شبكة ذي قار
عـاجـل










إيران ونفاقها السياسي

 

زامل عبد

 

سؤال أراه مهماً  ومدخلاً لأي موضوع يراد منه فضح العدوانية الإيرانية  -  هل يُمكننا وصف ردود الفعل الإيرانية الحاقدة ضد احتجاجات الشباب العربي بالنفاق السياسي؟، بكل تأكيد أن النفاق الإيراني والمُزايدة على دور الجماهير العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والمغرب العربي وقياداتها ليست وليدة الصدفة فالمتتبع لمواقف وتصريحات المسؤولين الإيرانيين يكتشف كمية الحقد والحسد التي يضمرها الملالي المتسلطين على الشعوب الإيرانية المغلوبين على أمرهم منذ اكثر من أربعة عقود ونصف، إيران متورطة دولياً في اشاعة الارهاب وتجارة المخدرات و بالتدخل الفج والسافر في قضايا الأمتين العربية والإسلامية كما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان وغيرها، وما تتظاهر به نصرت المستضعفين  ودعم الشعب الفلسطيني ورفع شعار تحرير القدس هو مجرد محاولات مكشوفة لذر الرماد في العيون لتغطية نهجها العدواني المتطلع إلى احياء الامبراطورية الفارسية بوجهها الصفوي الجديد - التشيع السياسي- ويعد النفاق من الآفات الخطرة التي تفتك بأي مجتمع تعصف به لما لها من آثار سلبية لعل من أهمها فقدان المصداقية وانعدام الثقة بين الدول على مستوى المصالح اقليمياً ودولياً، وكذلك على مستوى أفراد المجتمع الواحد بسبب تلك الآفة الخطيرة حيث أن النفاق يعمل على جعل الدول و الافراد يتلون بلونين فلا يعرف متى يصدق ومتى يكذب لذلك فان معظم الحكومات الحرة المؤمنة حقا بحق السيادة للغير على اراضيها وقيادة شعوبها تعمل على محاربة النفاق وبشتى الطرق والأساليب وخاصة السياسي منه لما له من دور بارز وخطير في الانحطاط الأخلاقي وبالتالي وصول المجتمع إلى حافة الهاوية والتشرذم وسيادة روح الضغينة والحقد بين أفراده  ،  لكن حينما نسلط الضوء على حكومة الملالي الفارسية الصفوية نجدها تعكس لنا صورة النفاق السياسي وبكل معانيه وألوانه المتبعة لديها والمعروفة لدى دول العالم والأدهى من ذلك فان تلك الحكومة تدعي أنها دولة أن منهاجها وقيمها ومبادئها مشتقة من منهاج قيم ومبادئ الإسلام المحمدي وال بيت النبوة عليهم السلام  ، وأما واقعها الحالي وما ينذر به بخطر سياستها التي تتعامل بها مع الدول والشعوب المستهدفة  سواء الداخلية أو الخارجية كلهما تثبت للعالم بأسره وبالدليل القاطع بأن سياستها تعتمد على تعدد الأساليب واستراتيجية قائمتان على النفاق السياسي خدمةً لمصالحها الفئوية الضيقة وأطماعها الاستعمارية ولا تمت للدين الاسلامي ومنهج وقيم ال بيت النبوة عليهم السلام لا من قريب ولا من بعيد ، فمثلا وزارة خارجية الملالي تطالب تركيا باحترام سيادة سوريا الوطنية في حين أنها تغض الطرف عن انتهاكها لسيادة العراق ولبنان واليمن وسوريا واستمرار وصايتها اللامشروعة  ، فأين النواميس السماوية التي تنتهجها حكومة إيران الصفوية وتعمل على نشرها في العالم والتي تلزم باحترام الجار وحق الشعوب بتقرير مصيرها وعدم التعرض لها لا من قريب ولا من بعيد فضلاً عن صيانة كرامتها وعدم التدخل بشؤونه الداخلية أو الخارجية للدول  ،  فهذا إن دل فإنما يدل على أن إيران تعتمد وبشكل أساس على تنوع أساليب و تعدد استراتيجية النفاق السياسي في التعامل مع العالم بعدة وجوه منافقة خاوية وما حل بالشباب العراقي واللبناني في احتجاجات تشرين من قتل او تغيب من خلال ذيولها حزب الله اللبناني والمليشيات الولائية في العراق وما يحصل من ارهاب وقتل ممنهج من قبل انصار الله – الحوتي – في اليمن  تنفيذا لإرادة ولي الفقيه ،  وخلال الايام المنصرمة طفح نتانة الشعارات التي يرفعها النظام الايراني الصفوي وذيوله عندما ابلغ قااني حسن نصرة والحوتي وميليشياتهم في العراق بان (( ايران لا تريد مقاتلة امريكا واسرائيل على أرضها)) أي أن إيران تريد أن يكون العراق واليمن ولبنان وسوريا هي ساحة التصادم المزعوم مع أمريكا و(( اسرائيل )) فليدمر ما يدمر من البنى التحتية وليقتل من يقتل من أجل إيران!، كما إن عدم اطلاق البالونات من قبل المليشيات الولائية في العراق وبتوجيه خامنئي جعل أمريكا الحليف بالسر مع الملالي تمنح الحكومة الاحتلال في بغداد دفع مليار دولار تحت عنوان تسديد الاستحقاقات  المالية فيما بين إيران والعراق، فأين شعار الشيطان الأكبر، وأين التظاهر بالبكاء على غزة وأهلها؟

الخزي والعار يلاحق ملالي قم وطهران وذيولهم لنفاقهم..

 

 

 






الاحد ٧ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة