بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 التظليل في تقرير
 (( بوش وكروكر وباتريوس الكذابين  .. وضحكهم على الكونكرس والأميركيين ))

 

 

شبكة المنصور

ابو علي الياسري / العراق - النجف الاشرف

 

لقد صدق القائل عندما شخص الغباء بأنه نوع من الموهبة , فموهبة الإدارة الأميركية يأتي من غباء قادتها  السياسيين الذين يضحكون أولا على أنفسهم  وثانيا على الشعب الأميركي  ومن خلال  من ؟ من  خلال أجهزتهم الرسمية والإعلامية !!! . ومن شدة غبائها وصل بها الأمر أن تضحك على  النظام الدولي الرسمي , والعكس هو الصحيح   , ونستنتج من ذلك نتيجة حاصل ضرب وجمع وطرح هؤلاء الثلاثة يساوي لنا ما يلي :- إن (الإدارة الأميركية والنظام الدولي والمنظمة الدولية) (الأمم المتحدة) أصبحا مثارا للسخرية ومهزلة عامة وخاصة للضحك من قبل الشعوب العالمية , لان هؤلاء لم يعرفوا حقيقة و تاريخ  وأرادت الشعوب المؤمنة  خلال  تعرض سيادة أوطانها وكرامتها لظلم واحتلال يقع عليها ناتج عن أطماع  سياسات تلك الإدارات الامبريالية والطاغية في استبدادها  لقراراتها وتجاوزها على الشرعية الدولية من خلال إجبار تلك المنظمة الدولية الضعيفة في موقفها الدولي  على اتخاذها  قرارات مجحفة وغير شرعية ضد  دول ذات سيادة مستقلة لها نظام وطني شرعي منتخب من الشعب له حضارة عريقة مثل العراق.   لنعود إلى موضوعنا ألا وهو الغباء التي تتصف بها هذه الإدارة  بإثارتها  لزوبعة أخرى خلال الأشهر الماضية  لحجب النظر أو إشغال الرأي (العام الأميركي والدولي)  عن حقيقة فشلها الاستراتيجي الكبير وانهيار كافة مشاريعها  الخاصة لشرعنة احتلال العراق  واستعماره أميركيا .. حيث  فشلت هذه الإدارة الفاشية في  جميع أنشطة عملياتها السياسية ( الداخلية والإقليمية والدولية ) ابتدءا من مؤتمراتها الخاصة في المنطقة الخضراء بإجبار أجندتها التي جاءت بها  مثل (الأحزاب والكتل والائتلافات الصفوية)  لشرعنة الاحتلال سواء كان عن طريق ابتداعها البدع والتقيات الفارسية  في  انتخابات مزورة  صنعت لها حكومات دمى احتلال طائفية والتي دمرت العراق ووحدة شعبه باعتمادها على أوامر سيدها المحتل وخططه السياسية الطائفية الصفوية , وأصبح هذا من خلال جعل حكومات الاحتلال أن  تعتمد وتستند على  مرجعيات  يقال عنها دينية ذات أصول يعرفها شعب العراق بأنها مرجعيات ( دمى) مؤطرة دينيا ولكن أصولها إما أن تكون  (فارسية أوهندية أوباكستانية) .. وبدليل أن جميع حكومات الاحتلال العميلة لم تستطيع رسم سياسات العراق الغير شرعية بعد الاحتلال ولاستطيع أن  تصدر أي قرار إلا بذهاب رؤساء وزراء حكومات الاحتلال إلى (النجف الاشرف) لأجل استحصال الموافقات والمباركات من هذا (النكرة أو ذاك من المجهولين في الأصول )  لسن وإصدار القرارات أو العمل بموجب أوامر هذه المرجعية أو تلك والثابتتين في العمل السياسي الطائفي ألصفوي . إضافة إلى ذلك فان غباء هذه الإدارة  يكمن  في تنظيم وعقد مؤتمرات إقليمية فاشلة تنقل بوسائلها الإعلامية من داخل المنطقة الخضراء .. أو التوسل من قبلها بدول الجوار (العربية أو الأجنبية)  لعقد مؤتمرات إقليمية في دولهم لإثبات نفسها أمام  الشعب الأميركي والعالم (إعلاميا) بأنها ( الإدارة ) المحتلة والنموذجية في الديمقراطية والحريصة على امن وسيادة وشعب وثروات العراق  خلال  حرصها على عقد مؤتمرات خاصة بالمصالحة (القصد المصالحة بين أجندتها من عملائها ) سواء كان في (شرم الشيخ) المعروف دوليا وعربيا وإسلاميا ( بالمنتجع الخاص ) ب(الخنوع  للتسويات والتنازلات والمصالحات) (العربية –الصهيونية ) والذي أصبح بعد احتلال العراق (الثقل الثاقل والمنتجع الامن بالتآمر على العراق) (أميركيا وصهيونيا وإيرانيا ) خلال تآمره على (تقسيم العراق وفق محاصصات لحكومات الاحتلال كل وحسب التقسيم الطائفي والمرسوم بموجب  دستور( نوح ) اليهودي وكذلك لسرقة جميع ثروات البلاد النفطية والصناعية والتجارية الخ , وتنظيم  الفتن وأحداث الاضطرابات والقتل على الهوية والسماح للميليشيات بالسيطرة على حكومات الاحتلال الطائفية ) , أما الغباء الآخر  لهذه الإدارة فهو فشلها في مؤتمر (مكة ) من خلال جلجلوتيات (مؤتمر  أهل العمائم المعروف  بالدجل والولاء ألصفوي الفارسي)   لغاية المؤتمرات الدولية  والتي عرفها الرأي العام الدولي بأنها خدع واضحة من جراء  فشل الإدارة الأميركية .. أما غباء هذه الإدارة والذي يعتبر ما قبل الأخير والذي عرفه الشعب الأميركي (بفطحلة) الموهبة البهلوانية للخطة الكبرى الذي انتظره العالم والشعب الأميركي على أحر من الجمر لإستراتيجية البهلوانيين  (بيكر- هاملتون) والمعروفة  بأنها خطة الخطط في  إنقاذ إستراتيجية (بوش)  وإنقاذ إدارته وأميركا من الورطة التي وقعت بها هذه الإدارة  جراء ظلمها وحربها وقتلها العراقيين واحتلالهم بصورة غير شرعية . ومع  كل هذا  فشلت هذه الإدارة  في جميع خططها ( التكتيكية والإستراتيجية ) وعلى جميع النواحي (  سياسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا ووالخ )  فشلا ذريعا وعلى جميع المستويات المحلية والإقليمية والعربية والدولية  , أما الغباء الأخير فهو لجوء هذه  الإدارة من جديد  وبرعاية من رئيسها الأرعن وبالاتفاق مع موظفين  من إدارته وهم ( سفيره في العراق وقائد قوات الاحتلال ) لإثارة ضجة إعلامية كبيرة في الأوساط الأميركية والدولية  لتظليل الرأيين الدوليين (العالمي والأميركي) بترتيب بدعة جديدة من البدع الإيرانية التي تعلمت عليها هذه الإدارة وحسب المقولة المعروفة لدى العراقيين ( ليعاشر الكوم أربيعين يوم أيصير منهم ) بتأليف مسرحية جديدة والأخيرة بالحيل والخدع والكذب وتظليل الشعب الأميركي والرأي العام الدولي وممثلي  (الكونكرس)   باتفاق تأمري ثلاثي على الشعب الأميركي  بين  (بوش  وكروكر وباتريوس ) لتقيم الحالة العراقية بعد الاحتلال  لإنقاذ إدارة (بوش ) و (حزبه الجمهوري ) وما سبق من فشل لهذه الإدارة في جميع عملياتها السياسية منذ احتلال بغداد ولغاية اليوم  والذي أوقع هذه الإدارة في محنة دولية سواء كان أمام الشعب الأميركي أو أمام الرأي العام الدولي الرافض للحرب على العراق واحتلاله  غير شرعيا .  وفعلا ظهرت هذه المسرحية  الجديد والمعدة من قبل  ( بوش ) والمعروفة للسياسيين بأنها إحدى البدع والخدع لتضليل الشعب الأميركي عن  مطالبتهم  بانسحاب قواتهم المحتلة وكذلك  لإعادة شعبية ( بوش ) وإدارته المنهزمة لعودة شعبية حزبه الجمهوري الذي فقد أغلبية الأصوات الأميركية خلال انتخابات مجلسي ( النواب الكونكرس ) . ولكن الشيء المضحك لهذا التقرير بعد  استماع  ( الكونكرس) ل ( كروكر وباتريوس) وما أعلن مباشرة ومن خلال نقل خطابهم فضائيا وعلى الملاء ثبت للكونكرس والعالم أن هذا التقرير ما هو  إلا استعراض كاذب أمام أعضاء ( الكونكرس ) لما فيه من كذب وتزوير للحقيقة الذي  يتنافى مع مطالب الديمقراطيين والشعب الأميركي وما يحمله من مغالطات غير واقعية عندما يحذر من تنظيم ( القاعدة ) و ( الميليشيات ) الطائفية الموالية لإيران وما يؤكده هذا التقرير من دور تخريبي  لإيران في العراق !!! إذن من حق السائل أن يسال جميع أعضاء ( الكونكرس ) وخاصة الديمقراطيين هذه الأسئلة :- لماذا سمحت هذه الإدارة الإرهابية بعد احتلال العراق (لكتل والأحزاب والائتلافات الطائفية) الموالية لإيران بدور مهم في جميع العمليات السياسية لحكومات الاحتلال الطائفية ؟؟؟ وكيف يفسر ( الكونكرس ) الأميركي تصريح ( محمد خاتمي ) عندما قال ( لولا إيران لما احتلت أفغانستان والعراق ) ؟؟؟ . وكيف يفسر ( الكونكرس ) الأميركي خطاب رئيس الإدارة ( بوش الأرعن ) بان يجعل الحرب بعيدة عن أميركا وان ينقل الحرب إلى  جبهة أخرى لمحاربة القاعدة ؟؟؟ أتمنى أن يكون الجواب من الكونكرس وخاصة من الديمقراطيين إن كانوا يؤمنون بالديمقراطية الحقيقية وليس ديمقراطية بوش الإرهابية  .. ليعرفوا بعد ذلك حقيقة كذب هذا التقرير والذي اثبت عكس ما توصل إليه هذين الكذابين  للرأي العام الدولي والأميركي في تورط هذه الإدارة  خلال تعاونها  والسماح للميليشيات الطائفية الموالية لإيران بإعطائها الدور المهم في التخريب وتدمير العراق تدميرا كاملا .. وهذا يتنافى مع واقع التقرير !!! . لقد ذكرنا في مقالات سابقة إن الإدارة الأميركية لها الدور الأساسي في توظيف إيران وميليشيات الأحزاب والكتل السياسية الطائفية التي أنشئت وترعرعت وتدربت على أراضيها منذ ( ربع قرن )  بالسماح لها من خلال تدفق نفوذها  (ميليشياتها) الطائفية إضافة إلى ذلك سماحها بدخول الحرس الثوري الإيراني وعناصر جهاز الاطلاع الإيرانية للعراق منذ  أول اليوم الأسود لاحتلال بغداد .. وعليه فعلى الإدارة الأميركية أن تترك الكذب والخداع  من ناحية إيران وأجندتها الطائفية أمام الشعب الأميركي والرأي العام الدولي لان الشعب العراقي ومقاومته العراقية وبجميع فصائلها وقواها الوطنية أيقنوا بشكل ثابت إن المؤامرة على العراق هي ليست أميركية فقط وإنما هي  ( أميركية صهيونية إيرانية ) .وختاما استطيع أن أؤكد ومن خلال قراءتي لهذا التقرير بأنه تقرير وضع لإنقاذ هذه (الإدارة ) من بداية الانهيار السياسي لها ولحزبها الجمهوري جراء ما حققته للولايات المتحدة الأميركية من خسائر فادحة بقواتها المحتلة ( بشريا وعسكريا وماديا ومعنويا وسياسيا ) كناتج  لضربات المقاومة العراقية الباسلة , إضافة إلى ذلك فقد أثبت هذا (التقرير) فشل هذه  الإدارة الإرهابية في جميع مراحل عملياتها السياسية الطائفية منذ اليوم الأسود للاحتلال ولغاية اليوم . مما جعل بها أن تتسرع في ابتكارها لذريعة جديدة تتفنن بها إعلاميا  وتخدع  بها الشعب الأميركي أيضا كما خدعته من قبل سواء كان في بدعها الإعلامية أو ألاعيبها الاستخبارية أو بهلوانياتها الدولية أو ألعابها السحرية للانتخابات الديمقراطية المزورة لأجل أن  تضحك على نفسها.. وعلى  الشعب ألأميركي  والرأي العام الدولي .. من خلال إصدار هذه الإدارة  لإشغال العالم والأميركيين بإحداث ضجة إعلامية  لاحتواء فشلها هذا كما فشلت في التقارير والخطط والاستراتيجيات السابقة . لقد أرادت هذه الإدارة الإرهابية في هذا التقرير المعروف بتقرير ( كروكر –وباتريوس ) بأن تجعل منه وسيلة إعلامية لفترة معينة  لإحداث ضجة وصدى إعلاميا عسى أن يوصلها إلى  بر الأمان بدل الفشل الحتمي الذي لم تحققه في جميع مشاريعها الاستعمارية . إذن على فصائل المقاومة العراقية أن تضحك على هكذا خدع والأعيب فاشلة وان تعلم جيدا بأن مصير هكذا تقرير إنما هو مصير ( إستراتيجية)) أو خطة ( بيكر –هاملتون) الذي  أصبح موقعه ألان في (خبر كان) بعد إعلانه على  الشعب الأميركي والرأي العام الدولي والذي احدث نفس الضجة الإعلامية لتقرير (بيكر-هاملتون) والذي حرق أخيرا بنيران وقذائف وهاونات وصواريخ المقاومة العراقية التي أفشلت هذه الإدارة ومن وقف معها من الدول المتحالفة معها عسكريا .. إذن ما عليكم  يا أبطال العراق  والأمة العربية إلا الاستمرار بالضرب الموجع للقوات المحتلة أينما وجدوا .. والتمسك بالمشروع الوطني الذي يمثله جميع القوى والشخصيات الوطنية والقومية والإسلامية لأنهما سلاح التحرير والنصر الحتمي بإذن الله الناصر القوي والقدير على نصر عباده المؤمنين .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  4 رمضان 1428   الموافق    16 / أيلول / 2007