شبكة ذي قار
عـاجـل










المرأة العراقية والاتحاد العام لنساء العراق

فاطمة حسين

 

بعد انبثاق ثورة 17 تموز الخالدة واهتمام القيادة السياسية بالمرأة تقرر تأسيس الاتحاد العام لنساء العراق كمنجز من منجزات الثورة المباركة، حكومة العراق الوطنية نفذت مجموعة من التشريعات والقوانين والسياسات والبرامج التي تهدف إلى تمكين المرأة وتحسين مشاركتها في مختلف المجالات، والاتحاد حقق نجاحات وإنجازات في ملف دعم وتمكين المرأة في جميع المجالات والقطاعات وعكس الاتحاد العام لنساء العراق رسالة ورؤية وأهداف القيادة السياسية للعراق بشأن النهوض بالمرأة العراقية وتمكينها الذي يعد من الأولويات الحيوية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

 وبذل الاتحاد جهوداً واضحة في مجال تمكين وتأهيل المرأة للمشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات المتخصصة التي أتاحت للمرأة العراقية فرصة الاطلاع على تجارب الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى تمكين رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم والاسناد لهن.

الاتحاد هو المؤسسة الأولى التي تعمل من أجل حقوق المرأة وخلق إرادة حرة لدى المرأة لتأسيس حياة ديمقراطية، أما بالنسبة للنشاطات  لعب الاتحاد العام لنساء العراق دوراً كبيراً في حملة محو الأمية وتعليم الكبار وحصل على جائزة (نومو) من اليونسكو لدوره الكبير في الحملة. أما عن دوره هو والماجدة العراقية في قادسية صدام فهو لا يوصف لأن كل الوصف لا يفي حقهم ونكتفي بأن القيادة السياسية وعلى رأسها القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله منحت المرأة العراقية لقب (الماجدة) وهذا يؤكد دورها المتميز في القادسية.

كما لعب الاتحاد والمرأة دوراً كبيراً في الحملة الوطنية لزيادة الإنجاب والحملة الوطنية لخفض مستوى الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، وكذلك خفض مستويات وفيات الأمهات حول الولادة.

ولا ينسى دور الاتحاد في الريف العراقي لرفع مستوى المرأة الريفية وتقليل الفجوة بينها وبين المرأة في الحضر.

بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم على العراق لن يتوقف الاتحاد عن العمل رغم التضييق والمطاردة واغتيال بعض الرفيقات فكان الاتحاد موجوداً على الأرض في جميع المحافظات والأقضية والنواحي بهدف توعية النساء سياسياً ليكونن الحاضنة للمقاومة الباسلة واحتضان أبنائهن ليكونوا مجاهدين ضد المحتل الغاصب للدفاع عن العراق وعزته وكرامته، ووقفت المرأة العراقية إلى جانب المقاومة إضافة إلى تربية أبنائها على حب العراق والدفاع عنه وتنشئة جيل يحمل فكراً قومياً ووطنياً، ولاحظتم دور أبناء الرفيقات في ثورة تشرين، دور خلده التاريخ.

إن شعبنا عانى ومازال يعاني الكثير من الويلات والقتل والاغتيالات من أجل إنهاء ثقافته وهويته وإيمانه...والنساء الأكثر ضرراً بفقدان الزوج والأب والابن والأخ، إضافة إلى العنف الذي طال المرأة والأسرة والمجتمع..

الاحتلال فترة مظلمة وقاسية وصعبة ومليئة بالتضحيات والمعاناة ونهب ثروات العراق أمام أعيننا، لكن مع كل هذه المعاناة تبقى الماجدة العراقية واتحادها المناضل الاتحاد العام لنساء العراق يقدمون إسهامات قيمة للعراق من أجل تحريره من الاحتلالين الأمريكي والإيراني الصفوي وبزوغ شمس الحرية بإذن الله تعالى.






الثلاثاء ٢٤ شعبــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فاطمة حسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة