

شبكة المنصور

ابو علي الياسري / العراق - النجف الاشرف

 

يتفا جئ بين الحين والأخر الرأي العام الدولي والعربي وبنظاميه الرسميين لتصريحات كبار( دهاقنة الغباء ) السياسي  في الإدارة الأميركية من على الفضائيات  باعتبارهم ( نواطق ) (إعلاميين أو رسميين أو خاصين)  لوزارات أميركية . فمنهم من يخرج على العالم ( دهنوق ) أي ( ناطق ) باسم البيت الأبيض و(دهنوق) آخر باسم ( البنتاغون) , و(فطحل)آخر باسم ( الخارجية الأميركية) . المراقب لجميع تصرفات  وتصريحات هؤلاء ( الدهاقنة ) تجعل من المرء وفي أي بقعة من الأرض أن يدرك جيدا ويسال نفسه وبتعجب !!!  صحيح هؤلاء ( الدهاقنة ) هم سياسيين معتمدين ومنتخبين من قبل الشعب الأميركي ( مع الاحترام والتقدير الكامل للشعب الأميركي المعارض لهذه الإدارة الإرهابية في حربها على العراق وأية دولة عربية أو إسلامية ) وفي دولة عظمى اسمها ( الولايات المتحدة الأميركية) !!! . لقد كتبت مقال سابق نشر في شبكة ( البصرة ) والشبكات الإخبارية الوطنية والقومية  بتاريخ (15 /أيلول / 2007 ) وبعنوان ( التظليل في تقرير بوش وكروكر وباتريوس الكذابين وضحكهم على الكونكرس والأميركيين ) ,  ذكرت في مقدمة المقال عندما  وصف القائل بان  (الغباء نوع من الموهبة ) . لم يمضي وقتا طويلا على المقال أعلاه , واليوم اثبت حقيقة وصحة ودقة  ذلك الوصف  من خلال الموهبة التي تمتلكها هذه  (الإدارة) والناتجة من حصيلة جمع وطرح غباء رئيس وأركان وهيئات إدارتها السياسية. ولكي لااظلم ( غباء ) هذه الإدارة علي أن أضع (حكم أو حكام) عادلين لهذا التشخيص وأفضل أن يكون الحكام هم (الرأي العام الدولي والأميركي بصورة عامة والمراقبين السياسيين وخبراء القانون الدولي والإعلاميين ومراكز البحوث السياسية والقانونية والإنسانية الدولية)  . إن ما تتصف به هذه الإدارة من مواهب خاصة في الغباء الشخصي لسياسيها جعل الملايين من شعوب العالم أن يضحكوا ويستهزئوا .. لابل يسخروا ليس فقط  على غباءها , وإنما على (سياسات) هذه (الموهبة) في (الإدارة الأميركية ) والتي عرفها  العالم بالسياسة (الديما ضوغائية ) . والدليل على ذلك تصريحات الناطق الرسمي ( لوزارة الخارجية الأميركية ) والذي اثبت من خلال تصريحاته السياسية أمام هذا العالم صحة ما كتبناه ( بان الغباء نوع من الموهبة ), ولا نعرف (غبائه) هذا .. هل هو ناتج عن فقدان الذاكرة لما تفاجئ به من أهل الموهبة في  التصميم الأساسي  لخارطة بناية  وزارة الخارجية الأميركية ؟ أم من (غباء) الشخصية السياسية التي تترأس  الحقيبة السياسية لوزارة الخارجية الأميركية  ؟ إن الذي جعلني أن أضع هذين السؤالين هوا لإظهار حقيقة (الغباء ) في هذا (الناطق الرسمي) وما له من امتداد لمراجع سياسية عليا ابتداءا  من  وزارته المعروفة في رسم السياسات الخارجية وما تمثل  هذه  الوزارة من واجهة  سياسية ضمن هيكل لنظام إدارة دولة عظمى إضافة إلى الجهل العام في عدم معرفتهم  بالقانون الدولي الذي هو ناتج لعنجهيتهم المؤمنة ب(شرعية الغاب) التي تتمثل وتتصف بها  سياسة هذه  الإدارة أو الإدارات السابقة أو اللاحقة  . وإلا كيف نصف هذا الناطق (الغبي) وهو يصرح أمام العالم وبالقرب منه المنظمة الدولية عندما يقول  ( إن العراق ليس بلدا محتلا , وان الولايات المتحدة الأميركية غير مسؤؤلة عن ما يجري في العراق .وان وجود قوات الاحتلال الأميركي جاء بطلب من الحكومة العراقية ) .أود في بادئ الأمر أن أسال هذه المنظمة الدولية المعروفة ب ( هيئة الأمم المتحدة ) و(مجلس الامن ) الدولي .. ما هو رأيكم القانوني أولا في هكذا تصريح لناطق رسمي ( لوزارة الخارجية ) الأميركية ؟ وهل هذا التصريح يتنافى أو يتطابق مع ميثاق الأمم المتحدة ؟ وهل تستطيع هذه المنظمة الدولية أو مجلس الامن وهما أصلا  منظمتان دوليتان مهمتان ورئيسيتان في المنظومة الدولية والمتشكلتان بموجب (ميثاق) اسمه (ميثاق ) الدولي للأمم المتحدة أن ترد على هذا ( الوغد والغبي ) بالرد المناسب وبقوة القانون الدولي المعتمد لديها ( كميثاق ) وأساس للعدالة الإنسانية  والدولية ؟ أم إنها لاتستطيع الرد على   هذا المتجني المحتل الغازي كونها ادات تنفيذية تحت يد  السياسة الأميركية والصهيونية العالمية والتي سمحت لانتهاك ميثاقها بالحذاء الأميركي  ؟ وفي هذه الحالة ما علينا  والسياسيين والخبراء القانونيين والإعلاميين الدوليين وكافة شعوب العالم ( العربية والإسلامية والغربية والإفريقية وأميركا اللاتينية وشعوب شرق أسيا )  بعد أن نرى الرد من هاتين المنظمتين الدوليتين  إلا أن نقف بقوة ضد هذا  (الميثاق) الدولي !!!  وان لم تكن هناك إجابة  فنحن  بانتظار الرد القانوني الدولي  الصحيح من أية دولة مهما تكن جنسيتها ولونها  لتجيبنا وبقوة الميثاق الدولي :-

