شبكة ذي قار
عـاجـل










النفاق السياسي العربي خدمة للأجندة الامبريا_صهيونية_صفوية - الحلقة الثالثة

 

زامل عبد

 

تثبيتاً للوجود الصهيوني وتقوية للنفوذ الفارسي الصفوي والتركي لمصلحة اليمين الغربي المتطرف بقيادة أمريكية على وطننا العربي والتقلب بالمواقف من قبل من كانوا محسوبين على حركات النهوض العربي تصب في صالح هذا التوجه  فعندما مالت الكفة لصالح أعداء هذا النهوض انقلبوا على أعقابهم وغيروا مواقفهم كما تغير الأفعى جلدها فانسلخوا عن واقعهم وارتموا في أحضان أعداء الأمة على خلاف ما كانت عليه مواقف قياداتهم التي جرى استهدافها من قبل أعداء الأمة من صهاينة وآخرين إقليميين ودول الناتو عصابة البيت الأبيض الأمريكي جرى استهدافهم لمواقفهم التي لا زالت تحسب لهم وينظر لها بكل تقدير واحترام كما حصل في ليبيا والسودان  ، فما كان مثلاً قبل غزو واحتلال العراق2003 من مواقف وطنية وقومية ضد التدخلات الأجنبية ومنع الريح الصفراء الوافدة من قم وطهران للسيطرة على الوطن العربي وكحد ادنى المشرق العربي لانبعاث الامبراطورية الفارسية الصفوية بحرب ضروس فرضت على العراق قيادة وشعب لثمان سنوات 1980 – 8 / 8 / 1988 تجرع فيها خميني كاس السم الزؤام  دون ان يحقق ولو رأس شعرة من مشروعه الاستعماري بالرغم من ماقدمته امريكا والغرب المتصهين والكيان الصهيوني من دعم واسناد عسكري واعلامي ومواقف مشينة ومخزية حيث جرى الارتماء في أحضان أعداء الأمة من إقليميين وصهاينة وطائفيين يتدثرون بعباءة المظلة الصهيو أمريكية وهذا الحال ينطبق على حركات متأسلمة وأخرى محسوبة على حركات اليسار التي كانت مناهضة للرأسمالية الغربية  فهذه المواقف النفاقية أدت بالشعب العربي لأن تتقاذفه الرياح السياسية بكل اتجاه خاصة كما ذكرت مسبقاً في فلسطين والعراق وليبيا واليمن والسودان وسوريا  واجزاء من الغرب العربي ، حالت تلك الممارسات التناقضية دون ترتيب البيت العربي لصالح النهوض والتحرر ونفض غبار العبودية والاستعباد المفروضة على كل أرجائه والتي فرضت واقعاً مغايراً لما تتبناه كل القوى الخيرة النهضوية في وطننا العربي في تحقيق وحدته وتلاحمه ورد كيد كل معتد أثيم  وهذا ما اكد عليه البعث الخالد لمقاومة الواقع العربي الراهن واعادة الحياة للعراق ليكون القوة التي تمكن العرب من الوقوف بصلابة المقاومين امام عدوانية وعنجهية قوى الشر والعدوان  وهذا ما ينادي به ابناء غزة كونهم يتعرضون لابشع انواع الابادة الجماعية والنظام العربي عاجز حتى على تقديم الماء والغذاء والدواء لهم لديمومة الحياة  بل تناقلت الانباء خيانة اولاد زايد بتقديمهم المساعدات الى الكيان الصهيوني بل الدعم العسكري لقتل ابناء فلسطين تحت ذريعة الدفاع عن النفس والقضاء على حماس  ، وهنا من المفيد الاشارة الى ماشهدناه من نفاق بعد انتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية والاجهاز على سيادة واستقلال العراق غزوا واحتلالين 2003  ، أجاد التعبير الدكتور حسن حنفي في كتابه المعنون عرب هذا الزمان  .. وطن بلا صاحب حين دون الاتي ((  الخطورة الآن بعد تغييب الوعي التاريخي على الوجود العربي في التاريخ ، لم يعد يتحدث أحد عن العرب إلا في مقابل البربر في المغرب العربي ، وإلا في السودان في مُقابل الأفارقة في الجنوب ، أو في مقابل الكُرد والتُّرك في العراق ، بل الحديث كله طائفي بين السُّنة والشيعة في الخليج والعراق ، أو المسلمين والأقباط في مصر ، والموارنة والمسلمين في لبنان ، والزيدية والشوافع في اليمن ،  الخطورة الآن التضييق على مصر ، وقص أجنحتها وخناقها من الشرق بتفتيت العراق ، ومن الغرب بتفتيت المغرب العربي ، ومن الجنوب بتقسيم السودان  حتى لا يُترَك لمصر إلا الشمال الأوروبي الذي ورث الخلافة  وإذا كان الحلم القديم -  مصر قطعة من أوروبة فلماذا لا يعود من جديد ؟  ))  ،  فالتنابزا بالمواقف وسط العواصم الغربية ، وكل يحاول إلقاء العبء على الآخر ، بعد أن ظنت تلك العواصم أن نيران الارهاب الامريكي غزوا واحتلالا وصناعة داعش لن تصل شوارعها  برؤية نفاقية لاتريد الاقرار بانه ساهم الغرب وعلى رأسه أمريكا وحليفتها المطيعة بريطانيا فى صنع المأساة التى نعيشها عندما ذهبت الدولتان ، ومعهما ما سمياه ((  تحالف الراغبين –  اي نظام الهر والرذيلة العربي الذي جيش جيوشه ))  إلى العراق غازين ، من دون أى تفويض من الأمم المتحدة ، تحت لافتة كاذبة هى البحث عن أسلحة الدمار الشامل - التى لم يثبت وجودها أبدا -  ومايسمى تحرير الكويت  ، فانقلبت المهمة إلى تدمير العراق العربي الذي امتلك كل مقومات القدرة على التصدي واعادة الحق العربي ان كانت هناك ارادة صادقة عند من يدعون المقاومة والممانعة ، لندخل فى صلب الفوضى الخلاقة التي يراد منها الدمار والقتل المنظم.

 

يتبع بالحلقة الرابعة

 






الاثنين ١٥ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة