بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هل يتزحلق فيل بقشر موز ؟

 

 

شبكة المنصور

عزام ابو عزام

 

هل يصيبنا النسيان ؟ هل ننسى بسرعة ، ام نحتاج الى زمن ليس بالقصير من اجل نسيان تبعات حدث ما قد مرّ بنا ؟ النسيان نعمة حبانا الله بها لكن ليس كل نسيان ، نعم ليس كل نسيان ، قد ننسى بعض الحزن او كله لفَقْد عزيز علينا بعد مرور زمن ليس بالقصير على فَقْده ، قد ننسى بعض الحزن او كله على احباط او فشل مر بنا وبعد زمن ليس بالقصير ايضا ، هذان مثلان بسيطان على نعمة النسيان لكن ان ننسى اغتيال وطن وشعب هذا ما لا نعتقده لأن المستقبل سيقتل حاضر هذا الشعب الذي نسي ما فعلوا به او نسي من تآمر عليه لسنوات طويلة وبالتالي تكون نتيجة هذا التآمر اغتياله واغتيال الأرض التي يعيش عليها هذا الشعب او ذاك .

الفيل حيوان ضخم من الصعب ان يتزحلق بقشرموزة لأن وزنه ثقيل وثقيل جدا فما ان يضع رجله على قشر الموزة حتى يسحقها سحقا ويعني ان فعل التزحلق لن يحدث ولن تعيق هذه القشرة مسير وحركة هذا الفيل .
من حقك عزيزي القارئ الكريم ان تتساءل او تستفسر عن العلاقة بين النسيان وبين محاولة زحلقة الفيل بقشرة موز .

هذه الأيام التي نعيشها الآن كانت ايام فرح وابتهاج وسرور بعد الثامن من آب 1988 ، ايام ابتهج فيها كل احرار واشراف العراق العظيم وكل احرار واشراف الأمة العربية من ينتمون الى امتهم بصدق فرحا بأنتصار عراقنا العظيم على حربة امريكا والصهيونية المسمومة ايران ، انتصار على الشر والعدوان الأمريكي كله المتمثل بملالي ايران وعلى رأسهم الشيطان الأكبر خميني المقبور الذي شرب السم الزعاف حين قبل وقف اطلاق النار صاغرا بعد ان عجز في تحقيق اهداف امريكا والصهيونية الا وهي احتلال وتقسيم وشرذمة وتدمير اقتصاد العراق وسرقة كل خيراته وتقتيل وتهجير اهله وأعادته الى عصر ما قبل الصناعة ، هذه هي الأهداف التي ارادتها امريكا من عدوانها على العراق بالحربة الأيرانية المسمومة في تلك الأيام لكن كل هذه الأهداف تحطمت وتهشمت على صخرة صمود وارادة واصرار عراقنا العظيم قيادة وشعبا على سحق هذا العدوان فصارت هذه الأهداف هشيما تذروها الرياح ونحن هنا لا نكتب من اجل التذكير بهذا الأنتصار العظيم لأننا نعتقد ان ليس هناك عراقي اصيل واحد او عربي اصيل واحد قد نسي تلك الأيام الخالدة اللهم الا الذين في قلوبهم مرض وجذورها تمتد الى بَهمَن جاذويه او الهرمزان او انو شيروان او ابو لؤلؤ فيروز او الى قرّة العين والميرزا البهاء وبابِك الخُرَّمي وقائمة الأسماء والعناوين تطول وتطول .

اردنا بحديثنا هذا عزيزي القارئ الكريم التذكير ببعض ما سبق يوم النصر العظيم اي التحدث عن بعض ما كان يجري من تآمر على عراقنا العظيم طيلة سنوات دفاعه عن نفسه ، وعن أي تآمر نتحدث ؟ نتحدث عن تآمر بعض من اهلنا العرب او ما نطلق عليهم تسمية الأخوة الأعداء هذا ان كانوا عربا بصدق وهذا البعض ليس بالبعض السهل او الهيّن كما يظهرون للناس او بالأحرى كما يؤدون ادوراهم المتمسكنة المسرحية على مسرح السياسة والحياة .

لن نخوض في اصول وجذور هذا البعض الذي يمثل المسكنة انما نُذَكٍّر من نسي ما فعله هذا البعض بعراقنا العظيم فصار بعض منا يكيل المديح عليهم فقط لأنهم اي هذا البعض أقاموا مسرحية احتفالية هنا او هناك ببعض ما انجزه ابناء العراق العظيم وحتى لا نطيل في موضوعنا فتمنع هذه الشبكة الوطنية او تلك نشر مقالنا سندخل مباشرة في سرد بعض ما تآمر به هذا البعض طيلة سنوات العدوان الأيراني الأمريكي الصهيوني منذ 4 ايلول 1980 على عراقنا العظيم والمستمرليومنا هذا .

هذا البعض من الأخوة الأعداء عزيزي القارئ الكريم كان يشتري لأيران الصواريخ بعيدة المدى من كوريا الشمالية ومن الصين ليقصف ملالي قم بغداد بها لتقتيل اهلها اطفالا وشيوخا ونساء وبيننا وبين ذكرى مجزرة مدرسة بلاط الشهداء في منطقة الدورة ببغداد ايام معدودات ، هذه المجزرة ذهب ضحيتها اطفال تلك المدرسة والكادر التعليمي بها والمحيط من البيوت لتلك المدرسة وهذه مجزرة من مجازر كثيرة ومتعددة جراء الصواريخ التي كانت تنهال على رؤوس المدنيين الآمنين في بغداد والتي كانت تطلقها طغمة الكُفر والشعوذة ملالي قم ، هذه الصواريخ كان يدفع أثمانها هذا البعض من الأخوة الأعداء ، هذا البعض الذي يمثل دور المسكين الذي يريد الأمن والأمان والسلام للأمة وهو اشد اعداء الأمة والشواهد على جرائم هذا البعض كثيرة سواء في فلسطين او في لبنان ونحن نتحدث هنا عن بعض جرائمهم في العراق وليس على امتداد الأمة كلها لأننا لو خضنا في تعداد وأحصاء جرائمهم بحق عراقنا وامتنا فأننا لن ننتهِ من هذا الموضوع مطلقا وسيظل باب هذا المقال مشرعا على مصراعيه ولن ينتهي ابدا وهنا سيمنعون مقالنا هذا من النشر في هذه الشبكة الوطنية او تلك بسب الأطالة لذلك نحن نحاول ان نختصر فيه جهد امكاننا .

نعود الى هذا البعض الذي كان يشتري الصواريخ لملالي قم من اجل تقتيل اهل العراق بها ، هذا البعض عزيزي القارئ الكريم وحتى لا نسهب كثيرا كان قد خرج علينا ببدعة ما سبقتها بدعة على امتداد العالم والتاريخ ، بدعتهم التي اسموها مبادرة وهي بالتأكيد نتاج تفكير عمهم سام الذي طلب منهم ان تخرج هذه البدعة من افواههم هم وليس من افواه غيرهم بحجة حرصهم على العراق وعلى دماء العراقيين ، هذه البدعة التي طلبوا من سيدهم وسيد سيدهم شهيد الحج الأكبر ابو الشهداء والصمود صدام حسين ورفاقه في القيادة العراقية البطلة التنحي عن مركز القرار والأبتعاد عن العراق وتركه للأمريكان ليدخلوا فيه حرصا منهم كما قالوا هم على دماء العراقيين ، ابسط ما نقوله هنا بحق هذا البعض انه لعب دور الطابور الخامس معتقدا انه سيرعب ويخوّف العراق قيادة وشعبا ، من الذي يلعب دور الطابور الخامس في الحروب ؟ اليسوا هم خلايا العدو النائمة او جواسيسه وعملائه واعوانه في هذا البلد او ذاك ؟ هذا ابسط ما نقوله بحق هذا البعض ناهيك عن الأسباب الجوهرية التآمرية الأخرى الكبيرة والتي لا تخدم سوى الصهيونية العالمية والتي كتب الكثير عن هذا البعض وخاض في تعداد مآثره الخيانية ونحن بعض من الذين كتبوا عن هذا البعض وعن مآثرة الخيانية ونقول مآثر وليس مصائب لأن الكثير منا صار يرى المصائب مآثر ويخلط الأبيض بالأسود ولا ندري هل لأنه يتابع فضائيات ملوك الغاز والغازات فتأثر بدعاياتهم فصارت الصورة عنده ضبابية هكذا ؟ ام انه نسي كل ما فعله هذا البعضوض بعراقنا وبأمتنا ؟ نحن لا نسئ لأحد من الذين كالوا المديح لشيخ غاز هنا او هناك لمجرد مسرحية احتفالية بائسة اقيمت هنا او هناك تحت عنوان ان هذا الشيخ او ذاك اقامها احتفاء بفوز منتخبنا الوطني بكأس آسيا ، ابدا لا نسئ لأحد من اخوتنا الذين تساموا على جراحاتهم وهي جراحات العراق من اجل ان يأخذوا بيد هذا الشيخ او ذاك ليكون بين صفوف الأمة لا ضدها فكالوا المديح له .

اخوتنا نحن نُذَكِّر بعضنا بعضا من اجل ان نكون يدا واحدة وصوتا واحدا بوجه كل مؤامرة تحاك ضد عراقنا العظيم واهلنا فيه وامتنا العربية المجيدة ومن اجل ان يأخذ بعضنا يد بعضنا ان شط الأخير بقراءة هنا او تحليل هناك والعتب على قدر المحبة ليس الا وما نقوله هنا هو من باب التذكير من اجل ان لا ننسى وكلنا سمع ان مغتصبي قصبة كاظمة يريدون الأحتفاء بمنتخبنا الكروي لفوزه بكأس آسيا فهل ان تآمر مغتصبي كاظمة هو اكثر من تآمر هذا البعض من اخوتنا الأعداء ؟ ام انهم سواء بسواء في حجم التآمر على عراقنا العظيم وأن اختلفت اشكال التآمر ؟ اليس هذا البعض نفسه قد تآمر مع مغتصبي قصبة كاظمة آل الأنبطاح في تخفيض اسعار النفط من اجل تدمير العراق وكل الأوبك وبقرار امريكي؟ الم يكن هذا التخفيض من اجل تدمير اقتصاد العراق اكثر بعد خروجه منتصرا في صد عدوان امريكا الأيراني على عراقنا العظيم والذي دام 8 سنوات ؟ اليس حجم التآمر وشكله هنا هو نفس حجم وشكل تآمر مغتصبي قصبة كاظمة ؟ ألم يفتح هذا البعض سماءه وارضه وماءه لأمريكا وعلوجها في عدوانها على عراقنا العظيم سواء في ام المعارك او طيلة سنوات الحصار وفي معركة الحواسم الجارية لحد الآن والتي لم تنتهي بعد ؟ اليس هذا البعض يقدم الدعم اللوجستي بالكامل لأمريكا في عدوانها على عراقنا العظيم ولحد هذه اللحظة تماما كمغتصبي قصبة كاظمة آل الأنبطاح ؟ اليس هذا البعض هو واحد من المدمجين في مشروع امريكا العدواني على عراقنا العظيم وأمتنا العربية المجيدة ؟ اليس هذا البعض هو اول من يمارس سياسة تغييب الوعي وتسطيحه من خلال فضائياته المنتشرة تماما كهذا المسمى الوليد بن طلال ؟ اليست سياسية تغييب الوعي وتسطيحه جريمة ارهابية وفق ما اقرَّته سيدتهم امريكا ؟ أمّا ان يقتلوا القتيل ثم ينثروا الأموال ويتباكون عليه في مجلس عزائه تماما كأي رئيس عصابة اوعمدة او شيخ غفر في اي فيلم مصري متخلف فهذا ما لا يمكن ان ينطلي علينا ولن تغفر لهم هذي الدموع التي يذرفونها ولا الأموال التي قالوا انهم نثروها تماما كالأرقام الخيالية التي كنا نسمع بها وهم يتبرعون في اجتماعات قمم التآمر العربية للصندوق القومي لدعم فلسطين وصمود شعبها وبالنتيجة لم تكن سوى ارقام قيلت في قمة تآمرهم وأنتهى امرها الى النسيان .

هذا الفيل أحبتنا كان جملا يحمل الأسفار من الذنوب فثقلت ذنوبه حتى صار وزنه كالفيل فصار فيلا وما عاد يستطيع العودة الى شكله الأول حتى لو استخدمنا احسن المباضع وأحسن الجراحين في الدنيا ، فهل ستعيد مقالة او كيل مديح هذا الفيل الى جمل ؟ هل نعتقد يا اخوتنا ان مقالة نكيل فيها المديح لهذا الشيخ او ذاك ستكون بمثابة قشرة الموز التي ستؤدي به للتزحلق الذي سيخلصه من معسكر الضلالة والعداء للأمة الى معسكر ابناء الأمة الأوفياء الذين يتفانون في الذود والدفاع عنها لحد ألإستشهاد ؟ نحن مثلكم اخوتنا نقبل منهم حتى الأدنى من الحد الأدنى في الوقوف الى جانب قضايا امتنا لكن هل حقا ان قرارهم بأيديهم ليكونوا بمستوى الأدنى من الحد الأدنى ؟ نعتقد كما تعتقدون انتم احبتنا انهم ابدا لن يستطيعوا ان يصلوا الأدنى من الحد الأدنى في الوقوف الى جانب قضايا امتنا ونعتقد كما انتم احبتنا ان هذا المخلوق الذي اصبح فيلا بوزنه من كثرة الذنوب لا يقبل التزحلق من تلقاء نفسه وبكل حب الا على ارضية قصر باكنغهام في لندن او على ارضية البيت الأبيض في واشنطن او على ارضية اي ساحة لسباق الخيل في اوروبا وامريكا لأنهم اي هذا البعض كانوا قد تمرنوا التزحلق على هذه الأستثناءات ومنذ نعومة اظفارهم في اروقة الكنيست الصهيوني ، صحيح قولنا هذا احبتنا ام لا ؟ نعود ونُذَكٍّر احبتنا الذين تساموا على جراحاتهم وهي بالتأكيد جراحات العراق واهله وكتبوا مديحا بحق هذا البعض هنا او هناك ان العتب على قدر المحبة ليس الا .

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 11 / أب / 2007