رسالة إلى من ضحوا بأرواحهم في سبيل العراق

أم أحمد

ثائرة بصرية

رسالتي اليوم إلى شهداء القادسية

هربت طيوري حين ضاع أمانها

فكأنني شجر بلا أوراق

من دنيا الأحياء المزيفة بالأكاذيب والدجل.. أبعث لكم رسالتي.. يا من ضحيتم بأرواحكم في سبيل كرامة العراق. وحماية أرض العراق ولكن مع الأسف لم نحافظ على قدسية تضحياتكم ورضينا باستعمارنا من قبل من حاربتم حتى لا يدنسوا أرض العراق الطاهرة.. ولكن داسوا أرض العراق وانتقموا لقتلاهم وخسارتهم. وبعثوا حقد كسرى من جديد فعاثوا في العراق فسادا.. ونصبوا عملاءهم الذين يخدمونهم بإخلاص منقطع النظير. وخيرات العراق للفرس. وظائف في العراق للفرس رواتب لقتلى الفرس في القادسية واعتبرتهم ما تسمى حكومة العراق شهداء. وأنتم يا أبطال يا أنقى من النقاء يامن بذلتم دماءكم فداء للعراق.. يا من تركتم عوائلكم في سبيل العراق اعتبروكم متوفين!!!!  وقطعوا رواتب الشهداء..

هجروا الشعب من الوطن وسرقوا أملاكه ليعطوها للفرس.. هل هناك ذلة أكثر من هذه؟؟؟؟؟

سامحونا أيها الشهداء نحن لم نحفظ غيبتكم فلا نستحق تضحياتكم..

الكل أصيب بوباء اسمه الخرس. العراقي الذي يوصف بالشجاعة والشهامة والنخوة..

اليوم أصبح جبانا لا نخوة ولا شهامة لأنه يرتضي ما تفعله ذيول الفرس الحاكمة في وطنه ...

سحقاً لشعب يرتضي الذلة والمهانة ويرتضي أنجاسا لا قيمة لهم يتحكمون به..

من يرضى بالذل والهوان من فارسي نجس ومن كان ولاؤه لإيران يتحكم في العراق وشعبه فهذا الموت أشرف له من عيشة الأذلاء فهم يعاملونكم كالخدم.. أموالكم وخيراتكم ورواتبكم وأراضيكم تذهب للفرس أمام أعينكم وأنتم تعيشون الفقر والعوز.. لماذا تصمتون على هذا الذل ؟؟ما هو السر في صمتكم؟؟ هل تخافون منهم ؟؟أم أنتم راضين بحياة الذل والهوان؟؟لا بارككم الله وسوف يحاسبكم حسابا عسيرا. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. أنتم حتى لا إيمان لكم لأنكم ترون المنكرات التي عاثت بالشباب والشابات وعاثت في القضاء والتعليم وبكل قيم المجتمع وأنتم صامتون فحسابكم عند الله عسير.. لأنكم فرطتم بوطنكم وخيراتكم وارتضيتم بكل المنكرات والجرائم التي تعملها حكومات الذيول الفارسية فأنتم يا شعب العراق مستعمرون من الفرس ويعتبرون العراق محافظة فارسية ورئيس مجلس الدواب فارسي...هنيئا لكم هذه الصفة الدنيئة ونعتذر للشهداء ونحني رؤوسنا خجلا ونستغفر الله لصمتكم على الرذيلة والمجون...