كيف تبرر هيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ودول الأعضاء الرئيسية حجتها القانونية في  تصريحات هذا الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الأميركية ؟ وكيف يبرر خبراء القانون الدولي العام والخاص هذا التصريح ؟ وكيف يبرر خبراء القانون الدولي في الولايات المتحدة الأميركية هذا التصريح ؟ وهل يتطابق مع بنود ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف  ؟ وكيف تبرر الإدارة الأميركية  موقفها الدولي من ميثاق الأمم المتحدة عندما يقول ناطق وزارة خارجيتها ( بان العراق ليس بلدا محتلا) ؟ إذن من هي القوات التي تحتل العراق ؟ ومن هي القوات المحتلة التي أسقطت نظام العراق الوطني الشرعي ؟ هل هي قوات غريبة جاءت محمولة جوا من القمر ومباشرة إلى العراق أم هي قوات أميركية وببريطانية  ؟ ومن هو الذي القي الخطاب  من على إحدى القواعد البحرية الأميركية بعد الاحتلال  مخاطبا العالم بأنه قد احتل العراق ؟ أليس هو المجرم والإرهابي (بوش الأرعن ) .. ومن هو المسؤؤل لغاية اليوم ومن بعد خمس سنوات احتلال وبغياب حكومة العراق الشرعية عن العراق ؟ وما هي جنسية وعائديه القوات الموجودة ألان في المنطقة الخضراء ؟ ولماذا أصبحت السفارتين الأميركية والبريطانية في المنطقة الخضراء ؟ ومن هو المسؤؤل عن ما يجري في العراق بغياب الحكومة الوطنية الشرعية ؟ ومن هو الذي حل الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية في العراق ؟

ولما كان العراق ليس بلدا محتلا !!! فلماذا أهملت الإدارة الأميركية دور مجلس الامن وشرعت الحرب بدون شرعية دولية بدليل اعتراف ( كوفي انان ) من خلال  تصريحه أمام العالم وهو يقول ( بان الحرب على العراق هو حرب غير شرعية وبدون شرعية دولية ) ؟؟ ولما كان العراق بلدا غير محتل !!! لماذا اتخذ  مجلس الامن بالتلويح  للولايات المتحدة الأميركية بالعمل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ؟؟ ومن هو الذي دمر بنيات العراق التحتية ؟؟؟ ومن الذي قرر بعد احتلال العراق أن يعطي شرعية قانونية للاحتلال بإجبار مجلس الامن الدولي لإصدار قرار (1483) في ( 22/5/2005)  والذي يجعل من الدولة المحتلة ( أميركا ) أن تتعامل مع الاحتلال كأمر واقع حال وعدم تحملها التبعات القانونية باحتلالها العراق ؟ ولماذا طالب جلس الامن ( الإدارة الأميركية ) بالتزامها في تنفيذ اتفاقية جنيف لعام ( 1949)؟؟ ومن هو الذي اجبر بعد أن ضغط على مجلس الامن لإصدار القرار (1546) لإنهاء احتلال العراق من القوات الأميركية ؟؟ ولما كان العراق ليس  بلدا محتل !!! من هو الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأميركي  والمعروف ( بول بريمر ) ؟؟  وماذا يقصد وزير الدفاع الأميركي السابق ومجرم الحروب والإنسانية ( رامسفيلد) عند تصريحه اثر (اسر) الرئيس الشرعي  العراقي الشهيد المجاهد ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) وأمام العالم قائلا ( إن صدام حسين هو  ألان أسير لدى القوات الأميركية ) .

