شبكة ذي قار
عـاجـل











مكتب الثقافة والإعلام القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي ينعي الرفيق يوسف شارني أمين سر قيادة قطر تونس لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

 

(صدق الله العظيم)

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى مكتب الثقافة والإعلام القومي رفيقنا المناضل أمين سر قيادة قطر الحزب في تونس، فقيد الأمة يوسف الشارني رحمه الله، وبهذه المناسبة نتقدم إلى الرفاق في القيادة القومية وفي قيادة قطر تونس ومن خلالهم إلى كافة الرفاق من كوادر وقواعد الحزب وإلى أبناء الأمة العربية بخالص العزاء والمواساة لرحيل رفيق متفرّد فيما جمع من خصال نضالية، وتواضع جمّ، ومرونة انسانية، جنباً إلى جنب مع الصلابة المبدئية والثبات العقائدي، الرفيق يوسف الشارني الذي نقف اليوم لتوديعه، وإنا لذلك لمحزنون.

انتمى الرفيق الراحل لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ أن كان طالباً متميزاً في الجامعة التكنولوجية في بغداد العز قبل الاحتلال، تعلم خلالها كيف يحيا ويقاوم، وأن لا يساوم على المبادئ مهما عظمت التضحيات. وإثر عودته إلى تونس، وبعد تجاوزه محنة الاعتقال والتحقيق في زنزانات السلطة، وجد مجتمعه مثقلاً بهموم وطنية كبيرة.  وبعد بطالة قسرية تمكن من العمل وبدأ حياته المهنية كمهندس بارع فتميزت سيرته بالمثابرة والنجاح، وسرعان ما أصبحت له بصمة في المجتمع لكفاءته وحسن معشره بين زملائه وكل من تعامل معه.  إلا أن جهده وتميّزه المهني لم يمنعه من أن يواصل نشاطه في خلايا وحلقات العمل السري للحزب، جاعلاً منزله بيتاً للبعث، ومشاركاً فاعلاً في كافة انشطة وتفاصيل العمل النضالي في كافة الميادين، منجزاً كل ما أنيط اليه من مهام.

شارك الرفيق يوسف في ثورة 18 كانون الثاني2011 بفاعلية، وحضر المؤتمر التأسيسي والمؤتمرين الأول والثاني لحزب البعث العربي الاشتراكي في تونس، وكان في كل تلك المحطات عنواناً للرفقة الإنسانية التي تجسَّدت في التعامل بكل ود وحب مع الرفاق. في الوقت الذي كان صارماً فيه على نفسه أولاً، ودقيقاً في التنفيذ وفي الالتزام بأنظمة ولوائح الحزب وقراراته ثانياً، حيث حرص على ذلك في كل مواقع نضاله الحزبي بدأ من القاعدة كما في الموقع الاول للحزب في تونس الذي تبوؤه بجدارة ونجاح.  

وفي الانتخابات البلدية عام 2017، أهّله نضاله وعمله المهني وما عرف عنه من نزاهة مطلقة ونظافة يد، أن يهزم أحزاباً كثيرة قوية كانت يومها في السلطة.

لم يساوم الرفيق يوسف يوماً على المبادئ، فقد صمد وثبت متحملاً ظروف العيش الصعبة، فلم يجبن يوما امام تحدي السلطات ولم ينحني إلا لحزبِه ورفاقه، فعمل معهم جنبا إلى جنب، يتقدمهم دوماً في كل المهام، متميزاً بنكران نادر للذات.

دافع عن الحزب في كافة المجالات رافعاً سيفه في كافة الاوساط السياسية والنضالية والإعلامية، في الوقت الذي حارب فيه الفساد وانحاز بشكل مطلق لمصالح الفقراء والكادحين. فكان دوماً ذلك القائد الشجاع الذي جمع الثبات على المبدأ والمرونة في التعامل، فأصبح رمزاً للإقدام، وللقيم الثورية الإنسانية.

لقد حمل الرفيق يوسف الشارني هموم الشعب والأمة طيلة حياته، وتوفي وهو يلهج بفلسطين الحبيبة وبمقاومتها البطلة، متفائلاً بحتمية النصر والتحرير مهما طال الزمن وعظمت التحديات. ورغم ألم فاجعة رحيله، فإننا على ثقة بأن خصاله الفريدة، سيحملها رفاقه في عموم وطننا العربي، لتبقى حية تنير لهم طريق النضال.

نسأل الله تعالى أن يتقبله برحمته الواسعة ويلهم أهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

مكتب الثقافة والإعلام القومي

24/3/2024

 

 

 






الاحد ١٤ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة