بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

النظام المصري
ودور الأنظمة العربية .. من الانسحاب الأميركي المفاجئ .. من الأراضي العراقية

 

 

شبكة المنصور

ابوعلي الياسري / النجف الاشرف

 

الرأي العام الدوليين العالمي والعربي  يدركون جيدا بان النظام المصري له الدور الأول والأخير  في التآمر على الأمة العربية من خلال إضعافها وتفككها بصورة تدريجية لغاية وصولها إلى عدم قدرتها على الدفاع عن نفسها . وفعلا أدى هذا النظام الدور الكامل لتدمير هذه الأمة مما أوصلها إلى أن  تعاني  وتعاني من الضعف والانحلال والتمزق  تحت رحمته ورحمة الكثير من الأنظمة العميلة المتسلطة على رقاب الشعب العربي وبجميع عناوينها السياسية. لقد جاء هذا النظام إلى الحكم خلال تسلم السلطة من قبل ( الخفيف وعميل) ( الصهيواميركية ) ( حسني مبارك ) بعد اغتيال الرئيس ( أنور السادات) والشعب العربي يدرك  جيدا ما قام به هذا النظام العميل ضد قضايا هذه الأمة وخاصة القضية الفلسطينية وما قام به من دور مهم ورئيسي في تناحر فصائل المقاومة الفلسطينية ناهيك عن الدور الذي قام به هذا النظام العميل بالابتعاد عن القضية الفلسطينية وعدم الاهتمام بها عربيا أو دوليا سواء كان عن طريق قنواته الدبلوماسية أو عن طريق الجامعة ( العبرية ) في عهد الرئيس الراحل ( ياسر عرفات ) ولغاية يومنا هذا .  وانه السبب الرئيسي في تناحر وتقاتل جميع الأطراف الفلسطينية  بعد أن دخلت مخابرات هذا النظام في الكثير من الأمور الفلسطينية بحجة تقارب ووضع الحلول المهمة لصالح القضية الفلسطينية . وها هم أشقائنا الفلسطينيون متناحرين اليوم فيما بينهم من اجل المحاصصات والكراسي متناسين القضية الكبرى ألا وهو تحرير كامل الأراضي الفلسطينية  . أما دور هذا النظام الخائن والغادر والكاذب وناكر المعروف  تجاه العراق ونظامه الشرعي منذ استلامه السلطة في مصر العروبة فكثيرة !!  لما له من ادوار مخزية وعبر السنين الماضية ابتدءا من الحرب العراقية الإيرانية  والعراق يخوض معارك الشرف والعروبة للدفاع عن البوابة الشرقية للأمة العربية من أطماع العدو الفارسي المجوسي في معركة ( القادسية الثانية ) ( قادسية صدام المجيدة ) ولغاية يومنا هذا  , إن ما  أوكل لهذا النظام العميل من  دور رئيسي وشامل في تنفيذ (سيناريوهات) خاصة ومرتبة ومبرمجة من قبل الدولة الامبريالية وربيبتها الصهيونية العالمية  بالتامرعلى العراق من خلال تنسيقه مخابراته مع (الولايات المتحدة الأميركية والصهيونية) والأغلبية من مخابرات  الأنظمة العربية العميلة وخاصة مع ( يهود وقردة الخليج) ( النظام الكويتي ) لتنفيذ الصفحة الأولى من إلاستراتيجية الكبرى (الصهيواميركية ) كبداية أولى لتدمير وتجزئة الأمة العربية . حيث بدا هذا النظام العميل بعد أن   أوكلته الولايات المتحدة الأميركية القيام بدور رئيسي في   تدمير وتفتيت وتجزئة العراق وهذا يعني البدء في  تنفيذ  الإستراتيجية الأميركية المرسومة له والمخطط لها كبداية لضعف الأمة أمام الأطماع والاحتلالات الإسرائيلية والأميركية , وإنهاء دورالامة بحيث تصبح غير قادرة للدفاع عن نفسها ولا عن أية دولة أخرى عربية .  واستمر دوره الخياني بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وخروج الجيش العراقي منتصرا من  حرب ضروس امتدت لثماني سنوات متتالية . واستمر هذا النظام العميل بإكمال الصفحة الثانية من المؤامرة والمرسومة له ضمن  الإستراتيجية الأميركية بإدخال العراق في حرب كبرى من اجل أن  تتحالف عليه قوى الشر العالمية  وبالتنسيق السري بينه وبين النظام ( الكويتي ) لسرقة ثروات العراق النفطية والتي تقدر بالمليارات من الدولارات .مما اجبر النظام الوطني العراقي أن يطرح هذه التجاوزات على النظام العربي الرسمي وبجامعته ( العبرية ) . ولكن النتيجة كانت المؤامرة وفق المنهج الاستراتيجي ( الصهيواميركية ) .. فلا مجيب للحق العراقي ولا لحقوق شعبه الصابر الصامد .. بل كانت النتيجة من هذا النظام بإعلانه الاجتماع الصوري المضحك الفوري للقمة الاستثنائي العربي (1991) المعروف آنذاك في  بيانه الختامي والذي  أصبح مثار السخرية والاستهزاء من قبل بعض رؤساء الأنظمة العربية المعارضة لهذه القمة التآمرية . لقد دبلج رئيس هذا النظام العميل والخفيف ( حسني مبارك ) البيان الختامي لهذا لمؤتمر التآمري على العراق والأمة العربية  بإعطاء الضوء الأخضر للدول الاستعمارية الإرهابية ( أميركا وبريطانيا )  ولحلفائهم من دول  الشر الصليبي بمهاجمة العراق وفرض الحصار الظالم وإجبار الأغلبية من الأنظمة العربية سواء كان بالضغط السياسي أو التهديد  بضرب العراق وتدمير جيشه العربي وفعلا نفذ  والتاريخ يشهد على هذا أبان حرب الخليج الأولى  عندما  اصدر أمره بشروع القوات المصرية  مع القوات السورية آنذاك  ( مع الأسف ) كراس رمح تتقدم قوات التحالف الصليبية وهما يقودا الهجوم على مواقع الجيش العراقي في حفر الباطن وغيرة من المناطق العسكرية وقتلهما المئات من رجال القوات المسلحة العراقية  وهم يدافعون عن أرضهم وشرف سيادتهم من أعداء الله وخونة الأمة  . لقد كان للنظام المصري العميل  دور مهم ورئيسي وأساسي في الغزو واحتلال وتدميرا العراق العربي  تدميرا كاملا  من بداية حرب الخليج الأولى ( سنة 1991 )  وحرب الخليج الثانية ( سنة 2003 ) واحتلال العراق ثم اسقاط نظامه الشرعي وتدمير بنياته التحتية وحل جيشه الذي هو جيش  الأمة العربية وكافة مؤسساته الأمنية ولغاية هذا اليوم  والعراق ابن الأمة العربية يسوده  الفوضى والطائفية الصفوية وفقدان الأمن وتهجير شعبة وضياع القانون ووووووووووووووووو الخ . إذن من حقنا أن  نسال حتى ( لايزعل ) علينا احد  وكما يقولها العراقي لمن ( يرد أو ينتقد أو يفند)  كلامنا هذا عن دور النظام المصري وتأمره على العراق العربي قبل أن نحلل ونجيب على دور هذا النظام ومعه الأغلبية من الأنظمة العربية والتي تدعي بالقومية ومواقفها الايجابية تجاه الأمة ودورها في حالة انسحاب القوات المحتلة الأميركية المفاجئ والفوري من الأراضي العراقية .......  بالأسئلة التالية :- ماهو دور النظام المصري إن كان نظاما قوميا والعراق فرض عليه حصار جائر لأكثر من (13) سنة ؟ , وما هو موقفه من جميع الضربات الجوية منذ سنة (1991 ) ولغاية الغزو واحتلال العراق  ؟ وما هو موقفه تجاه العراق العربي  المحتل من قبل أسياده ( الاميركان ) منذ سنة (2003 ) ولغاية هذا اليوم وبذرائع كاذبة ؟ وما هو الموقف العربي المشرف الذي قام به النظام المصري تجاه العراق المحتل من الدول المحتلة ( أميركا وبريطانيا ) ؟ وما هو موقفه والعراق يعيش تحت احتلا لين ( الأميركي والصفوي ) اللذان دمرا وجزئا وفتتا شعب العراق إلى طوائف طائفية ؟ ولماذا يقف هذا النظام موقف المتفرج تجاه شعب يقتل بالمئات يوميا ؟ وما هو موقفه من التاريخ العربي والتاريخ يذكرنا كعرب ما فعل الفرس الصفويين  بالأمة من قبل مئات السنين ؟ وما هو موقفه تجاه العراق العربي الذي أصبح ساحة يلعب بها جميع أعداء الأمة من  ( الصهيونية والفارسية والأميركية ) ؟ وما هو موقفه القانوني من دولة عربية احتلت بطرق غير شرعية وبدون غطاء وشرعية دولية ؟ وما هو موقفه الدولي من نظام شرعي ( اسر ) من قبل قوات غازية احتلت دولة عربية ؟ وماذا يقول هذا النظام من تصريح رئيس المنظمة الدولية ( كوفي انان ) وهو يصرح للعالم بان الحرب واحتلال العراق هو غير شرعي ؟ وماذا يقول للقانون الدولي المتمثل بالمنظمة الدولية لو حدث بنظامه ودولة مصر العربية ( لاسامح الله ) غزو أميركي وبريطاني يحتل ( مصر العروبة ) ويسقط نظام ( حسني الخفيف ) ويتصرف المحتل الغازي كما تصرف بالعراق ؟ وماذا يقول للعالم والقانون الدولي  لو جاء المحتل الغازي لمصر ( لاسامح الله ) بحكومة عملاء جاءوا على الدبابات الأميركية والبريطانية ؟ وووووووووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .  ليسال هذا النظام المصري أي عراقي  :- ما هو موقف النظام الوطني العراقي الذي يقوده الشهيد المجاهد ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) ومصر العروبة ( لاسامح الله ) يفرض عليها حصارا أو تهان  وتضرب من قبل أعداء الله والإنسانية ( أميركا وبريطانيا ) أو يشن عليها حرب بسبب ذرائع كاذبة أو تحتل من دول الشر ( أميركا وبريطانيا وإيران )  أو يصيبها كما أصاب العراق منذ اليوم الأسود للاحتلال ولغاية يومنا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . الجواب والله سيتخذ القائد المجاهد صدام حسين قرارات عملية يقلب الدنيا وما فيها وسيرسل جميع القوات المسلحة العراقية والجيش الشعبي ويفتح مراكز التطوع للشعب وينقل البنك المركزي العراقي ويسخر كافة الطاقات المادية والعسكرية وووووالخ  إلى مصر حتى لو لم يبقى إلا أطفال ونساء العراق فقط  لمل له من حب الأمة العربية وبدون استثناء  وعشقه وحبه الأعمى لمصر العروبة .. إذن لماذا تنكر هذا النظام على العراق وشعبه ؟ ولماذا نسى هذا النظام العميل شهداء العراق في سيناء العربية ؟ ولماذا نسي المعروف والمساعدات وفتح أبواب العراق لأكثر من  أربعة ملايين مصري بحيث أصبح مكانة الشقيق المصري في العراق ( مرة ونصف ) عن العراقي ؟؟؟ على كل حسبنا الله ونعم الوكيل بكل من خان الأمة والعراق العظيم وشعبه الصابر !!!! .

أما موقف النظام المصري العميل والمعروف بعمالته منذ ( كامب ديفيد واو سلوا وكامب ديفيد مرة أخرى وأخرى وشرم الشيخ وووووو!!!!!!) ومعه الأغلبية من الأنظمة العربية المتخاذلة في حالة الانسحاب المفاجئ والفوري للقوات الأميركية المحتلة ... وكما صرح به وزير الدفاع الأميركي عندما قال ( إن مصر والأغلبية من الدول العربية تخشى من انسحاب القوات الأميركية المفاجئ ) فنحن على ثقة تامة كجماهير عربية نقول وبكلام واحد إن النظام العربي الرسمي وبجميع عناوينه السياسية فقد والغي دوره أمام أبناء الآمة   وأصبح ألان اي (  النظام العربي الرسمي  ) خنجرا حادا لتقطيع وتهميش وتدمير وضياع الأمة العربية  . نعم من حق النظام المصري العميل وبعض الأنظمة المتخاذلة أن تخشى من الانسحاب المفاجئ من العراق !!! لان الانسحاب الأميركي لم يكن إلا نتيجة إذعان المحتل الغازي  لرجال العراق ( رجال المقاومة العراقية الباسلة ) الذين حرروا أنفسهم وأرضهم وشرفهم بيدهم وبقوتهم وبصمودهم وبأسلحتهم البسيطة التي لقنت أسياد(النظام المصري والأنظمة العربية العميلة) أفدح الخسائر المادية والبشرية والمعدات العسكرية التي تباهت بها دولتها المهزومة .. وكذلك لان الانسحاب الأميركي من عراق الرافدين عراق المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الجهادية سيسقط ويقلب كراسي وعروش أنظمة وأنظمة وبمختلف العناوين وما تحمل من كروش وعروش فارغة العروبة والعروبية بسبب أنجاب هذه الأمة في عراق المجد والحضارة  (المقاومة العراقية) التي ستنجب إن شاء الله  رجال من طراز جديد وبعنوان عربي اسمها  (المقاومة العربية)  والتي ستقطع رؤوس وتنظف كافة الأنظمة العربية العميلة من  خونة الأمة العربية ومن بعد ذلك ستتوحد الأمة من بعد أن باعها حكامها مقابل كراسي وعروش هاوية .  .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / 05 / أب / 2007