أما  بخصوص  تصريح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية  ( بان أميركا غير مسؤؤلة عن ما يجري في العراق !!!  إذن من هو المسؤؤل ؟؟؟ هل المسؤؤل هو الحاكم المدني لسلطة الاحتلال والمعين من الإدارة الأميركية الإرهابية عن ما جرى في العراق وما أصدره من قرارات جائرة أحرقت الأخضر باليابس ؟؟ أم قانون الحاكم المدني لسلطة الاحتلال ( بول بريمر ) الجائر المعروف للعالم ولمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ( قانون إدارة الدولة لسلطة الاحتلال ) ؟؟ ومن هوالمسؤؤل عن تغير حكومات الاحتلال الطائفية والصفوية في العراق بعد احتلاله غير شرعيا ؟؟ ومن الذي يقيم مناظرات تلفزيونية مغلقة بينه وبين حكومات الاحتلال العميلة الفاشلة من اجل التوسل بهم وبأحزابهم الطائفية أو ائتلافاتهم الصفوية  وفي بعض الأحيان تهديدهم من اجل  استقرار الأمور الأمنية وتهدئتها لأجل عدم  إفشال الاحتلال وعملياته السياسية ؟؟  ومن الذي شرع بانتخابات غير شرعية لأجل تعيين حكومات احتلال عميلة وطائفية ؟؟ وإذا كانت أميركا غير مسؤؤلة عن ما يجري في العراق !!!لماذا هذا الخرق في الأجواء العراقية وبدون علم حتى (حكومات الاحتلال) العميلة أثناء تنقل رئيس الولايات المتحدة الأميركية ووزراء دفاعه وخارجيته وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ووزراءه ن دولهم من والى أي قاعدة أميركية متواجدة على الأراضي العراقية منذ الاحتلال الغاشم ولغاية يومنا هذا  ؟؟؟  وأخيرا لماذا الإدارة الأميركية لم تسحب قواتها المحتلة من العراق وفق اتفاقية لاهاي لعام (1907) واتفاقية جنيف عام (1949) ؟؟

وهناك أيضا أسئلة مهمة لهذا الناطق وحكومته الأميركية عندما يقول إن العراق بلد ليس محتل !!! أذن من الذي  كبد القوات المحتلة الأميركية أكثر من ( 41) ألف قتيل على الأراضي العراقية وجرح عشرات الآلاف من جنودهم وتدميرالالاف العجلات العسكرية وإسقاط المئات من الطائرات الحربية والنقل والسمية الحربية ؟؟؟ ومن هم  الذين جعلوا بأميركا أن تتوسل بدول الجوار والدول الإقليمية والأوربية لعقد المؤتمرات والقمم العربية والاروبية ؟؟؟ ومن هم الذين اجبروا أميركا على فرض الحظر وتطبيق الخطط الأمنية على امتداد الساحة العراقية ؟؟؟ أليس هم رجال العراق من (المقاومة العراقية) وبجميع فصائلها ( الوطنية والقومية والإسلامية ) . نقول  كعراقيين ومعنا الملايين من العرب والأصدقاء من الدول الغربية وشعوب العالم والإنسانية جمعاء بان الشمس لأتحجب بغربال ... وما على هذه المنظمة الدولية ( هيئة الأمم المتحدة ) و ( مجلس الامن) أن يدركوا جيدا بأنهما المسؤؤلان أمام الله والتاريخ والإنسانية والشعوب المنكوبة باحتلالات الدول الطامعة بثرواتها .. ولتعلم ( هيئة الأمم المتحدة ) إن شعوب الدنيا أيقنوا بان هذه المنظمة الدولية أصبحت ادات تنفيذية لسياسات الدول الامبريالية والصهيونية .. وبفعلها هذا أصبحت (كالأرضة) نخرت كل شيء ووصلت بنخرها هذا  إلى (ميثاقها ) وأكلت جميع بنوده ولم يبقى لها سوى بنايتها والتي بأمر (الله ) ستأكلها من سافلها إلى عاليها  ... وبعد ذلك سيكون حالها حال برجي التجارة العالمية ...

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  12 رمضان 1428 هـ  الموافق  24 / أيلول / 2007 م