شبكة ذي قار
عـاجـل










النفاق السياسي العربي  خدمة للأجندة الامبريا-صهيونية-صفوية  - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

تناولت في الحلقات الخمسة الاخيرة ما الت اليه الاوضاع العربية بفعل التأمر الامبريا صهيوني صفوي على الامة العربية مردوفا بالنفاق الامريكي والغربي المتصهين الذي مهد الى حالة التراجع وخاصة في موضوع القضية المركزية العربية فلسطين المغتصبة طارحا سؤالي  -  وهل ادرك النظام العربي الرسمي سوء فعله السياسي ؟ -  وفي الحلقات التي سيتم نشرها من خلال شبكة ذي قار المناضلة سأتناول الزمن العربي الرديء والنفاق السياسي الذي ينتهجه الحكام والمدعين انهم سياسين خدمة للاجندة الامبريا صهيونية صفوية ، تبا للزمن الردىء الذي فرض على الامة العربية من قوى العدوان عبر سلسلة من محطات العدوان المباشر والغير مباشر وافعال الخساسة والنذالة التي انتهجها حكام النظام العربي الرسمي الذي فرضته هو الاخر القوى المعادية للامة ، فأصبح فيه نفاق الحكام  ومن يدعون انهم سياسيين يعبرون عن ارادة الشعب العربي كل ضمن اقطارهم التي انتجتها سايكس بيكو ذكاء والتملق إخلاصا لمن ساهم وعمل لايصالهم الى ماهم فيه الان يكون فيه هذا السلوك المنحرف والمشين وفق المضمون والمفهوم الذي اريد ويسيرون في دربه ذوو اليد الطائلة مهابو الجانب ويصولون ويجولون دون رادع أو وازع من ضمير او منهج ديني لمن ادعاه في عمله السياسي  ويصنعون وفق ما يتفق مع مصالحهم ووفق المثل الشعبي (( انت حصين بالناعو شجابك  وي الخيل الطارد )) ومنها عراقيا  (( حاميها حراميها - وهو ما يضرب على وعود الساسة المتمثلة  بالمبادرات والإصلاح الموعود ، وأطرش بالزفه -  هذا المثل من أقسى الأمثال التي تضرب على أدوار السياسيين ، والبرلمانيين  وما يسمون برجال الدولة العراقية ما بعد 2003 الذين وضعوا في مكانٍ يجهلون دورهم فيه ، فتجدهم حائرين لا يعرفون ما أوكل إليهم ، فهم لا يقومون بواجبهم كما هو مطلوب منهم  ،  وودع البزون شحمه  -  فهو يلخص ما يعانيه العراقيين من أزمة الثقة بين المجتمع والمسؤولين بعد محطات عديدة ساهمت بفقدانها  ،  وعادة ما يختتم النقاش حول تلك المواضيع بمثل عراقي غاضب لما يحدث في البلد (( خل يأكلون بحال خالهم )) وفي تلك الأجواء الغاضبة التي جسدتها ثورة تشرين الشبابية في عموم محافظات العراق ورمزيتها ساحة التحرير يحاول المنافقين طرح مثلا مغايرا" (( خيرها بغيرها )) أن يخفف على العراقي الغاضب غضبه ، وأن يخفف عليه انفعاله ، فيعده بأن القادم سيكون أفضل من دون شك ، وهناك مثلا شعبيا فلسطينيا يردده الشباب ومن اختبرتهم الحياة ((  يا أرض اهتزي ولا حدا قدي ))  فصوتهم مسموع ومناصبهم مؤمنة ما دام أنهم يتقلبون بمواقفهم وفق مقتضيات الحال خدمة لكل صاحب شأن في الوطن وخارجه ما دام أنه يصب في ميزان مصالحهم وهنا المقصود بالسلطة الفلسطينية مابعد اتفاقية اسلوا وما فقد بسببها وما نتج عنها المنافقين يندسون في أوساط المجتمع كالثعبان الناعم الملمس والأنياب الحادة سمها زعاف يشل مفاصل المجتمعات ويعرفون من أين تؤكل لحمة الكتف ويعتبرون الوطن مزارع لهم ولخلفهم ، ولا يترددون بإلحاق الأذى حتى  بمن هم على شاكلتهم ليأمنوا جانبهم حتى وإن كانوا من أقرب الناس إليهم ، أمثال هؤلاء غير مؤتمني الجانب وما أكثرهم ، وهم مطلوبون دائماً وبلا تردد  حينما يسود في المجتمع مفهوم -  الغاية تبرر الوسيلة -  وتعتمد فيه هذه النظرة كقاعدة عامة في تسيير شؤون البلاد والعباد     فيسود في ظل هكذا قاعدة الفساد وتغليب المصلحة الخاصة على العامة فينتشر الظلم وتسود المحسوبية والمنسوبية ويبتلى الوطن والأمة بأفعالهم فتنعدم المصداقية ويعم الفساد الاداري والمالي وحتى في الفعل السياسي اليومي وتصبح الأمانة عملة نادرة  ،  وهذا ما حذر عنه البعث الخالد في تحليله للوضع العربي  ومسار النظام العربي  ان كان في بيانات القيادة القومية او ما تحدث به المرحوم القائد المؤسس او الشهيد الحي المجدد صدام حسين من مخاطر تفشي هذا السلوك المعادي والمنافي لكل القيم والمفاهيم  والمبادىء الاصيلة  ،  ففي ظل هكذا قاعدة يعتبر الصدق غباء فيتعرض صاحبه للتجاهل لا شأن ولا حول له ولا قوة وتنال منه الخطوب دون رحمة ، والتملق إخلاصاً والعدل ضعفاً  ، والظلم غاية لتبرير الفعل ، والمستشار المعتمد إمعة لا يناقش لانه منح اللقب والصفة انطلاقا من المحاصصة والمنافع ،  وينفذ ما يملى عليه دون تردد.

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الاحد ١٤ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة