شبكة ذي قار
عـاجـل










عميد كلية يمارس الرذيلة في مكتبه

فاطمة حسين

 

الخبر الذي أعلن يوم الأربعاء الموافق 2024/3/20 خبر مؤسف ومحزن ومؤلم  ما حصل في جامعة البصرة تم ضبط عميد كلية الحاسوب(عماد شعلان الشاوي) متلبسا بالرذيلة في مكتبه، موقف يندى له الجبين، لم تكن فضيحة جامعة البصرة الجامعة الأولى من نوعها، بل سبقتها حادثة الطالبة(شمس) وتحرش مسؤول الأمن في جامعة بغداد، ولم تسكت الطالبة وظهرت على شاشة قناة الشرقية في حوار مباشر وعرضت القضية بكل تفاصيلها، ولم يتخذ إجراء حاسم .

 كلنا يعلم التراجع العلمي للجامعات العراقية وخروجها من التصنيف العالمي، وكذلك الشهادات العليا المزورة 27 ألف شهادة مزورة من لبنان فقط، وآلاف من إيران وغيرها، وتدخل الجهات الأمنية في الجامعات، وتراجع القيم الأخلاقية في الجامعات، الواعز الأخلاقي غائب والحرم الجامعي منتهك، أخلاقيات المهنة الجامعية يجب أن تتسم بالصدق والأمانة والشرف الرفيع والتسامي فوق كل المغريات، والتحلي بالأخلاق السامية والقيم التربوية السليمة، رؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الاقسام، يدخلون هم وحمايتهم وسلاحهم، فأصبحت مظاهر السلاح داخل الحرم الجامعي، كل ما يحصل في الجامعات سببه هو المحاصصة السياسية المقيتة التي أتت بأناس ليس لهم علاقة بالعلم والتعليم وإنما اشتروا الشهادة ولم يعيشوا الحياة الجامعية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه وإنما أتت شهادته إليه من خلال الإنترنت.

نعود إلى عميد كلية الحاسوب/ جامعة البصرة الذي مارس الرذيلة في مكتبه خلال شهر رمضان يحمل شهادة دكتوراه من الصين (مضروبة) ولم يتم الاعتراف بها في زمن حكومة الكاظمي وتم رفض معادلتها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في زمن الوزير السابق، وبعد تسلم نعيم العبودي صاحب الشهادة المشتراة من لبنان وهو ينتمي إلى حزب الدعوة والعميد ينتمي إليه أيضاً، فتم الاعتراف بشهادته رغم أنها (مضروبة) والأدهى من ذلك تعينه عميد لكلية الحاسوب بعيداً عن كل الضوابط، هذا المغتصب السافل، مسؤول  ما يسمى (النشاطات الإسلامية في البصرة)، ويقيم ندوات ويلقي (محاضرات اسلامية) ويتحدث عن القيم والأخلاق، هذا المغتصب السافل كان يحرض ضد ثوار تشرين الأبطال ويطعن بشرف المتظاهرين والمتظاهرات، وهو بلا شرف.

بعد فضيحة هذا العميد، نعيم العبودي يشكل لجنة تحقيقية لمدة 60 يوم تحقق في الموضوع، وهذه جريمة واضحة متكاملة الاطراف ويجب على ما يسمى الوزير إصدار قرار بإحالته إلى القضاء، لاحظ ازدواجية المعايير، الطالبة عبير التي وضعت صورة القائد صدام حسين على قبعتها، تم فصلها خلال دقائق.

أين رئيس الوزراء من هذا الموضوع الهام الذي يخص شرف الطالبات...

العقوبة المخففة ستسمح بتسجيل انتهاكات أخرى، وستكون الحالة سائبة في الجامعات، لأن الجريمة بشعة بحق العملية التعليمية، هذه الجريمة هددت المجتمع البصري برمته وآلمت أهالي الطالبات الدارسات في جامعة البصرة لهذا الموقف الشنيع.

هكذا أصبح التعليم في عهد الحكومات الصفوية المتعاقبة، الوزير جاهل ومزور وعميد الكلية شهادته مضروبة وسافل، يجب إعادة النظر بمنظومة التعليم العالي برمتها لتخليصها من كل هذه الأورام السرطانية وتخليصها من المحسوبية والمنسوبية والولاءات التي لا تمت لقيم وأخلاقيات التربية والتعليم.




الثلاثاء ١٦ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فاطمة حسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة